استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، الجلسة الختامية للنسخة الخامسة من برنامجه السنوي الصيفي للبحوث، الذي يزود المشاركين فيه برؤى قيِّمة وتجارب بحثية مختبرية عملية في مجالات السكري، والأمراض العصبية، والسرطان. 

ويوفر البرنامج السنوي للبحوث فرصًا تدريبيةً بحثيةً مكثفة للطلاب الاستثنائيين في بيئة داعمة، وحافلة بالتحديات، ومواتية. وتهدف البرامج التدريبية كذلك إلى إثراء تجارب المشاركين فيها خارج مختبرات البحوث من خلال سلسلة من الندوات، وورش العمل، وفعاليات التواصل الودية مع أعضاء المجتمع العلمي في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والمؤسسات البحثية الأخرى المتخصصة في مجال الطب الحيوي بدولة قطر. وفي نهاية البرنامج، أعد كل طالب ملصقًا، وقدَّم عرضًا شفهيًا حول مشروعه البحثي.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، قائلًا: "يحظى الاستثمار في تنمية مهارات طلابنا الموهوبين بأهمية قصوى في إطار الجهود الرامية لتطوير قدراتنا الوطنية في البحث العلمي والتنمية. ويهدف برنامجنا الصيفي السنوي للبحوث إلى تشجيع الطلاب على التميز في مجال بحوث الطب الحيوي. وقد عمل المشاركون في البرنامج، خلال العام الحالي، على العديد من المشاريع الشيِّقة، وأنا منبهر للغاية بالمستوى المتقدم والمتطور الذي أظهره علماؤنا الشباب."

وقد قُسِّمَ البرنامج إلى دفعتين هذا العام، بدأت الأولى خلال الفترة من 5 مايو إلى 27 يونيو، بينما قُدِّمت الدفعة الثانية خلال الفترة من 19 مايو إلى 11 يوليو. وقضى عشرون طالبًا من الجامعات المنتشرة في جميع أنحاء قطر، ومن بينها جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة قطر، وجامعة كالجاري في قطر، فصل الصيف في تطوير أبحاثهم العملية ومهاراتهم المختبرية. كما استضاف المعهد، للمرة الأولى، طالبًا من وايل كورنيل للطب – قطر، في إطار البرنامج المتقدم للبحوث الذي تقدمه الجامعة في علوم الطب الحيوي.

وقالت الجازي آل خليفة، الطالبة في وايل كورنيل للطب : "لقد حالفني الحظ خلال البرنامج الصيفي السنوي للبحوث في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بالعمل مع فريق من الخبراء مما أكسبني الكثير من المعرفة. لقد سمحت لي هذه المنحة الممتدة على مدار شهرين باستكشاف مسيرة مهنية في المجال البحثي، كما أنها عززت مهاراتي في ميدان العمل المخبري وتقنياته ووسعت من معارفي في مجال الطب الحيوي".   

ويشكل البرنامج الصيفي للبحوث جزءًا من التزام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بتوفير فرص بحثية وتعليمية مكثفة للعلماء الشباب الطموحين. وقد واصل العديد من خريجي البرنامج مسيرتهم العلمية مع المعهد عبر العودة إليه سعيًا للاستفادة من خدمات الإشراف على أطروحاتهم للدكتوراه والدراسات 
ومن جهتها، قالت بانة الصحان، الطالبة في جامعة قطر: "لم تقتصر أهمية هذه التجربة على تعريفي بعالم البحوث، لكنها شرّعت أمامي أبوابًا جديدة في مجال الطب الحيوي. ومن خلال هذا البرنامج، فقد تمكنت من استكشاف إمكانياتي وما الذي أستطيع إنجازه بالفعل". 
ويتسق عمل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي مع استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وهو يضم ثلاثة مراكز بحثية هي: مركز بحوث السرطان، ومركز بحوث السكري، ومركز بحوث الاضطرابات العصبية. ويهدف المعهد إلى تعزيز البحوث المبتكرة بين أفراد المجتمع على نطاق واسع، وترسيخ الشغف بالسعي لتطوير حلول جديدة للأمراض المنتشرة في دولة قطر والمنطقة، من خلال مبادراته التوعوية المتواصلة.