استعرضت الحديقة أحدث إنجازاتها في مجالات الصون النباتي والتثقيف البيئي
أعلنت حديقة القرآن النباتية، عضو جامعة حمد بن خليفة، عن مشاركتها في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، الذي نظمه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُعد المؤتمر أحد أبرز الفعاليات البيئية على المستوى العالمي، إذ يجمع قادة الدول والخبراء وصُنّاع القرار من أكثر من 140 دولة، لبحث قضايا حماية الطبيعة واستدامة التنوع الحيوي، وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
واستعرضت حديقة القرآن النباتية خلال مشاركتها أحدث إنجازاتها في مجالات الصون النباتي والتعليم البيئي، من خلال معرض تفاعلي متطور يتيح للزوار تجربة فريدة عبر تقنيات الواقع الافتراضي، تمكّنهم من التعرف على مراحل توثيق البذور ومعالجتها وحفظها وإكثارها. كما يبرز المعرض دور الحديقة في صون النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وجهودها في تأهيل الموائل الطبيعية في دولة قطر ضمن برامج الاستدامة البيئية.
وشارك وفد الحديقة، كمتحدثين، في ثلاث جلسات رئيسية ضمن فعاليات المؤتمر، الأولى حول: "النهج الثقافي والأخلاقي في الحفاظ على البيئة"، والتي سلَّطت الضوء على أهمية البعد الثقافي والديني في تعزيز الوعي البيئي والسلوك المسؤول تجاه الطبيعة، مع استعراض تجربة الحديقة في دمج القيم الإسلامية مع الممارسات العلمية الحديثة في حماية البيئة.
والجلسة الثانية كانت بعنوان: "توسيع دائرة الصون: حلول مبتكرة وطرق تفكير جديدة"، والتي عُقدت ضمن جناح Reverse the Red، وتناولت دور الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة والتقنيات الجينية، في تطوير أساليب جديدة لصون الأنواع النباتية المهددة بالانقراض.
بينما كانت الجلسة الثالثة بعنوان: "التوسّع العالمي في إدارة المناظر الطبيعية الشاملة واستعادتها"، والتي عُقدت في جناح Together for Nature، وناقشت أهمية الإدارة المتكاملة للمساحات الطبيعية في الجمع بين الصون، والاستعادة، والزراعة التجديدية، مع التركيز على التمويل البيئي والتعاون الدولي لتحقيق استدامة المنظومات البيئية.
وتؤكد حديقة القرآن النباتية من خلال مشاركتها في هذا المؤتمر العالمي على التزامها برسالتها في دمج المعرفة العلمية بالقيم الإنسانية، وتعزيز مكانة دولة قطر كمركزٍ رائدٍ في البحث العلمي والابتكار البيئي، وإسهامها في دعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك انطلاقًا من إيمانها بأن المحافظة على الطبيعة مسؤوليةٌ حضاريةٌ وإنسانيةٌ مشتركة.