نظم مجلس المبدعين بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة منتدى التجارب التربوية القطرية، وذلك للتوعية بأهمية تدريس القيم الدينية من أجل تنمية الشباب في قطر.

وقد احتضن المنتدى لفيف من المعنيين والخبراء بهذا المجال في المجتمع القطري، ومنها الهيئات والمنصات الحكومية وغير الربحية، لاستكشاف كيفية توعية الشباب، بشكل فعّال، بالقيم الإسلامية وتعزيز المبادرات الحالية، حيث قدمت مختلف الجهات المشاركة عروضًا توضيحية لتسليط الضوء على أنشطتها الخاصة في هذا المجال، وأبرزها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة، ومركز شباب برزان، وجمعية الكشافة القطرية، بالإضافة إلى المراكز التعليمية والثقافية الأخرى التي تعمل مع الشباب في جميع أنحاء البلاد.

كما تضمن المنتدى ورشة عصف ذهني، حيث ناقش المشاركون التحديات التي تواجه المؤسسات الإسلامية اليوم، ومنها القضايا الأخلاقية والفكرية التي يواجهها الشباب المسلم، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي كوسائل إعلامية يستخدمها الشباب في وقتنا الحالي.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى الأمين، رئيس مجلس المبدعين: "من الأهمية بمكان أن نحافظ على قوة الإيمان بين الشباب في دولة قطر، وقد أتاح لنا هذا المنتدى وللمؤسسات الأخرى ذات الرؤى والتوجهات المماثلة، جمع وتبادل الأفكار حول كيفية توجيه ودعم الشباب بشكل أفضل ليتمسكوا بالقيم الإسلامية".

وشارك في المنتدى العديد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية، مثل الدكتورة عائشة المناعي، مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، التي ألقت كلمة ملهمة دعت فيها إلى أهمية التحلي بالإيمان للمساعدة في تحمُل الشدائد، وأشارت إلى قوة الإيمان التي تظهر في نفوس الشباب الفلسطيني رغم التحديات والصعاب الكبيرة التي يواجهونها، مؤكدة على دور التعليم في غرس القيم والمبادئ وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

وألقى الدكتور مصطفى الأمين كلمة ختامية سلط فيها الضوء على محاور القضايا التي ناقشها المنتدى وأهم التوصيات التي توصل إليها المشاركون، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه الشباب اليوم، من النواحي الفكرية والأخلاقية، ومشددًا على أهمية تعزيز عقيدتهم الإسلامية.

تجدر الإشارة إلى أن كلية الدراسات الإسلامية تلتزم التزامًا راسخًا بالحوار البنَّاء، وفي سبيل تحقيق هذه الرسالة فإنها تتجاوز الحدود الجغرافية، لتستقطب الخبرات المحلية والعالمية، كما تعمل على إعداد المواهب والكفاءات البشرية في دولة قطر وخارجها، حيث تنطلق مخرجات الكلية من البحوث في مجالات مصممة بعناية لتعزز برامجها الأكاديمية متعددة التخصصات، وتضخ مساهمات جديدة في عالم المنح الدراسية الإسلامية على مستوى العالم.