جامعة حمد بن خليفة ترحب بطلابها العائدين في بداية العام الأكاديمي

جامعة حمد بن خليفة ترحب بطلابها العائدين في بداية العام الأكاديمي الجديد

16 أغسطس 2020

بعض الطلاب اغتنموا الأجازة الصيفية في التطوير المهني وممارسة أنشطة تعليمية على شبكة الإنترنت

جامعة حمد بن خليفة ترحب بطلابها العائدين في بداية العام الأكاديمي الجديد

في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة على الصعيد العالمي، رحبت جامعة حمد بن خليفة بعودة طلابها الجامعيين، وطلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في بداية العام الدراسي الجديد. وتبشر عودة هؤلاء الطلاب ببدء فصل جديد في رحلاتهم الأكاديمية، وهو ما يتزامن هذا العام مع الذكرى العاشرة لتأسيس الجامعة.

وبينما أتاحت الأجازة الصيفية لأغلبية الطلاب إمكانية الاستمتاع بقضاء عطلة مستحقة جدًا بعيدًا عن قاعات الدراسة، خصص العديد من الطلاب هذا الوقت للتركيز على تطورهم المهني عبر المشاركة في برامج تدريبية أكاديمية ومهنية، أو مؤتمرات دولية أو اكتساب خبرات عملية من خلال فرص التدريب والزمالة الرائعة. وقُدِّمت العديد من هذه الفرص القيِّمة عن بعد وفي بيئات تعليمية افتراضية.

وفي إطار التزامها بالتطوير الشامل لمهارات طلابها، تشجع جامعة حمد بن خليفة الطلاب على التواصل مع المؤسسات المحلية والدولية، والاستفادة من الخبرات التي تصقل مهاراتهم الأكاديمية والمهنية والشخصية. وكثيرًا ما تكمل هذه التجارب المقررات التعليمية التي تُقدَّم للطلاب في قاعات الدراسة، وتشجع على اتباع نهج شامل ومستنير تجاه تجاربهم التعليمية.

وقالت بولا دجانين، وهي طالبة عائدة تدرس في برنامج ماجستير الآداب في الدراسات الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية: "يبدأ عمل الأكاديمي الطَموح قبل كتابة الكلمة الأولى في أطروحته البحثية من خلال عملية جمع المصادر، والقراءة، والتحليل، وإجراء المقارنات الشاملة والمفَصَّلة والضرورية. وقد وفرت فترة الأجازة الصيفية فرصةً رائعةً بالنسبة لي للتعرف على المؤلفات المهمة في مجالي، حيث أن الواجبات الأكاديمية الأخرى تأخذ مكانها بشكلٍ طبيعي طوال الفصل الدراسي."

وأضافت قائلةً: "علاوةً على ذلك، وبسبب انتشار فيروس كوفيد-19، أتاحت العديد من قواعد البيانات والمجلات مجموعات من المحتوى المجاني لدعم الباحثين خلال هذه الفترة العصيبة، وهو ما وفر فرصةً ذهبيةً للطلاب الحريصين على التعلم. وقد كانت فترة الأجازة الصيفية مهمة للغاية، حيث ساعدتني في إعداد مراجعة منظَّمة لبعض المؤلفات البحثية وتحويل أفكاري إلى نظريات".

محمد أسامة طارق

ويحكي طالب آخر من الطلاب العائدين، وهو محمد أسامة طارق من كلية العلوم الصحية والحيوية، عن تجربته في جامعة حمد بن خليفة فيقول: "كانت رحلتي في جامعة حمد بن خليفة ممتعة ومجزية للغاية حتى الآن. ورغم كوني طالبًا دوليًا، إلا أنني تمكنت على الفور من التأقلم مع نهج الجامعة والتكيف مع بيئتها المواتية. وساعدني ذلك في الأداء بشكلٍ جيدٍ على الصعيدين الأكاديمي والبحثي، حيث تمكنت من تحقيق درجات عالية ونشر فصلٍ من كتاب بالتعاون مع دار نشر مرموقة للغاية."

وأضاف قائلًا: "بعد ذلك، انتشر فيروس كوفيد-19 وكانت آثاره ملموسة بلا شك. ومع ذلك، ساعدني النظام الكفؤ المطبق في كلية العلوم الصحية والحيوية، بالإضافة إلى دعم الموجهين، والمشرف على بحثي، وموظفي الكلية، في الحفاظ على التقدم الأكاديمي ومواصلة هذه الرحلة المشوقة مع تحقيق المزيد من التطور الأكاديمي. وقد مثَّل التعلم عن بعد تجربةً صعبةً في البداية، لكن طريقة تعامل أساتذتي مع الموقف كانت رائعة. فقد أتاح المشرف على بحثي العديد من الفرص لي، وهو ما ساعدني في كتابة مقال حول فيروس كوفيد-19 يرتبط موضوعه بأطروحتي. وقد أضافت هذه التجربة إلى سجل منشوراتي ومنحتني فهمًا شاملاً لمشروع أطروحتي. وساعدتني الاجتماعات المخبرية التي عقدناها والمنتديات الأكاديمية التي حضرتها في توسيع مداركي العلمية".

وكانت جامعة حمد بن خليفة قد احتفلت خلال شهر مايو الماضي بنجاح 197 طالبًا من خريجيها الذين كانوا ينحدرون من 44 دولة. وتَمَكن هؤلاء الطلاب من الاستفادة من تجارب تعليمية متخصصة للغاية وعالمية الطراز في قلب المدينة التعليمية.

وقد صُممت جميع برامج الجامعة بحيث تلبي المتطلبات والتحولات الحالية والمستقبلية في سوق العمل. ويتخرج الطلاب وهم مؤهلين بالمهارات التي يحتاجون إليها لكي يكونوا بارعين في مساراتهم المهنية المختارة. وفي الذكرى العاشرة لتأسيسها، لا تزال جامعة حمد بن خليفة ثابتةً في تصورها لعالم وشعوب الغد. ويدعم ذلك التزام الجامعة الدائم بتأهيل قادة المستقبل وإيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه دولة قطر والعالم.