كلية الدراسات الإسلامية تشارك في المؤتمر الدولي الثالث حول الأمة

كلية الدراسات الإسلامية تشارك في المؤتمر الدولي الثالث حول الأمة الإسلامية

21 أكتوبر 2019

الفعالية عززت علاقات جامعة حمد بن خليفة مع المؤسسات ذات التوجه المشابه بتركيا

The College of Islamic Studies, part of Hamad Bin Khalifa University, recently participated in the Third International Conference on the Muslim Ummah.

شارك أفراد من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، في المؤتمر الدولي الثالث حول الأمة الإسلامية، وذلك في إطار جهودها الرامية لتعزيز الحوار الفكري حول القضايا الإسلامية داخل دولة قطر وخارجها.

وجمع المؤتمر، الذي عُقِد تحت عنوان "السعي لتحقيق الديمقراطية: دراسة العلاقات المدنية العسكرية في المجتمعات الإسلامية" بمدينة إسطنبول التركية، خلال الفترة من 14 – 15 أكتوبر الماضي، ما بين أكاديميين رائدين لتحليل دور المؤسسات العسكرية في المجتمعات الإسلامية المختلفة. وسلط المؤتمر الضوء على هذه القضية من خلال سلسلة من الدراسات التي تناولت تأثير القوات المسلحة على اقتصاد الدول ونظامها السياسي، بالإضافة إلى مناقشة تأثير القوى الإقليمية والعظمى على حالة العلاقات المدنية العسكرية في أنحاء أخرى من العالم.  

نظم المؤتمر جامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول، ومركز الإسلام والشؤون العالمية، التابع للجامعة. وإلى جانب جامعة حمد بن خليفة، استقطب المؤتمر مركز الجزيرة للدراسات، وجامعة دنفر، والمعهد المصري للدراسات باعتبارهم شركاءً أكاديميين ورعاةً مشاركين. وشارك الدكتور لؤي صافي في إلقاء الكلمات الافتتاحية للفعالية، فضلًا عن جلسة بعنوان "العلاقات المدنية العسكرية: آفاق المستقبل". ووفرت هذه الجلسة فرصةً مثاليةً للدكتور لؤي لتقديم مشروعه البحثي الذي يحمل عنوان: "الجيش، والسياسة، والديمقراطية: رسم الخطوط الحمراء".

وأكد الدكتور لؤي في محاضرته أن الدول التي نشأت بعد كفاحها لنيل الاستقلال في العديد من البلدان الإسلامية لم تكن دولًا وطنيةً، بل كانت دولًا في مرحلة ما بعد الاستعمارية، حيث اشتركت حكوماتها في العديد من سمات الحكم الاستعماري. وتحكم النخب المدنية العسكرية الدول ما بعد الاستعمارية، بعد اكتسابها للعديد من توجهات وأساليب القيادات الاستعمارية السابقة، لا سيَّما ازدرائها لسكان تلك البلدان، وطريقتها المتسلطة والمتشددة في التعامل مع المطالب الشعبية. ويتطلب تغيير العوامل الحيوية السياسية في تلك المجتمعات إجراء تغييرات عميقة في نظرتها الثقافية وسلوكها الاجتماعي، بما في ذلك الوعي المدني المستجد والالتزام الأخلاقي بتحسين الفضاء العام ونطاق مشاركة المواطنين.  

وتحدث الدكتور لؤي بعد الفعالية فقال: "لقد تشرفت بعرض وجهة نظري وتمثيل كلية الدراسات الإسلامية وجامعة حمد بن خليفة في المؤتمر الدولي الثالث حول الأمة الإسلامية. ونحن عازمون على بناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية التي تشترك معنا في العقلية والتوجه، ولا تمثل تركيا استثناءً من هذه القاعدة. وتعد قضايا العلاقات المدنية العسكرية، المثيرة للجدل، والتي يُساء فهمها باستمرار في كثير من الأحيان، سمة مهمة للأوضاع السياسية والأمنية العالمية. وينبغي الإشادة بمنظمي هذا المؤتمر لتصميمهم على طرح القضايا التي تتعلق بهذا الموضوع المهم والحيوي للغاية." 

وقد دأبت كلية الدراسات الإسلامية على استضافة محاضرات عامة ومؤتمرات بهدف تعزيز فهم أعمق عن مختلف الجوانب الإسلامية لدى جميع أفراد المجتمع على نطاق واسع. وفي عام 2017، التزمت جامعة حمد بن خليفة بتعزيز الأهداف الأكاديمية المشتركة عندما وقعت على اتفاقية مع جامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول. ووفرت الشراكة بين الجامعتين، التي تستمر لمدة أربع سنوات، العديد من الفرص للتعاون على مستوى الدراسات العليا وبرامج التبادل الأكاديمي الحيوية.   

للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa