معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يقدم تدريبًا عمليًا في مختبراته

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يقدم تدريبًا عمليًا في مختبراته للمتدربين المشاركين في برنامجه التدريبي الصيفي

25 أغسطس 2021

المشاركون عملوا في مشاريع بحثية تتناول الأولويات الوطنية الحيوية

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يقدم تدريبًا عمليًا في مختبراته  للمتدربين المشاركين في برنامجه التدريبي الصيفي

اختتم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، برنامجه التدريبي لعام 2021، وهو واحد من عدة مبادرات للتواصل مع الطلاب عُقدت بنجاح على مدار العام.

وعلى مدار ثمانية أسابيع، أتيحت للمتدربين، بما في ذلك الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا وغيرهم من المشاركين، فرصةً لتطوير مهاراتهم البحثية والتقنية في بيئة عملية، تحت إشراف باحثي وعلماء المعهد. وبالإضافة إلى إجراء بحوث حول المشاريع الجارية التي تتناول الأولويات الوطنية الحيوية المتعلقة بأمن المياه والطاقة والبيئة، شارك المتدربون في أنشطة تعليمية وجماعية بما في ذلك الندوات والتدريب على البرمجيات.

وقال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "لقد سعدنا بالعمل مع مجموعة من المتدربين الأكفاء والمتحمسين خلال فصل الصيف. ونعتقد أن هناك قيمة هائلة لبناء وتأهيل الجيل القادم من العلماء والباحثين والمهندسين، ومن خلال برامج التدريب الداخلي والبرامج الأخرى للتواصل مع الطلاب، فإننا نحافظ على التزامنا ببناء القدرات في قطر والمنطقة وعلى المستوى العالمي. ونأمل أن يكون العمل مع فرقنا قد منحهم تجربة مفيدة وثرية." 

وأضاف: "يندرج التعليم وبناء القدرات ضمن مجالات اهتماماتنا الأساسية في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ونحن ندرك أنه من المهم التعرف على الطلاب المهتمين بالعلوم والبحوث والتكنولوجيا وتعليمهم ورعايتهم. ومن خلال برنامج التدريب الصيفي، يأمل المعهد في مساعدة المشاركين على تحديد المسارات الأكاديمية والوظيفية للوصول إلى أهدافهم وطموحاتهم المهنية في هذه المجالات، وبالتالي المساهمة في تطوير الجيل القادم من العلماء للمساعدة في حل التحديات الحرجة التي تواجه قطر والمنطقة."

وأفاد المتدربون أن من بين النقاط البارزة في البرنامج  توافر فرصة العمل في المرافق الاستثنائية التابعة للمعهد والمساهمة في مشاريع متعددة التخصصات جنبًا إلى جنب مع علماء المعهد، وهو ما زودهم بخبرات حقيقية في عالم الأبحاث.

وقالت إيمان عبد الهادي، طالبة دراسات عليا في الكيمياء بجامعة قطر: "كان علماء المعهد يشرفون دائمًا على عملنا المخبري، وهو ما يضمن تعلمنا لمهارات معملية مهمة، بالإضافة إلى التعرف على كيفية إجراء تجارب ناجحة."

بدوره، قال محمد عمر جميل، خريج برنامج ماجستير العلوم في الهندسة الكيميائية بجامعة تكساس إي أند أم في قطر، والذي تلقى تدريبًا في مركز الطاقة التابع للمعهد في مجال التحفيز والذكاء الاصطناعي: "زودتنا المرافق البحثية الحديثة والخبراء المتمرسون بخبرات كبيرة في المجال، سواء كانت تجريبيةً أو نظريةً. وأجد أن هناك إمكانات كبيرة للعمل البحثي القيّم والابتكار عبر تعزيز التعاون مع المعهد، حتى بعد انتهاء فترة التدريب."

وأوضحت انشراح أحسن، وهي متدربة أخرى من جامعة قطر، كيف أدى التدريب دورًا مهمًا في اكتساب خبرة واقعية خلال دراستها لنيل شهادة البكالوريوس، فقالت: "رغم مواجهتي للعديد من التحديات في المختبرات، فقد تعلمت أن أكون مسؤولةً ومتحمسةً، وهو ما شجعني على تحسين تفكيري التحليلي. وقد ساعدني العمل مع الدكتور أليساندرو سينوبولي على استخدام المعرفة التي اكتسبتها خلال السنوات الثلاث الماضية كطالبة جامعية. وأنا محظوظة للغاية بالعمل مع العلماء الرائعين في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وآمل أن أحصل على فرصة للعمل في هذا المعهد البحثي المذهل في المستقبل."

وذكرت خديجة محمد عبد القدوس، وهي متدربة من جامعة قطر، أن البرنامج زودها بتجربة تعليمية هائلة لا سيَّما في توظيف معرفتها النظرية في العمل التطبيقي. وقالت: "شعرت بالفخر للعمل في مختبرات المعهد حيث لم يكن الجميع مفيدين ومشجعين فحسب، بل وفروا لنا أيضًا أجواء مريحةً للتعلم."

واتفق محمد إمام، طالب الدراسات العليا في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، مع زملائه في الرأي، فقال: "أود أن أشكر معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة على إتاحة هذه الفرصة لي لاستكشاف التقنيات القائمة على الأغشية التي تُستخدم لتنقية المياه، مع توفير إمكانية الوصول إلى المرافق البحثية الرائدة المتاحة في المعهد، وهو ما يجعل هذه التجربة مجزيةً للغاية."

ويتماشى البرنامج التدريبي مع رسالة المعهد المتمثلة في إثارة الاهتمام بالعلوم والبحوث بين الشباب. ويوفر المعهد فرص التوجيه للطلاب على أيدي علمائه على مدار العام. وبالنسبة لطلاب المدارس، يقدم المعهد أنشطةً متعلقةً بالاستدامة، بينما يجري عدد من طلاب الدكتوراه من جميع أنحاء قطر أبحاثًا تحت إشراف باحثي المعهد.

للمزيد من المعلومات ولحجز زيارة إلى مرافق المعهد، يرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa