تُعقد المناقشات باللغة العربية.

أثرت جائحة كورونا (كوفيد-19) على كل جوانب حياتنا اليومية، حيث أُغلقت المدارس والمتاجر وتوقفت مظاهر الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم تقريبًا. ففي حين كانت التبعات السياسية والاقتصادية قاسية للغاية، فإن تأثير الجائحة على الحياة الأسرية لا يقل أهمية عن ذلك على الرغم من عدم دراسته بالوضوح الكافي.

تستحق الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع اهتمامًا خاصًا خلال هذه الأوقات العصيبة، خاصة من خلال نظرة مقارنة. ففي حين أن بعض العائلات قد يكون لديها موارد كافية للتقارب أثناء تدابير الإغلاق (مع فرض شكل من أشكالها في وقت ما في كل بلد تقريبًا)، فقد عانت أسر أخرى من فقدان الوظائف، والعزلة الاجتماعية، ودرجة من درجات الاكتئاب، وغموض بشأن المستقبل الذي من غير المحتمل معالجته خلال سنوات عديدة.

وبالتالي، من الأهمية بمكان دراسة كيف تغيّرت الحياة الأسرية خلال هذه الجائحة، واستكشاف كيف ستؤثر هذه التغيرات على الأرجح على السياسات والبرامج الحكومية في المستقبل. وقد تولى الدكتور أنيس بن بريك، الأستاذ المشارك والمدير المؤسس لبرنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية تشكيل فريق من الخبراء العالميين والشركاء الدوليين، بما في ذلك إدارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، و10 جامعات، و11 منظمة غير حكومية، قيادة جهود تعاونية بشأن جمع بيانات من 72 دولة من أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا، والمنطقة العربية. توفر هذه البيانات نافذة فريدة من نوعها على القواسم المشتركة والاختلافات حول الطريقة التي أعادت بها الجائحة تشكيل الأسر وكيف أثرت عليها في جميع أنحاء العالم، على جميع مستويات الدخل ومختلف مستويات التعليم وعبر جميع الفئات العمرية. تتراوح الموضوعات التي تغطيها هذه البيانات من صحة الأطفال والشواغل إلى المهام الروتينية والتفاعلات الاجتماعية. وهناك معلومات عن اكتئاب البالغين، وجودة العلاقات، والممارسات الأبوية. بالإضافة إلى ذلك، سُئل أشخاص مستجيبون عن عادات الأسرة والتقارب، بالإضافة إلى ما إذا كانوا يدعمون مجموعة متنوعة من الإجراءات الحكومية المقترحة للتعامل مع تبعات انتشار الفيروس. باختصار، هناك بيانات ثرية جاهزة للتأثير على عدد كبير من القضايا العالمية المُلحة التي تواجه الأسرة، بالإضافة إلى قدرتها على تنوير الخطاب الأكاديمي والخطاب العام حول الأسر التي تمضي قدمًا.

تهدف هذه الندوة إلى الجمع بين الأكاديميين والخبراء لمناقشة تأثير جائحة كوفيد-19 على العائلات والأطفال في المنطقة العربية.

سوف تغطي الندوة التي تشمل جلسات تستمر لمدة 120 دقيقة وتركز على الموضوعات التالية:

• الصحة النفسية للوالدين والأبناء
• رفاهية الأبناء
• الرضا الزواجي
• علاقة الوالدين بالأبناء
• مرونة العائلات والتكيف والسياسات

 المتحدثون:

المنظمون المشاركون

 

جدول الأعمال

سجل الآن