كيف احتفلت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر باليوم العالمي للمرأة؟

دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تحتفل باليوم العالمي للمرأة

10 مارس 2024

تحتفل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالمرأة وإنجازاتها على اختلاف جنسياتها أو خلفياتها الثقافية أو أحوالها الاقتصادية

 تَعتبر دار جامعة حمد بن خليفة اليوم العالمي للمرأة فرصةً ثمينةً لتكريم كاتباتها الموهوبات. ففي هذه المناسبة العالمية تحتفل الدار بالمرأة وإنجازاتها على اختلاف جنسياتها أو خلفياتها الثقافية أو أحوالها الاقتصادية، كما تنتهزها فرصة للتفاعل مع كاتباتها القديرات، وتسليط الضوء على ما حققنه من نجاحات في عالم الأدب، وتفسح لهن المجال للتعبير عما يعنيه اليوم العالمي للمرأة لهن.  

وعن أهمية هذه الاحتفالية، تقول السيدة ريما إسماعيل، مديرة التواصل والمشاريع الخاصة في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إننا في هذه النسخة من اليوم العالمي للمرأة، نفخر بشكل خاص بكاتبات الدار صاحبات المواهب الفذة والأقلام المبدعة، ونقدِّر دورهن بوصفهن مصادر للإلهام والتمكين، ولا يسعنا إلَّا أن نوفيهن جزءًا من فضلهن بأن نضعهن في دائرة الضوء؛ ومن ثم نساهم في توفير الفرص لعموم النساء في كل مكان، كي يسِرن على دروب النجاحات في شتى مجالات الكتابة والتأليف".

وبالأرقام، تعاونت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مع أقلام نسائية عديدة ونشرت مؤلفاتهن، وقد زاد عددهن عن 130 كاتبة وباحثة وأديبة من شتى الخلفيات الثقافية والمرجعيات الأدبية. ومن بين هؤلاء مؤلفة كتب اليافعين القطرية كمام المعاضيد، صاحبة السلسلة الحائزة على الجوائز "نداء القوى"، التي تحكي عن شابة قوية ومؤثرة. وقد علقت الكاتبة قائلةً: "أدعو في اليوم العالمي للمرأة إلى الاحتفاء بقوة القصص النسائية؛ فالقصص التي لا تخلو من معاني الشجاعة والعاطفة الجياشة تذكرنا دومًا بأنه من صُلب سحر الكلمة تتمخض قوةٌ حقيقية، وتعلمنا كيف نعتني بعقولنا كما لو كانت حدائق غناء، تجابه التحديات بشجيرات الشجاعة وزهرات العاطفة". وقد نال كتابها "نداء القوى" جائزة اليعسوب الملكي لعام 2021، كما نال الجزء الثاني منه "نداء السيطرة" الجائزة الذهبية ضمن جوائز "مون بيم" لعام 2023.

 وعن دورها في عالم الكتابة والتأليف، تشير الكاتبة الليبية بلسم عمورة إلى ما يمكنها أن تقدمه من إسهامات لدعم غيرها من النساء في شتى أنحاء العالم من خلال أعمالها، قائلةً: "تساهم المرأة الكاتبة في تمكين النساء الأخريات من خلال إنتاج كتب مميزة ومؤثرة، فضلًا عن كونها شيقة؛ فالقصص التي نكتبها تكون نابعة من تجارب شخصية تساعدنا في التغلب على تحديات الحاضر، لا سيما تلك التي تمس المرأة خصوصًا". وقد قدمت بلسم عمورة، بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، قصتين متميزتين للأطفال، إحداهما بعنوان "فقاعة القلق" التي تأهلت للقائمة النهائية في مسابقة أفضل الكتب لعام 2023، وقد كُتبت باللغة العربية، ثم ترجمت إلى الإنجليزية، والأخرى بعنوان "لغتي السعيدة" التي حازت على إشادة عموم النقاد.

ومن الكاتبات القديرات، الكاتبة والأم والزوجة القطرية منيرة الرميحي، صاحبة المؤلفات الثمانية المنشورة لدى دار جامعة حمد بن خليفة للنشر. وقد تُرجم كتابها الحائز على الجوائز "الوحوش تخاف من ماما" إلى الفرنسية والإنجليزية علاوةً على نسخته الأصلية المنشورة باللغة العربية. وعندما أُعطيت الفرصة للتعبير عن اليوم العالمي للمرأة من وجهة نظرها، لم تأل جهدًا في تسليط الضوء على المرأة الفلسطينية وتذكير العالم بالأزمة التي تعيشها اليوم، وما تتحمله من أعباء في مجتمعها، وكيف ألهمت العالم بصلابتها في مواجهة أصعب الظروف. وتعلق الكاتبة منيرة الرميحي على هذه المناسبة بقولها: "في يوم المرأة العالمي أرسل إلى المرأة الفلسطينية حبنا ودعواتنا، فقد أثبتت أنها الأم والأخت والزوجة والصديقة التي تجابه أسوأ الظروف بقوة وإيمان". ونُشرت للكاتبة مؤخرًا قصة مصورة للأطفال بعنوان "الأميرة الشجاعة والتنين"، تدور حول فتاة شجاعة، تواجه مخاوفها لإنقاذ مملكتها.

وللكاتبة اللبنانية سهى أبو شقرا، قصة صامتة حازت على إشادة القراء والنقاد بعنوان "ليتني كنت أعلم"، سردت وعرضت أحداثها ببراعة بالاعتماد على الرسوم فحسب. وانتهزت فرصة اليوم العالمي للمرأة لكي تكشف النقاب عن التحديات التي تواجهها المرأة في أنحاء العالم يومًا بعد يوم، وتعبر عن دعمها لنجاحاتها المستمرة. وقد شاركت برأيها قائلةً: "يوم 8 مارس يختصر 365 يومًا من عمل المرأة وجهودها. إنه يوم للتفكُّر بواقعها وتمكين طموحاتها". وقد انعكس شغف الكاتبة سهى أبو شقرا وإبداعها على كتاباتها، وبخاصة كتاب "الهدهد المهاجر" الذي تأهل للقائمة النهائية في مسابقة "ناشيونال إندي إكسلنس أووردز" عن فئة إلهام/تحفيز الأطفال.

ومن المواهب الإبداعية النسائية، الكاتبة الشابة دلال الرميحي، والتي تفخر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالتعاون معها منذ نعومة أظفارها، ونشرت لها قصة للأطفال بعنوان "أين معلمتي؟". فبلغة موسيقية فريدة ورسوم معبرة، تقع أحداث هذه القصة في عوالم خيالية داخل عقل تلميذة تجمع بين النباهة والخيال الواسع، وتشبه إلى حد كبير شخصية مؤلفتها صاحبة النبوغ المبكر. وقد انتهزت الكاتبة الشابة دلال الرميحي فرصة اليوم العالمي للمرأة للتعبير عن مدى اعتزازها ببنات جلدتها قائلةً: "في يوم المرأة العالمي، أفتخر بالمرأة الخليجية التي غلفت إنجازاتها بالعادات والتقاليد الأصيلة حتى أثبتت جدارتها ووصلت إلى العالمية".