رئيس الجامعة يعلن عن مبادرة تُمكن اللاجئين من الوصول إلى التعليم عبر شبكة الإنترنت

الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة، يلقي كلمة للحاضرين

استضافت جامعة حمد بن خليفة، بتاريخ 15 ديسمبر، سعادة السيد تيجاني محمد باندي، رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي ألقى محاضرة عامة أعقبتها جلسة نقاش تفاعلية. 

وأتاحت المحاضرة التي أقيمت تحت عنوان "الأمم المتحدة في عامها الخامس والسبعين: قوة الشباب والتعليم والابتكار في التصدي للتحديات العالمية" فرصةً فريدةً للاستماع إلى وجهات نظر سعادة السيد باندي حول كيفية إلهام الشباب لإطلاق إمكاناتهم لمواجهة التحديات المتعددة التي تعترض العالم المعاصر. وأعقبت المحاضرة جلسة نقاش تناولت كيف يمكن للشباب أن يصبحوا عوامل مساعدة على التغيير، ولا سيَّما في ما يتعلق بمنع الصراعات، والقضاء على الفقر والإقصاء الاجتماعي. وألقى الدكتور أحمد مجاهد حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة، الكلمة الافتتاحية، بينما أدارت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسِّسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الجلسة. 

وخلال المحاضرة، أعلن الدكتور حسنه عن إطلاق مبادرة توعوية تُمَكِّن اللاجئين من الوصول إلى التعليم عالي الجودة على شبكة الإنترنت من خلال 50 ألف قسيمة من القسائم التعليمية عبر موقع إيديكس. وستتيح هذه المبادرة العالمية للاجئين إمكانية التغلب على التحديات التي يواجهونها في إطار سعيهم لبلوغ غاياتهم من خلال دورات معتمدة في مجموعة متنوعة من التخصصات. وتوفر دورات HBKUx، التي أُطلقت في عام 2018، مجموعة واسعة من البرامج للطلاب في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكلٍ خاص على قضايا الاستدامة الحيوية، من بين الموضوعات الأخرى. 

وخاطب سعادة السيد تيجاني محمد باندي الحضور فقال: "يمكننا التصدي للتحديات الراهنة من خلال طاقات الشباب، حيث أنهم يرتبطون بالابتكار والعزم على السعي لتحقيق أسمى الغايات. وإذا كان لدينا شباب يفتقرون للتعليم والأمل، من المستبعد أن يعم السلام، ذلك أن كل طفل سيشعر بالقلق إزاء مستقبله. ونحن في مرحلة من تاريخ البشرية لا عذر فيها لأي شخص للتخلف عن ركب التعليم. وينبغي علينا أن نعمل جاهدين لضمان توفير التعليم في الأماكن المحرومة، ذلك أن الشباب الذين يفتقرون للتعليم المناسب والأمل سيعوقون الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستدامة."   

واختُتمت زيارة سعادته إلى جامعة حمد بن خليفة بعقد جلسة حوارية أدارها الدكتور داميلولا إس أولاوي، الأستاذ المشارك بكلية القانون في جامعة حمد بن خليفة، تخللها نقاش ودي مع الطلاب. وتناولت الأسئلة رؤية سعادته في ما يتعلق بضمان توفير التعليم للجميع، والمظاهرات التي اندلعت خلال الصيف الماضي حول تغير المناخ، والشكل الراهن والمسار المستقبلي لمنظمة الأمم المتحدة، وغيرها من القضايا الأخرى. كما قدم سعادته نبذة موجزة حول طموحاته لفترة رئاسته، بالإضافة إلى الأدوار التي ينتظر من قطر وبعض الدول الأخرى القيام بها خلال فترة توليه لمهام منصبه.

وتحدث الدكتور أحمد مجاهد حسنه بعد النقاش فقال: "يتجاوز دور مؤسسات التعليم العالي نطاق تزويد الطلاب بالمهارات الفنية وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، حيث يمتد دورنا ليشمل تشكيل عقلياتهم لكي يصبحوا مواطنين عالميين قادرين على التصدي للتحديات العالمية، وغرس القيم في نفوسهم، وإشراكهم في مناقشة الموضوعات وثيقة الصلة بالسوق المحلية والعالمية."

للمزيد من المعلومات عن جامعة حمد بن خليفة، يُرجى زيارة: hbku.edu.qa