ناقش المؤتمر آليات دعم الشراكات والتنمية الشاملة في القطاعات الاقتصادية الحيوية

الهيئة: كلية القانون
المشاركون في المؤتمر

اختتمت كلية القانون، بجامعة حمد بن خليفة، النسخة الثانية من مؤتمر دور الوسائل البديلة لتسوية المنازعات وحماية الملكية الفكرية والابتكار في تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتحقيق التنمية المستدامة. والذي نظمته بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وكرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة، حيث تم عقد المؤتمر في مبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية خلال الفترة من 1 إلى 2 سبتمبر 2025.

واستقطب المؤتمر نخبة من كبار الباحثين القانونيين، وخبراء القطاع الصناعي، وصانعي السياسات، الذين أكدوا على الدور المحوري للوسائل البديلة لتسوية المنازعاتفي حل قضايا الملكية الفكرية، كما سلطت جلساته النقاشية الضوء على أهمية آليات تسوية المنازعات في تعزيز أواصر التعاون، خاصة في القطاعات الحيوية للتنمية المستدامة.

Orientation Activities كما ناقش المشاركون السياسات المتعلقة بالاستدامة وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، إضافة إلى الاستراتيجيات التي تدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الاقتصادية الرئيسية. كما استعرضوا كيف تساهم آليات حماية الملكية الفكرية في تحفيز الابتكار في قطاعات محددة، الأمر الذي يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ويدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وفي كلمته الافتتاحية، قال سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة: "يُشكل هذا المؤتمر منصة دولية رائدة لتبادل التجارب والخبرات حول تسوية المنازعات بوسائل بديلة، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية كعنصر محوري لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولاشك أن تنظيم هذه المؤتمرات بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية يأتي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وتنفيذ مخرجات استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024–2030)بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة قطر كمركز رائد للابتكار والاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام".

وقد هدف المؤتمر إلى صقل المشاركين برؤى متعمقة حول أحدث مستجدات مجال حماية حقوق الملكية الفكرية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، للتأكيد على ضرورة مواءمة الأطر القانونية ودعمها للابتكار في عالم يزداد ترابطًا بشكل متزايد. كما تضمن المؤتمر جلسة نقاشية لبحث ودراسة قضايا تسوية المنازعات وحماية الملكية الفكرية في المجال الرياضي، حيث ناقش المشاركون استضافة دولة قطر الناجحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 كنموذج دراسة حالة يبرز الريادة الإقليمية والدولية في هذا المجال.

وبدوره، قال السيد إغناسيو دي كاسترو، مدير مركز التحكيم والوساطة التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO): "لقد أثبتت الوساطة والتحكيم فعاليتهما 

في تسوية المنازعات المعقدة المتعلقة بالتكنولوجيا والملكية الفكرية، ويتضح ذلك من تجربة المركز. فمن خلال العمل مع شركائنا في قطر، قمنا بمشاركة خبراتنا وأدوات المنظمة العالمية للملكية الفكرية التي تُكمل إجراءات المحاكم وتساهم في تعزيز الابتكار في هذا المجال". 

Orientation Activities ومن جانبها، قالت الدكتورة سوزان كارامانيان، عميد كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة: "لقد تطرق المؤتمر لقضايا محورية متمثلة في حماية الملكية الفكرية وآليات الوسائل البديلة لتسوية المنازعات في عالم سريع التغير، إذ توفر الوساطة وسيلة سرية، وفعّالة، ومرنة لحل نزاعات الملكية الفكرية وضمان استمرارية الأعمال. وكانت دولة قطر سبّاقة في تعزيز الوساطة من خلال مواءمة قوانين الملكية الفكرية مع المعايير الدولية لضمان توفير بيئة تتسم بالشفافية والأمن وتدعم رواد الأعمال. كما تعكس هذه الجهود التزام دولة قطر بتعزيز أطر تسوية المنازعات ودعم بيئة الأعمال المزدهرة. ولهذا تعتز جامعة حمد بن خليفة بتسليط الضوء على هذا التقدم من خلال مكتب الملكية الفكرية الذي يعد ركيزة أساسية في منظومة الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة".

ومن خلال إبرام الشراكات الدولية متعددة التخصصات، تواصل جامعة حمد بن خليفة دعم الابتكار من خلال إثراء المناقشات حول التحديات المعاصرة، وتعزيز آليات البحث، ومواءمة جهودها مع أهداف التنمية الاستراتيجية لدولة قطر.