شاركت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة في احتفالات رابطة القانون الدولي بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيسها، وذلك خلال منتدى خاص عُقد يومي 18 و20 يونيو 2023 بالمدينة الجامعية الدولية في باريس.

وشارك في الندوة كلٍ من الدكتورة سوزان كارامانيان عميدة كلية القانون، والدكتور داميلولا أولاوي، والدكتور زاكاري كالو، بالإضافة إلى إيلينا أثوال، خريجة برنامج دكتور في القانون بالكلية، حيث اجتمع في هذه الفعالية المهمة لفيف من العاملين في الأوساط الأكاديمية والقضائية والحكومية ومن القطاع الخاص، لمناقشة القضايا المعاصرة في مجالات القانون الدولي، وعلى رأسها قضايا حل النزاعات الدولية ودور الوساطة، وحقوق الأجيال القادمة، ودور الأمم المتحدة، وغيرها من القضايا ذات العلاقة.

وفي حلقة نقاشية بعنوان "الشركات كمؤسسات فاعلة في القانون الدولي"، استعرض الدكتور أولاويي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مكتب رابطة القانون الدولي في نيجيريا، ونائب رئيس رابطة القانون الدولي، رؤيته حول كيفية قيام الشركات بواجباتها المالية تجاه المساهمين مع احترام حقوق الإنسان، وذلك بناء على خبراته كنائب لرئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان.

ومن جانبها، شاركت العميدة كارامانيان في حلقة نقاشية بعنوان "القانون الدولي في مواجهة ما هو غير مؤكد وغير متوقع ولا يمكن تصوره"، حيث أدلت بدلوها في هذا المجال نظرًا لخبرتها الكبيرة في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقانون الاستثمار الدولي، وعدد من المجالات القانونية الأخرى، وقبل اجتماع باريس، كانت عضوا في اللجنة التوجيهية التي أعدت دليلًا استرشاديًا عن "مكافحة الفساد".

وتبادل الدكتور "كالو" مع زملائه الخبراء على مستوى العالم العلوم القانونية المعاصرة، وناقش معهم أبحاثه الجارية حول مجالات الوساطة في النزاعات الدولية، وقد قامت "أثوال"، التي تخصصت في مجال قوانين الطاقة والبيئة والموارد الطبيعية خلال دراستها لبرنامج دكتور في القانون، بتقديم دعمها للندوة بصفتها مسؤولة الإعلام والاتصالات في رابطة القانون الدولي.

وتعليقًا على المنتدى، قال الدكتور داميلولا أولاوي: "لقد أتاحت ندوة الاحتفاء بذكرى مرور 150 على تأسيس رابطة القانون الدولي، فرصة استثنائية للتفكير في الأهمية المتنامية للقانون الدولي في تعزيز السلم والاستدامة الدوليين، مؤكدًا أن المزايا الهائلة للتواصل مع كبار الخبراء في هذا المجال، بالإضافة إلى مناقشة مجالات متنوعة للتعاون البحثي مستقبلًا، ساهمت في إثراء هذه المنتدى وحققت الهدف منها، وشخصيًا أتطلع لتنفيذ الأفكار الجديدة التي تم تداولها عبر المناقشات، في أبحاثي وما أقوم بتدريسه في جامعة حمد بن خليفة".

جدير بالذكر أن رابطة القانون الدولي تأسست في عام 1873، وهي منظمة غير حكومية تهتم بدراسة وتطوير وشرح مجالات القانون الدولي، العام والخاص على حد سواء، فضلًا عن تعزيز التفاهم حول القانون الدولي والعمل على احترامه، وينضوي في عضويتها حاليا نحو 4500 عضوا من خلال فروعها التي تم تأسيسها في جميع أنحاء العالم.

وتقدم كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة خبرات ثرية ومتنوعة في القضايا القانونية المعاصرة ذات الأهمية العميقة لدولة قطر والمنطقة وخارجها، ويواصل أعضاء هيئة التدريس المعترف بهم دوليًا، العمل عن كثب مع شركاء محليين ودوليين رفيعي المستوى، للمساعدة في بناء وصقل الخبرات والقدرات البحثية في دولة قطر وعلى مستوى العالم.