مشاركة الجامعة تؤكد على أهمية ترابط البحث العلمي وريادة الأعمال مع الأخلاقيات العالمية للذكاء الاصطناعي
استعرضت جامعة حمد بن خليفة مشاريعها المتنامية في مجال الابتكار والتقنيات الناشئة أثناء مشاركتها في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2025، والتي أقيمت في الدوحة، مؤكدة على التزامها بالتميّز البحثي والتطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي في المشهد العالمي.
وتُعد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي إحدى أبرز المنصات لإطلاق برامج وخدمات الذكاء الاصطناعي، كما تُصنَّف على أنها شبكة رائدة عالميًا للشركات الناشئة والمستثمرين، نظرًا لكونها تحتضن منظومة ذكاء اصطناعي تجمع المؤسسات، والشركات الناشئة، والمستثمرين، والشركات التقنية الكبرى، ومجال العلوم والأوساط الأكاديمية لصياغة الأجندة العالمية للذكاء الاصطناعي. واستنادًا إلى مشاركتها اللافتة في العام الماضي، تؤكد الجامعة في هذه النسخة على دورها المحوري في النقاش الإقليمي والعالمي حول الذكاء الاصطناعي، من خلال دمج الأخلاقيات وعرض الابتكارات والتقنيات التطبيقية المطورة في مجموعاتها البحثية.

وطوال أيام القمة، التي عُقدت تحت شعار "نبني معًا مستقبل الذكاء الاصطناعي"، شارك خبراء الجامعة رؤاهم حول القضايا المحورية التي ترسم ملامح مشهد الذكاء الاصطناعي المعاصر، مثل الجيل التالي من النماذج التأسيسية والحوسبة الكمية والمنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة الأعمال والمساهمة في إيجاد حلول جديدة للتحديات العالمية. كما شهدت القمة إطلاق النسخة المحدثة من منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي للغة العربية "فنار 2.0"، حيث تم تحديث المنصة متعددة الوسائط لتشمل إمكانيات سمعية وبصرية متقدمة، وتدعم عدة لغات، ومساحات نموذ أكبر؛ وبفضل هذه التحديثات، أصبح فنار أكثر ذكاء وأمانًا ووعيًا بالثقافات، مما يجعله أكثر ملاءمة للمستخدمين المتنوعين.
وتجسد مشاركة جامعة حمد بن خليفة التزامها الراسخ وإسهاماتها المستمرة في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة المتسارعة في دولة قطر. ومع إطلاق شركة كاي (Qai)، الشركة القطرية للذكاء الاصطناعي التي أُطلقت في نهاية عام 2025 والمدعومة باستثمار حكومي بارز يقدر بقيمة 20 مليار دولار، تواصل دولة قطر تحقيق طموحها بأن تصبح مركزًا عالميًا رائدًا للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تواصل جامعة حمد بن خليفة القيام بدور محوري في هذا المسار من خلال مواءمة بحوثها متعددة التخصصات، وتنمية القدرات، ودعم ريادة الأعمال بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، إضافة إلى مساهمتها في صياغة الحوارات العالمية حول ابتكار ذكاء اصطناعي أخلاقي وآمن وجاهز للاستخدام مستقبلًا.

وتعليقًا على مشاركة الجامعة في القمة، قال الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة: "توفر القمة العالمية للذكاء الاصطناعي منصة أساسية لربط التميّز البحثي بتحقيق تأثير عالمي، فالذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل عالمنا بشكل غير مسبوق. وبصفتها مؤسسة بحثية وطنية استراتيجية، تلتزم جامعة حمد بن خليفة بتعزيز الذكاء الاصطناعي ليكون قوة تحويلية في الدولة وعلى مستوى المنطقة، بما يدعم الابتكار، ويوطد التعاون، ويحقق أثرًا ملموسًا".
ومن خلال مشاركتها في أبرز المنصات العالمية، تواصل جامعة حمد بن خليفة دعم رؤية دولة قطر المتمثلة في تعزيز الابتكار المسؤول والشامل، كما توضح كيف يمكن للجامعات المؤثرة المساهمة في توجيه الأولويات والحلول خلال العقد المقبل وما بعده.