كلية السياسات العامة تعقد الجلسة السادسة لمنتدى الفكر المستقبلي لأفغانستان

كلية السياسات العامة تعقد الجلسة السادسة لمنتدى الفكر المستقبلي لأفغانستان

30 أبريل 2023

شهدت مشاركات بارزة لمناقشة المساعدات الإنسانية والشمولية والقضايا ذات العلاقة

القادة الأفغان يناقشون القضايا المهمة التي تواجه البلاد مع مسئولين من البنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

بجهود قادها الدكتور سلطان بركات الأستاذ بكلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، وبدعم من دولة قطر، ووزارة الخارجية النرويجية، أُقيمت في مبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية، الجلسة السادسة لمنتدى الفكر المستقبلي لأفغانستان والذي عقد خلال الفترة من 12 إلى 15 أبريل 2023، برئاسة السيدة فاطمة جيلاني، الزعيمة السياسية الأفغانية البارزة والناشطة في مجال حقوق المرأة، حيث شهدت هذه الجلسة حوارا مفتوحًا وثريًا بين القادة الأفغان. 

ويُعتبر منتدى الفكر المستقبلي لأفغانستان، منتدى متنوع يضم في عضويته 30 شخصية من النساء والرجال الأفغان المؤثرين والمعنيين بالشأن الأفغاني، الذين يرفضون الصراع المسلح ويمثلون مختلف الأعراق والمشارب السياسية من داخل أفغانستان وخارجها، وقد بدأ الدكتور سلطان بركات إطلاق هذه الجلسات في إطار مشروع بحثي عملي شامل، حيث تؤدي المعرفة المتراكمة إلى تغييرات نوعية في السياسات التي يتم انتهاجها، فضلًا عن تقريب وجهات النظر بين المعنيين والأطراف ذات العلاقة.

وناقشت الجلسة السادسة لمنتدى الفكر المستقبلي لأفغانستان، قضايا الإعانات والمساعدات الإنسانية والشمولية والتنمية في أفغانستان، في وقت لا يُعترف فيه بالحكومة الأفغانية، وقليل من التواصل المباشر بين "طالبان" والمجتمع الدولي، حيث أطلّع المشاركون في الجلسة من كبار الخبراء في البنك الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على التحديات اللوجستية والتنموية التي تواجه البلاد في ظل غياب حوار فعّال.

وفي ختام المنتدى، قال الدكتور سلطان بركات: "ساهمت هذه الجلسة في التأكيد على أهمية الحفاظ على المساعدات المنقذة للحياة في أفغانستان، والتخفيف من القيود المصرفية، وتوسيع سُبل العيش الكريم، ومساعدة ودعم القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن أعضاء المنتدى أكدوا على ضرورة الاستعادة السريعة لحقوق المرأة في التعليم والعمل، وهو ما يتواكب مع تعاليم وروح الشريعة الإسلامية".

وقد شكلت الجلسة الختامية للمنتدى فرصة فريدة لإجراء حوار مباشر بين المشاركين الأفغان وكبار الشخصيات التي تُمثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج وألمانيا وفنلندا وهولندا وكندا وتركيا وطاجيكستان والهند وإسبانيا والسويد وباكستان وأستراليا والاتحاد الأوروبي.
وهناك اتفاق عام على أهمية منتدى الفكر المستقبلي لأفغانستان، باعتباره منبرًا فعالًا، ومنصة غير رسمية، لمواصلة الحوار بين الأفغان، والمساعدة في تفادي ومنع اندلاع أزمة إنسانية.

ودعما للمنتدى، غرد توماس ويست، الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان، في 14 أبريل الماضي، قائلًا: "تشرفت بالانضمام إلى جلسة منتدى الفكر المستقبلي لأفغانستان في الدوحة أمس، مع رؤساء البعثات والشركاء الرئيسيين، حيث يستقطب المنتدى كوكبة متميزة من الشخصيات الأفغانية من السيدات والرجال، من خلفيات متنوعة تتوزع بين الاقتصاديين والناشطين الحقوقيين والوزراء السابقين وشيوخ القبائل، والأهم من ذلك، فقد سافر العديد من المشاركين من أفغانستان للانضمام إلى المنتدى ... كما أسجل اعجابي بقيادة فاطمة جيلاني لهذه المبادرة".