كلية القانون كلية القانون جامعة حمد بن خليفة جامعة حمد بن خليفة

وقد دأبت ألماس منذ صغرها على الاهتمام بفهم دور القانون في المجتمع. وعندما كانت طالبةً بكلية القانون في جامعة حمد بن خليفة، أصبحت شغوفة بقضايا حقوق الإنسان، وسياسات التخطيط الحضري، والخصوصية الرقمية، وتنظيم البيانات الضخمة، والمحاكم التجارية الدولية. وباتت مجالات الاهتمام هذه أكثر أهمية بالنسبة لها بعد حضور محاضرة عامة في جامعة حمد بن خليفة حول القانون السلوكي شارك فيها كاس سونستين، الأستاذ بكلية الحقوق في جامعة هارفارد والمدير السابق لمكتب المعلومات والشؤون التنظيمية في البيت الأبيض.

ويدخل العديد من الطلاب الجامعات بفكرة عامة فقط عما يريدون تحقيقه من تعليمهم، وهو ما قد يؤدي إلى اتخاذهم لقرارات سيئة في اختيار مجالات دراستهم. ولذلك، يجب على المؤسسات التعليمية تعليم الطلاب كيفية اتخاذ خيارات مدروسة حول مسار حياتهم المهنية، وتمكينهم من اتخاذ مثل هذه القرارات عبر توفير الموارد المناسبة. 

وفي حالة ألماس، كانت جامعة حمد بن خليفة جزءًا لا يتجزأ من اكتشافها لمجالات تخصصها وتعزيز حبها للقانون، حيث تقول: "تعرِّف جامعة حمد بن خليفة الطلاب على جميع فروع القانون وتشجعنا بفعالية على تطوير اهتماماتنا الخاصة. وقد شُغفت أيضًا بوجهات النظر الدقيقة لأساتذتي حول القانون، حيث تخرج عدد من الأساتذة في أفضل كليات الحقوق بالولايات المتحدة."

وبتاريخ 18 أغسطس، بدأت ألماس في الدراسة ببرنامج الماجستير في القانون بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، حيث ستوسع معرفتها بالخصوصية الرقمية، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، والقوانين السلوكية والاقتصادية. وفي حين أن الالتحاق بكلية حقوق مرموقة مثل كلية الحقوق بجامعة هارفارد قد يكون أمرًا مخيفًا، إلا أن ألماس واثقة من أن تدريبها في جامعة حمد بن خليفة قد أعدها لمواجهة هذا التحدي.

وقالت ألماس: "أعتقد أننا في جامعة حمد بن خليفة كنا نرتقي لنفس مستوى الطلاب في الجامعات المرموقة. وقد انعكست هذه التوقعات العالية في استعدادنا لمواجهة التحديات القانونية والمجتمعية المعقدة."

ومنذ إكمالها لبرنامج "دكتور في القانون"، تلقت ألماس عروضًا للقبول من أبرز كليات الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعتقد ألماس أن الدور الفعال لجامعة حمد بن خليفة في تنمية مهارات الخريجين الذي مكَّنها من اكتساب الخبرة في مؤسسات مرموقة من خلال التدريب العملي، والنصائح التي لا تقدر بثمن التي قدمها أساتذتها خلال عملية التقديم، قد ساعدتها على فتح أبواب الجامعة لها. 

وقالت: "لقد كان لجامعة حمد بن خليفة دورٌ مهمٌ للغاية في اهتمام هذه الجامعات المرموقة بطلبي، بدايةً من النصائح الثاقبة التي قدمها أساتذتي حول كيفية كتابة بيان شخصي ووصولاً إلى تقديم خطابات توصية مشجعة. ولكن في الغالب، كانت النصائح والفرص والتوجيهات التي قدمها الأساتذة طوال فترة وجودي في جامعة حمد بن خليفة هي التي ساعدتني في كتابة طلب الالتحاق الصحيح."

ولن يسمح الحصول على شهادة الماجستير في القانون لألماس بمحاولة خوض امتحان اعتماد المحامين في الولايات المتحدة فحسب، بل سيعزز أيضًا من آفاقها المهنية. وحول ذلك، قالت ألماس: "آمل أن تستمر جامعة حمد بن خليفة في منح الطلاب تجربة التوجيه التي منحتني إياها، وهو ما يوفر فرصة للمساعدة في إجراء البحوث، والتدريب العملي، والتدريب على كتابة السيرة الذاتية والإعداد للمقابلات. كما ساعدت مسابقات المحكمة الصورية على تعزيز مهاراتي في الكتابة والبحث والمحاماة."

ونظرًا لانتشار جائحة كوفيد-19، سيقدَّم الفصل الدراسي الأول لألماس في كلية الحقوق الحقوق بجامعة هارفارد عبر الإنترنت، ورغم عدم بدء المحاضرات الرسمية، فقد شاركت ألماس زملاءها في كليتها الجديدة في الجلسات التخطيطية للبرنامج على شبكة الإنترنت.

وعلى الرغم من شعورها بخيبة الأمل نظرًا لاضطرارها إلى إكمال الفصل الدراسي الأول من خلال التعلم عن بعد، إلا أن ألماس تبدو على مستوى التحدي، حيث قالت: "لقد تأقلمت جيدًا مع وضعية التعلم عبر الإنترنت، حيث نعقد أنا وزملائي في الفصل اجتماعات منتظمة على منصة زوم، أو ما نسميه "الحفلات الودية" التي تتميز بأنها ممتعة جدًا وطريقة رائعة للتواصل عبر الإنترنت. ونظرًا للتحديات التي نواجهها، أعتقد أننا سنصبح أحد أكثر الدفعات ترابطًا في تاريخ برنامج الماجستير في القانون بجامعة هارفاد. وأنا متشوقة للغاية لمقابلة جميع زملائي بصفة شخصية في القريب العاجل ".