حوار مع الدكتور مايكل بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة

حوار مع الدكتور مايكل بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة

15 أغسطس 2021

Hamad Bin Khalifa University

سؤال: برأيك ما هي نقاط القوة لدى جامعة حمد بن خليفة وكيف تُعد الجامعة وتؤهل طلابها ليصبحوا مواطنين عالميين؟ 

تركز جامعة حمد بن خليفة على البحوث العلمية على عكس الكثير من الجامعات التي يدرس طلابها مناهج وبرامج أكاديمية تستند إلى مجرد التعلّم من الكتب الدراسية. أما في الجامعات البحثية مثل جامعة حمد بن خليفة فالهيئة التدريسية هي نفسها الهيئة البحثية التي تنخرط في العديد من الأبحاث المتقدمة، ولذلك تكون المعرفة التي يكتسبها الطلاب هي أحدث ما تم التوصل إليه. وبرامجنا غير تقليدية، فلدينا درجات علمية في الاستدامة وفي برامج متعددة التخصصات تركز على معالجة المشكلات التي تواجه العالم. وهذا يعني أن طلابنا يتلقون التدريب على معالجة هذه المشكلات، وعندما يتخرجون من جامعة حمد بن خليفة ويلتحقون بأماكن العمل، يركزون على تقديم الحلول، لا سيما حلول المشكلات المهمة التي تؤثر على مجتمعاتهم وعلى بيئة عملهم. ويقدّم خريجونا الحلول للمشكلات عندما يتخرجون من جامعتنا. ونحن نعمل على تعزيز ثقافة الابتكار والريادة في جامعة حمد بن خليفة، وأقصد بكلمة الابتكار تقديم الحلول المبتكرة للقضايا المهمة، أما بالريادة، فأقصد توفير الحلول العملية التي يمكن تسويقها تجاريًا أو يمكن أن تساعد القطاعات المختلفة والمؤسسات الحكومية بشكل مباشر في معالجة المشكلات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات والعالم. وتعد روح الابتكار والإبداع جانب آخر فريد ضمن الجوانب التي تركز عليها جامعة حمد بن خليفة.  

سؤال: تسعى جامعة حمد بن خليفة لتقديم برامج متعددة التخصصات تغطي الجانب الأكاديمي والبحثي، فهل يمنح ذلك خريجينا أفضلية تنافسية في عالم الواقع؟ 

نعم بالتأكيد! تقوم جامعة حمد بن خليفة بأمرين يختلفان عما تقدّمه جامعات عديدة أخرى. فهي تدمج التركيز على البحوث في القاعات الدراسية ونتوقع من جميع طلابنا الانخراط في الأبحاث بطريقة ما أو بأخرى. ربما لا تدير مشاريعهم أو تنشر أوراقهم البحثية، إلا أنهم ينخرطون في البحوث بطريقة ما، أو ينخرطون على الأقل في فهم كيفية طرح هذه البحوث إجابات بشأن الأسئلة ومعالجة المشكلات.

ونحرص عبر برامجنا الدراسية أن يتخرج طلابنا من جامعة حمد بن خليفة ولديهم قدرات إبداعية ومهارات حل المشكلات. ولفعل ذلك ولفهم طبيعة هذه المشكلات وكيف تُعالج، عليهم أن يتعرفوا على طبيعة عملنا وكيف نسخر العلوم والمعارف في تقديم هذه الحلول. وهذه ميزة فريدة في جامعة حمد بن خليفة؛ تلك القدرة على تسخير المعرفة والاستفادة منها في تقديم حلول للمشكلات. ونتمنى أن تتيح طريقتنا في تصميم برامجنا والتجارب التعليمية داخل قاعاتنا الدراسية لجميع طلابنا اكتساب هذه المهارات، وهذا جانب نتميز به بالمقارنة بكثير من الجامعات الأخرى. 

سؤال: لدينا في جامعة حمد بن خليفة أعضاء هيئة تدريس معروفين يدرسون في برامجنا ويدعمون طلابنا طوال رحلتهم التعليمية، فما مدى أهمية ذلك في تطويرهم؟

ما يميّز الجامعات العظيمة هو احتضانها لهيئة تدريس رائعة، فكلما كانوا مميزين ومبدعين ومبتكرين، كانت التجربة التعليمية أفضل للطلاب. يقول أحد الأساطير التي اختلف معها بقوة أن الهيئة التدريسية تُدّرس جيدًا والهيئة البحثية تجري البحوث بشكل جيد. لا شك أن أعضاء هيئة التدريس من الباحثين محاضرون رائعون لأنهم يُدرسون بطريقة تستفيد من أحدث الاكتشافات، ويمكنهم التحدث عن كيفية تحقيق هذه الاكتشافات، وكيف تم التوصل إليها وتطبيقاتها.

وأنا أُفضِّل أن أتعلم مادة من شخصٍ اكتشفها بدلاً عن شخص قرأ عنها. إن احتضان هيئة تدريس نشطة في مجال البحوث لهو أمر أساسي إلى جانب تقديم مستوى رفيع من التعليم. وربما لا يستفيد بالضرورة بعض الطلاب من ذلك، لكن هؤلاء ليسوا من طلبة جامعة حمد بن خليفة. فطلابنا هم الأفضل، ونحن نعتقد بأنهم صفوة طلاب المنطقة، ونعتقد بأن هيئة التدريس لدينا هي صفوة هيئات التدريس في المنطقة. ولذلك، فإن التعليم الذي نقدّمه في جامعة حمد بن خليفة فريد من نوعه، لأن لدينا طلاب هم الأفضل، وهم يتعلمون على أيدي أفضل هيئة تدريس تسعى دومًا لمعالجة كافة المشكلات المهمة. 

سؤال: ما هو الدور الذي يقدّمه الخريجون في دعم جامعة حمد بن خليفة في تحقيق أهدافها؟ 

يمكن للخريجين أن يكونوا داعمين ماليين من خلال المنح الدراسية وما إلى ذلك، وفيما وراء ذلك وهو الأهم أن الخريجين يمكنهم أن يعودوا لجامعة حمد بن خليفة بقصص حول حياتهم وأعمالهم وخبراتهم العملية. كما يمكنهم مشاركة تجاربهم المهنية وتفاصيلها مع الطلاب وطبيعة الأعمال التي انخرطوا فيها، وتقديم النصائح الضرورية بشأن كيفية بناء مسارات مهنية ناجحة. كما يستطيع الخريجون أن يقدموا الفرص. وأتمنى من طلاب جامعة حمد بن خليفة أن يدركوا مدى تميّز هذا المكان، وأتمنى أن يحرصوا على تعزيز هذا التميّز وأن يعززوا من تنوعه وأن يفتحوا آفاقَا جديدة للطلاب الحاليين، مثل فرص البرامج التدريبية التي يمكن أن يستفيد منها طلابنا، أو مشاركة الفرص المهنية في أماكن عملهم مع طلابنا خاصة لو كان لديهم نفس المهارات إن لم يكونوا أفضل من غيرهم. فخريجونا لديهم دور مهم للإسهام في نجاح طلابنا، ربما لن يدّرسون لهم في قاعات الدراسة، لكن يمكن أن يساعدوهم في التعامل مع المسارات التي يرغبون في الالتحاق بها ضمن تخصصاتهم المختارة.