يرد بلال الهبيان، خريج برنامج ماجستير السياسة العامة دفعة 2015 بجامعة حمد بن خليفة، الجميل لجامعته عبر القيام بدور قيادي في إطلاق برنامج الماجستير التنفيذي لسياسات وممارسات التنمية، وهي مبادرة مشتركة تُقدَّم بالتعاون مع المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية في مدينة جنيف السويسرية.
كيف ولماذا نشأت فكرة برنامج الماجستير التنفيذي لسياسات وممارسات التنمية؟ وما العلاقة التي تراها بين معهد جنيف وجامعة حمد بن خليفة؟
أنا خريج برنامج الماجستير في السياسة العامة دفعة عام 2015 بجامعة حمد بن خليفة، وبرنامج الماجستير التنفيذي لسياسات وممارسات التنمية دفعة 2019 بالمعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية في جنيف. وقد كشفت لي هذه الأرضية المشتركة بوضوح عن فهم أفضل لأوجه التشابه والمجالات المحتملة للتعاون بين الجامعتين. وأدركت في وقت مبكر أن فكرة البرنامج المشترك قد يكون لها علاقة متبادلة المنفعة بين المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية في جنيف وجامعة حمد بن خليفة، وستؤدي إلى أشكال أخرى من التعاون. ويعني حفاظ جامعة حمد بن خليفة على تطبيق معايير تعليمية عالية وتوافقها مع العديد من الجامعات العالمية الرائدة في جميع أنحاء العالم، والنهج المتطور الذي يتبعه المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية في جنيف باعتباره مؤسسة تعليمية معنية بقضايا التنمية الدولية في أوروبا، أن هناك فرصة مواتية لعقد مثل هذه الشراكة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية قد دخل في شراكات مماثلة ونفذ نماذج شبيهة في مجال سياسات وممارسات التنمية بقارات آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأصبحت هذه البرامج متاحة الآن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمرة الأولى من خلال جامعة حمد بن خليفة.
ما هي الفرص التي ترتبت على هذا المسعى؟ وما الذي تعلمته؟
رحبت كلتا المؤسستين على الفور بالتصور الخاص بالبرنامج، وحظي هذا التصور باعتماد ودعم قوي للغاية وتمويل سخي من صندوق قطر للتنمية. ونتيجة لذلك، سعت كلتا المؤسستين جاهدتين للمشاركة في تصميم وإنشاء شراكة متعددة الأطراف. ويحدونا الأمل في أن تتطور هذه الشراكة وتؤسس منصة في قطر والعالم العربي، لتسهيل عملية إجراء البحوث وتبادل المعرفة، والدخول في مناقشات هادفة حول القضايا المتعلقة بالتنمية الدولية. وبما يتماشى مع هذه المبادرة، تبنيت أيضًا فكرة إنشاء أول مركز إقليمي لسياسات وممارسات التنمية تابع للمعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقع داخل جامعة حمد بن خليفة.
وقد تعلمت الكثير خلال هذه العملية، وبنيت على تجربتي في مجال تصميم البرامج الأكاديمية والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية. وتمكنت من صقل مهاراتي في التفاوض والاتصال، مع تعزيز قدراتي وفهمي للعلاقات والشؤون الدولية. وعندما أضفينا الطابع الرسمي على الشراكة، عزز هذا الأمر من إيماني بالأدوار المتأصلة التي يتعين على مجتمع الخريجين تبنيها، وأهمية رد الجميل للمجتمع، وترك إرث طويل الأمد للطلاب الجدد في المستقبل.
هل لديك خبرات سابقة في تنسيق أو المساعدة في إطلاق برامج علمية متقدمة؟ وبأي صفة قمت بذلك؟ يرجى التوضيح.
أتمتع بخبرة تصل إلى 15 عامًا في العمل لدى البنوك والمؤسسات الدولية. وأنا أعمل حاليًا لدى مؤسسة التعليم فوق الجميع في منصب مدير أول للاستراتيجية منذ عام 2015.
وبالإضافة إلى عملي، أتحدث بانتظام عن دور المنظمات غير الحكومية والفعاليات الدولية المتعلقة بعمليات إعادة الإعمار بعد الصراعات. وقد كان من دواعي سروري أن أكون متحدثًا ضيفًا في دورة الإدارة الاستراتيجية التي عقدت في إطار برنامج الماجستير التنفيذي لإدارة الأعمال الذي تقدمه جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC-Paris في قطر. وأنا أيضًا مناظر خبير ومحكم مناظرات وشاركت في العديد من البطولات العالمية.
ماذا يعني دورك باعتبارك سفيرًا للخريجين؟ وما المعايير التي تم من خلالها اختيارك لأداء هذا الدور؟
امتدادًا لجهودي في هذه الشراكة، اختارني المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية لأداء دور "سفير الخريجين" في قطر. وفي هذا الدور، يمكن أن يقدم سفير الخريجين مساعدات مفيدة في دعم الجهود الأكاديمية والبحثية للمعهد. ومن بين المهام الأخرى لهذا الدور التواصل مع الخريجين من قطر، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
لماذا اخترت المساهمة في تطوير التعليم طريقًا مستقبليًا لحياتك المهنية؟ وما القيمة التي تراها في سلك هذا الطريق؟
أنا شغوف بالتنمية الدولية، والعلاقات الدولية، وصنع السياسات العامة. وقد كتبت أوراقًا بحثية حول سياسات التعليم للاجئين، ودور المساعدات الدولية في هذا الصدد.
وأنا مهتم بمواصلة دراساتي وتعليمي وزيادة خبراتي في مجال التنمية الدولية لا سيَّما في دول ما بعد الصراعات.