سلسلة المحاضرات الإلكترونية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة

سلسلة المحاضرات الإلكترونية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة تتناول تأثير فيروس كوفيد-19 على الموارد الطبيعية

12 مايو 2020

البحوث التي يجريها المعهد حول المياه والطاقة والبيئة تخدم دولة قطر في التعامل مع الجائحة

سلسلة المحاضرات الإلكترونية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة  تتناول تأثير فيروس كوفيد-19 على الموارد الطبيعية

شارك أكثر من 650 شخصًا بينهم باحثين، وعلماء، ومهندسين، وصانعي سياسات، ومعلمين، وطلاب في سلسلة المحاضرات الإلكترونية المتعلقة بفيروس كوفيد-19، التي نظمها، مؤخرًا، معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة. 

وركزت المحاضرات، التي قدمتها ثلاثة مراكز تابعة للمعهد، على المجالات البحثية الأساسية للمعهد، وهي المياه، والطاقة، والبيئة، وأعقبها عقد جلساتٍ تفاعلية لاستقبال أسئلة الحضور والإجابة عليها، أدارتها السيدة ديلراز كونومال، أخصائي العلاقات العامة والاتصال والتواصل في المعهد. 

وقدَّم السيد محمد أيوب، مدير أبحاث أول بمركز البيئة والاستدامة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، المحاضرة الأولى التي عُقِدت بعنوان "إزالة الغموض بشأن الروابط بين الاستجابة لفيروس كوفيد-19 وجودة الهواء المحلي"، حيث تناول الانخفاضات المرصودة في مستوى تلوث الهواء بمدينة الدوحة، وإمكانية قياس فعالية إجراءات تقييد الحركة والامتثال لها. 

وتحدث السيد محمد أيوب عن إمكانية التحكم في جودة الهواء في المستقبل، حيث قال: "أظهر البحث الذي أجراه برنامج جودة الهواء في المعهد حدوث تحسن كبير في جودة الهواء بعد تنفيذ سياسات التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على الحركة. ونعتقد أن هذه التجربة الواقعية يمكن أن توفر الأساس لاستراتيجيات التدخل المستقبلية لإدارة جودة الهواء بشكل أكثر فعالية، بمدينة الدوحة، وفي جميع أنحاء البلاد."

الدكتورة جيني لولربدورها، تحدثت الدكتورة جيني لولر عن الأبحاث العالمية الحالية المتعلقة بتأثير فيروس كوفيد-19 على مياه الشرب والصرف الصحي، وأكدت على أن مياه الشرب في دولة قطر آمنة إذ أنها تطابق المستويات العالمية للمياه. وقالت خلال الندوة الإلكترونية على أن الحل هو "التعقيم والتطهير وذلك يضمن لنا أن المياه المستخدمة سليمة". وتعرضت أيضاً لموضوع البحث العالمي الذي يدور حول استخدام تقنيات وعمليات معالجة مياه الشرب في تحديد انتشار فيروس كوفيد-،19 وشددت على أهمية هذا التوجه والنهج في عملية الاكتشاف والإنذار المبكر لتحديد النقاط الساخنة أو الطفرات في عدد الحالات، دون الحاجة إلى برنامج كامل للرصد البيولوجي البشري.

وقدَّمت الدكتورة فيرونيكا بيرموديز، مدير أبحاث أول بمركز الطاقة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، المحاضرة الثالثة التي تناولت "مساهمة الأبحاث المتعلقة بالطاقة في التصدي لأزمة كوفيد-19 وما بعدها". وركزت الدكتورة فيرونيكا في محاضرتها على الجهود المبذولة لتحويل أبحاث الطاقة المتجددة إلى أدوات مفيدة يمكن أن تساهم في إدارة أزمة فيروس كوفيد-19، لا سيَّما في وضع خرائط للموارد الشمسية، ونشر الألواح الشمسية الكهروضوئية في أحياء الدوحة. وتناولت كذلك كيف يمكن زيادة استخدام هذه الأدوات في التعامل مع الأوبئة أو الأزمات المماثلة في المستقبل.

الدكتورة فيرونيكا بيرموديزوقالت الدكتورة بيرموديز: "يقوم نهجنا على تطوير منصة للتوعية بالمخاطر، تعتمد على رصد بيانات الأرصاد الجوية والبيئية، وعلى إنشاء شبكة مجانية واسعة النطاق لإعادة إنتاج شبكة اجتماعية حقيقية قريبة قدر الإمكان للمجتمع القطري. وتسمح لنا هذه المحاكاة بمقارنة درجات مختلفة من الحركة، ورصد تأثيرها على تسطيح منحنى انتشار الأوبئة، بالإضافة إلى توقع تطور انتشار الفيروس." 

وبعد انتهاء المحاضرات، صرَّح الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، قائلًا: "في الوقت الذي كان المجتمع يشعر فيه بالقلق إزاء انتشار جائحة كوفيد-19، أدركنا أن هناك حاجة لمشاركة المعلومات المتعلقة بالفيروس المستندة إلى العلوم والأبحاث التي تُجرى على الصعيد العالمي، وفي دولة قطر. ونأمل من خلال مشاركة المعلومات المتعلقة بالفيروس ومجالات بحوثنا الأساسية في الطاقة، والمياه، والبيئة، في أن نكون قد نجحنا في مساعدة المجتمع على فهم الفيروس بشكلٍ أكبر، وأن نكون قد ساهمنا في جعلهم يشعرون بالمزيد من الراحة والأمان."

ومنذ اندلاع جائحة كوفيد-19، أعاد المعهد تنظيم أولوياته البحثية. ويلتزم علماء المعهد، وباحثوه، ومهندسوه بالمساهمة في مكافحة هذه الجائحة، من خلال البحوث والابتكار. ويتعاون المعهد كذلك مع الأطراف المعنية الوطنية والدولية، ويشارك موارده لتخفيف الأثر المدمر لهذه الأزمة.