تستضيف كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة سلسلة من ورش العمل تحت عنوان 'أثر الدين وغاياته في بناء المجتمع". وستركز الورش، التي ستعقد للرجال والنساء كل على حدة، على تأثير الشريعة الإسلامية وكيف تساعد في بناء مجتمع عادل.

وسوف يبدأ الدكتور محمد الجمال، الأستاذ المشارك بقسم الفقه المقارن في كلية الدراسات الإسلامية، ورشة العمل المخصصة للنساء بتاريخ 10 يناير في قاعة المحاضرات بكلية الدراسات الإسلامية في مبنى 'ذو المنارتين'. وتشتمل بعض النقاط التي ستُغطى خلال سلسلة المحاضرات التي سيقدمها خلال هذه الورشة على كيفية حل المشكلات المعاصرة في سياق الإسلام وكيفية تعزيز التعاون والتراحم في المجتمع.

وستتناول الورشة الأولى أحكام الشريعة الإسلامية والأهداف السامية التي ترمي إلى تحقيقها، كما ستسعى إلى تشجيع الطلاب على إدراك مسؤولياتهم تجاه اتباع تعاليم الإسلام ودعمهم للمشاركة في عمليات النهضة الإسلامية، كما ستتطرق إلى مقاصد الشريعة الإسلامية، والحاجة الماسة لمعرفتها، ومدى التزام الناس بالدين. 

وتتناول المحاضرة الثانية دور الأخلاق والقيم المعاصرة في الشريعة الإسلامية، بينما تركز المحاضرة الثالثة على التواصل مع الناس والتعاون والتراحم الإنساني، بينما ستلقي المحاضرة الرابعة نظرة على غايات الشريعة وحل المشكلات العصرية.

وتعليقًا على هذه الورشة، قال الدكتور محمد الجمال: "من المهم وضع الشريعة الإسلامية في السياق المعاصر والتأكد من تطبيق المسلمين لقواعد الدين الإسلامي الحنيف في حياتهم اليومية مع الاعتزاز دائمًا بكونهم مسلمين. وستركز هذه الورش على مفهوم الشريعة الإسلامية ومبادئها الأساسية. ونحن نشجع جميع أفراد المجتمع على الحضور والمشاركة في هذه الورشة."

وتُعقد جميع الورش في مبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية باللغة العربية، حيث تقام سلسلة الورش المخصصة للنساء بتاريخ 10، و17 و24 و31 يناير خلال الفترة ما بين الساعة 4 إلى 6 مساءً، بينما تعقد الورش المخصصة للرجال بتاريخ 11 و18 و25 يناير، و1 فبراير خلال الفترة بين الساعة 4 إلى 6 مساءً أيضًا.

وستركز المحاضرة الأولى من ورشة العمل المخصصة للرجال على التعريف بالدين ومدى الحاجة إليه؛ وغاياته، بحسب الاضطرار إليه وعدمه، ومراتب حفظه وآلياته من جانبي الوجود والعدم.

وستتناول المحاضرات التالية دور القيم الأخلاقية في الشريعة الإسلامية وصلتها بغاياتها؛ ومقاصد الشريعة فيما يتعلق بالتعارف والتعاون والتراحم الإنساني، وأثرها في نشر الأمن وتعزيز جهود التنمية؛ وتطبيق غايات الشريعة في حل المشاكل المعاصرة.