كلية القانون تستضيف ندوةً حول المناطق الاقتصادية الخاصة والسياسات

كلية القانون تستضيف ندوةً حول المناطق الاقتصادية الخاصة والسياسات الضريبية

25 أكتوبر 2021

الإصلاحات الضريبية العالمية الجارية تحدد السياق للمناقشات حول السياسات الضريبية

كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة تستضيف ندوةً حول المناطق الاقتصادية الخاصة والسياسات الضريبية

واصلت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة سلسلة ندواتها حول القانون الاقتصادي الدولي بعقد ندوة لاستكشاف العلاقة بين القانون الدولي وقانون المناطق الاقتصادية الخاصة وسياسات الضرائب في ضوء الإصلاحات الضريبية العالمية الجارية.

عُقدت الندوة عبر الإنترنت بتاريخ 20 أكتوبر، وشارك فيها أكاديميون واقتصاديون ومتخصصون مرموقون في مجال الضرائب، إلى جانب ممثلين عن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. ومثلت كلية القانون سوزان كارامانيان، عميد الكلية، التي حددت السياق بملاحظات تمهيدية، بينما أدار الدكتور جورج ديميتروبولوس، الأستاذ المشارك في الكلية؛ والدكتور ألكسندر إيزيناغو، الأستاذ المساعد بالكلية، الحوار بين المشاركين في الندوة.

وعادةً ما تطرح المناطق الاقتصادية الخاصة قوانين ولوائح مختلفة، ضمن الاختصاص العام للدولة والمعايير الدولية، بما في ذلك قوانين الضرائب التجارية والاستثمارية الأكثر ملاءمةً مقارنة بالمعدل المحلي للضرائب المطبق في البلاد. وقد ناقش فريق الخبراء الآثار المترتبة على القواعد الضريبية الدولية المستجدة واقتراح إمكانية فرض حد أدنى من الضرائب العالمية على الشركات متعددة الجنسيات، وهو ما يمكن أن يؤثر على المناطق الاقتصادية الخاصة.

وضمت قائمة المتحدثين في الندوة أكاديميين شاركوا خبراتهم الدولية والمقارنة في القانون الاقتصادي والاستثماري والضريبي ومن بينهم الدكتور جوليان تشيس، الأستاذ في كلية القانون بجامعة مدينة هونج كونج؛ والدكتورة إيرما موسكيرا فالديراما، الأستاذ المشارك بكلية القانون في جامعة لايدن الهولندية؛ والدكتور جيمس نيدومبارا، الأستاذ ورئيس مركز قانون التجارة والاستثمار بالمعهد الهندي للتجارة الخارجية في الهند. وشارك السيد محمد المطالسي، شريك الأعمال الضريبية في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهي منطقة حرة تابعة لمؤسسة قطر. 

وتحدث الدكتور جورج ديميتروبولوس، الأستاذ المشارك بكلية القانون، بعد الندوة فقال: "تعكف الدول على إنشاء مناطق اقتصادية خاصة بوتيرة غير مسبوقة على الصعيد الدولي. ولدى قطر نفسها أربع مناطق اقتصادية  خاصة بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية لتشجيع بناء اقتصاد صناعي ومتعدد الموارد وقائم على المعرفة. ومع تحول الاهتمام التنظيمي إلى التغييرات التي تحدث في نظام الضرائب الدولي، فإننا في كلية القانون نشارك بنشاط في مساعدة الأطراف المعنية القطرية على تفسير تأثير هذه الإصلاحات وأهميتها على المستوى الوطني. ونود أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا للمتحدثين لمشاركتهم في سلسلة ندوات القانون الاقتصادي الدولي، فقد ضمنت مشاركتهم في الندوة عقد مناقشات حيوية حول أحد الموضوعات المعاصرة الأكثر إثارة للجدل وطرح آرائهم التي اشتملت على وجهة نظر عالمية."

من جانبه، قال الدكتور إيزيناغو: "منذ إدخال الإصلاحات المتعلقة بالركيزة الأولى لتآكل القاعدة وتحول الأرباح والركيزة الثانية التي تغطي عددًا محدودًا من الشركات من خلال عمليات الاستقطاع داخل النطاق، لا تزال البلدان بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن الأنظمة الضريبية للشركات القائمة خارج نطاق القوانين الضريبية والتي قد تحتاج إلى المزيد من الإرشادات من القائمين على ضبط النظام القانوني الوطني وتكييفها مع قوانين الضرائب الدولية. ولم تنته مهمة إصلاح النظام الضريبي العالمي بعد."

وقال السيد محمد المطالسي: "بصفتها مركز التكنولوجيا والابتكار في قطر، تعمل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا على تطوير شراكات قوية مع الشركات المحلية والدولية التي تركز على الأبحاث التطبيقية، والتطوير التكنولوجي، والابتكار، وريادة الأعمال التكنولوجية. وبمجرد قبول الشركة واستقرارها في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، فإننا نجري مراقبة منتظمة لأنشطتها وعدد موظفيها والشؤون المالية للأغراض الاستراتيجية وأغراض جمع البيانات التي تمكننا من الحصول على سياسة امتثال ضريبية قوية. وقد سعدنا بالمشاركة في هذه الفعالية لأن الوعي بجدوى الضرائب وتأثيرها على مجتمع الأعمال في قطر أمر بالغ الأهمية لتقدم قطاعنا الخاص. وسيتم دمج أي تطورات جديدة في نظام الضرائب في إطار الامتثال والمراقبة الخاص بنا."

وقد دأبت كلية القانون على عقد فعاليات ذات صلة بدولة قطر والمنطقة والعالم بهدف عرض اهتماماتها وأنشطتها البحثية. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cl.hbku.edu.qa