جامعة حمد بن خليفة تستضيف فخامة رئيسة سلوفينيا

استضافت جامعة حمد بن خليفة فخامة الرئيسة ناتاشا بيرك موسار، رئيسة جمهورية سلوفينيا، في حرمها الجامعي، حيث ألقت محاضرة حول الجيوسياسية العالمية ودور سلوفينيا في تعزيز السلام. 

ومن خلال استضافة قادة العالم وتعزيز التبادل الفكري رفيع المستوى، تواصل جامعة حمد بن خليفة دورها كعامل محفز للدبلوماسية والتفاعل بين الثقافات. وقد جسدت المحاضرة التزام الجامعة بترسيخ الروابط بين وجهات النظر المحلية والسرديات العالمية، وتيسير تبادل المعرفة وإثراء الحوار.

وحضر المحاضرة التي حملت عنوان "بين تعددية الأقطاب وتعددية التعاون" سعادة السيدة نتاليا المنصور سفيرة جمهورية سلوفينيا لدى دولة قطر، وسعادة السيد جاسم يعقوب الحمادي سفير قطر لدى جمهورية سلوفينيا، والدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة، ولفيف من الأكاديميين والخبراء في مجال السياسات، بالإضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي.

وتم انتخاب فخامة الرئيسة ناتاشا بيرك موسار كأول امرأة تتولى منصب رئيس الدولة في سلوفينيا عام 2022، وشاركت رؤاها حول التحولات في ميزان القوى العالمية، والتحديات التي تواجه استمرار التعاون متعدد الأطراف، ومفهوم سلوفينيا بشأن تعزيز الحوار البنَّاء والعمل التعاوني. حيث شددت خلال محاضرتها على الحاجة إلى التزام جماعي بإنهاء النزاعات في فلسطين والسودان وأوكرانيا وغيرها من المناطق المتأثرة بالأزمات، وسلَّطت الضوء على أهمية تعزيز التعددية الشاملة القائمة على الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة. كما أشادت بدور قطر في الوساطة في النزاعات والعمل الدبلوماسي، فضلاً عن جهود الدولة في تعيين النساء بمناصب حكومية وسياسية رفيعة المستوى.

وفي معرض حديثها عن أهمية التعاون الدولي، أعادت فخامة الرئيسة ناتاشا تأكيد إيمانها بالتعددية باعتبارها أساس التقدم العالمي المشترك، مضيفة أنه لا توجد دولة واحدة تمتلك كل المعرفة التي تحتاجها. واستناداً إلى التقاليد الدبلوماسية والإنسانية لسلوفينيا، سلَّطت الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها بلادها لتعزيز السلام والاستدامة وكرامة الإنسان في المحافل الدولية، مؤكدة أن الدول الصغيرة يمكن أن تؤدي دوراً إيجابياً في تشكيل نظام عالمي أكثر إنصافاً وتماسكاً.

وتُجسد زيارة فخامة الرئيسة ناتاشا إلى جامعة حمد بن خليفة العلاقات المتنامية بين قطر وسلوفينيا، فضلًا عن الدور المتنامي للجامعة في تعزيز الحوار المستنير والفعَّال بين الثقافات. كما أتاحت الزيارة فرصًا لتبادل الأفكار بشكل أعمق حول الأولويات المشتركة مثل التنمية المستدامة والتعليم والتفاهم بين الثقافات. حيث ركزت المناقشات التي جرت خلال الزيارة على سبل التعاون في مجال البحوث والابتكار والمبادرات الموجهة نحو السياسات التي تساهم في إنتاج المعرفة العالمية والازدهار المتبادل.