حرية الاعتقاد في التشريعات الأوروبية | كلية الدراسات الإسلامية

كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تعقد محاضرة عن حرية الاعتقاد في التشريعات الأوروبية لحقوق الإنسان

14 فبراير 2024

ضمن سلسلة محاضرات "رؤى العميد"

الدكتور إيريك رينغمار يناقش كيف ينبغي للتشريعات الأوروبية الحالية لحقوق الإنسان أن تكون شاملة للمعتقدات الإسلامية.

استضافت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة الدكتور إيريك رينغمار، الأستاذ بجامعة ابن خلدون، لإلقاء محاضرة بعنوان "العلاقة بين المعتقدات والممارسات الدينية: ثغرات التشريعات الأوروبية لحقوق الإنسان، ضمن سلسلة محاضرات "رؤى العميد".

وركّز الدكتور رينغمار في هذه المحاضرة على التمييز الواقع بين المعتقدات الدينية وتجلّياتها في القانون الأوروبي لحقوق الإنسان، موضحًا أن هذا القانون مستمَد من فهمٍ تقليديٍ مفاده أن المتعبّدين يشاركون في الممارسات الدينية التزامًا بمعتقداتٍ يعتنقونها، وتنبع المقاربة الأوروبية لحرية الدين من الفهم المسيحي البروتستانتي للدين، حيث يستقرّ الإيمان في العقل ويكون كافيًا للخلاص، وينتج عن هذا التأطير للإيمان التمييزُ الحاصل بين مفهوميْ الإيمان والممارسة، مما يبرر القيود المفروضة على مظاهر الإيمان في الحياة اليومية.

ووفقًا للدكتور رينغمار، لا تفصل جميع الأديان بين المعتقدات والممارسات، وركّز في نقاشه على الدين الإسلامي بالتحديد، موضحًا أنّ إيمان المسلمين يتجلى في انخراطهم النشِط في الممارسات الدينية التي تتخلل حياتَهم اليومية، وبالتالي يجب النظر في التشريعات القائمة بحيث تكون شاملة للمعتقدات الإسلامية.

وتعليقًا على المحاضرة، قال الدكتور رجب شانتورك، عميد كلية الدراسات الإسلامية: "أكدت محاضرة الدكتور رينغمار مدى أهمية أن يفهم صنّاع السياسات المنظور الإسلامي فهمًا أفضل، تمهيدًا لسنّ تشريعات فعالة تحمي مجتمعاتنا وتخدمها بشكلٍ لائق".

هذا وتتألف سلسلة محاضرات "رؤى العميد" من حواراتٍ تنويرية حول مواضيع من مختلف أطياف العلوم الإسلامية، ويشارك فيها خبراء وقادة فكر بارزون، وتتيح هذه السلسة منصةً تقدمية لأهمّ الأصوات التي تعيد صياغة الروايات الدينية المعاصرة.

ومن الجدير ذكره أن كلية الدراسات الإسلامية تلتزم التزامًا راسخًا بالحوار البنَّاء، وفي سبيل تحقيق هذه الرسالة فإنها تتجاوز الحدود الجغرافية، لتستقطب الخبرات المحلية والعالمية، كما تعمل على إعداد المواهب والكفاءات البشرية في دولة قطر وخارجها، حيث تنطلق مخرجات الكلية من البحوث في مجالات مصممة بعناية لتعزز برامجها الأكاديمية متعددة التخصصات، وتضخ مساهمات جديدة في عالم الدراسات الإسلامية على مستوى العالم.