تسلط الجامعة الضوء على بحوثها وتقنياتها وخبراتها لتطوير نظم تعلّم أكثر إنسانية ومرونة
شاركت جامعة حمد بن خليفة، بكل فخر، في النسخة الثانية عشرة من القمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز"، باعتبارها الشريك المنظم للمؤتمر.
وجاءت نسخة هذا العام تحت شعار "الإنسان أولًا: القيم الإنسانية في صميم النُظم التعليمية"، وهو موضوع يتماشى مع أولويات الجامعة المتمثلة في تعزيز الابتكار المتمحور حول الإنسان، والأخلاقيات، ودعم التعاون متعدد التخصصات، وفتح قنوات الحوار حول مستقبل التعليم، خصوصًا في بلدان الجنوب العالمي.
وعلى مدار يومين، شاركت الجامعة في فعاليات وايز 2025، وذلك تأكيدًا على التزامها بتطوير المجتمع من خلال تعزيز مجالات التعليم، والتعلُم، والبحث. كما شارك أعضاء هيئة التدريس والباحثون في الجلسات النقاشية التي تناولت آليات تطوير النظم التعليمية بما يخدم البشرية وسبل دمج التقنيات الناشئة ونماذج الابتكار وأخلاقياته.

وترأست سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، ورئيس مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بعنوان "توحيد الجهود الوطنية لتعزيز الرفاه الرقمي لليافعين في قطر". وبصفته عضوًا في اللجنة التوجيهية لوايز، استعرض الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة، رؤاه وأفكاره بهذا الخصوص؛ كما شارك في جلسة "تعزيز رسالة الجامعات: المعرفة والحوار والمسؤولية المدنية"، حيث تطرق لدور الجامعة في ترسيخ مجتمعات ترتكز على العلم والمعرفة.
وفي جلسة "الابتكار والهوية"، تطرق الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، إلى دور دولة قطر في تعزيز السيادة اللغوية وتطوير النماذج اللغوية الكبيرة باللغة العربية.
كما عرضت الجامعة مجموعة من الحلول التقنية التي تم تطويرها في معاهدها البحثية ومجموعات الابتكار التابعة لها، بما في ذلك معهد قطر لبحوث الحوسبة، الذي قدم منصة NUMUe، وهي منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم تعلّم اللغة العربية وتطوير مهارات القراءة والكتابة من خلال نماذج متطورة صممت خصيصًا لتتماشى مع الفروق الثقافية والسياقية في العالم العربي.

كما عرض معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أداة تتبّع حركة العين لتشخيص اضطراب التوحد، وهو ما يُجسد قدرات الجامعة في تسخير مرافقها، وكوادرها البشرية، وتقنياتها الناشئة بما يتواكب مع أولويات المنطقة.
وتؤكد مشاركة جامعة حمد بن خليفة في وايز 2025 على دورها المتنامي كجامعة رائدة تحفز الابتكار ضمن منظومة مؤسسة قطر، وتستقطب الخبرات، وتعزز التعاون المشترك، وتساهم في دفع مسيرة التقدم نحو مستقبل تعليمي أكثر شمولًا ويتمركز حول الإنسان.