تربية الأطفال لتجسيد نموذج "الولد الصالح" هو من الواجبات الأخلاقية التي اتفقت عليها المجتمعات والأمم عبر التاريخ، إلا أن محددات ومعايير هذا النموذج تختلف من مجتمع لآخر، نظرًا لاعتبارات دينية واجتماعية وثقافية.
وقد اهتم علماء المسلمين كثيرًا بالتنظير لهذا النموذج تصنيفًا وتأليفًا. وفي العصر الحديث، أصبحت تربية الأولاد مجالاً معرفيًا عابرًا للتخصصات. وقد انشغلت الكتابات القديمة والمعاصرة بعدد من الأسئلة الأخلاقية المركزية، منها: هل تمثل الطفولة مرحلة قصور وجهل في الجانب الأخلاقي، وبالتالي ينبغي أن ترتكز على "تقويم" الطفل حتى يصبح صاحب أخلاق حميدة؟ أم أن لمرحلة الطفولة معاييرها الأخلاقية الخاصة التي لا تمثل بالضرورة نقصًا أو جهلاً مقارنةً بمرحلة البلوغ؟ وما حدود سلطة الوالدين في إلزام أو إكراه أو معاقبة الأولاد على سلوك معين؟ وما الذي ينبغي عمله تجاه الطفل أو الوالدين إذا ما وقع تجاوز لحدود هذه السلطة؟
تمثل هذه الأسئلة محور هذه الندوة، التي يشارك فيها عدد من المتخصصين في مجالات مختلفة، مثل الأخلاق الإسلامية والطب وعلم النفس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" ((رواه مسلم)).
د. مأمون مبيض،
استشاري الطب النفسي، مدير إدارة العلاج والتأهيل، مركز دعم الصحة النفسية
د. محمد غالي،
أستاذ الأخلاق الطبية في الإسلام، مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، جامعة حمد بن خليفة
د. نديم جيلاني،
طبيب معالج أول، سدرة للطب
تسجيل دخول بنر