قصة فراشة النورالصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر

قصة "فراشة النور" الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تتصدر ترشيحات جوائز نكست جنريشن إندي للكتب لعام 2020

20 يونيو 2020

قصة "فراشة النور" الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تتصدر ترشيحات جوائز نكست جنريشن إندي للكتب لعام 2020

تَرشّح كتاب الأطفال الصادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر The Firefly (فراشة النور) ضمن القائمة النهائية لجوائز "نكست جنريشن إندي للكتب لعام 2020" عن فئة الكتب المصوَّرة للأطفال (ذات الرسومات المناسبة لعُمر 6 سنوات فأكثر). وتعد تلك التجربة الأولى للكاتبة القطرية أميرة النعيمي مع كتب الأطفال.

ويعلق بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، قائلا: "نشعر بالاعتزاز لأننا نجحنا في إبراز كُتّابنا وكتُبنا وتسليط الضوء عليهم وعلى أعمالهم لما تحمله من قيمة أدبية ورسالة على قدر من الأهمية، وذلك يتجلى في ترشحهم لجوائز كهذه الجائزة التي نحن بصددها، والتي تُزيد من نسبة انتشار الكتاب بين جمهور القراء على مستوى العالم، كما تُعزز مشاركة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في المحافل الثقافية الدولية."

وتعتبر جوائز "نكست جنريشن إندي للكُتب" من بين أكبر البرامج المتخصصة بالجوائز الدولية للكُتّاب والناشرين المستقلين. ويهدف هذا البرنامج، الذي يقام للسنة الرابعة عشرة، إلى تسليط الأضواء على الكُتب الأكثر تميزًا وتكريم مؤلفيها، ضمن أكثر من 70 فئة مختلفة سنويًا، وتُقدمه مجموعة بوك بابليشنج بروفيشنالز، بالتعاون مع ماريلين ألين، رئيسة وكالة ألين أوشي الأدبية.

من أبرز مقومات تَصدُر قصة The Firefly للترشيحات أنها نجحت في إبراز سمة التجرُّد في فعل الخير بما يناسب عقلية الطِفل، ويعلّم الصغار درسًا مهمًا في سبُل المساهمة الإيجابية لصالح المجتمع العالمي، حتى ولو بأقل القليل.

ويحكي الكتاب قصة الصبي إبراهيم الذي لا يريد من الدنيا شيئًا سوى الأمان والطمأنينة في رُكنه الصغير المحفوف بحُب والديه. أما الشيء الوحيد الذي يكدر صفو حياته فهو عدم قدرته على إدراك مفهوم العمل الخيري الذي يبذله والداه بسخاء. ولأنه يضع احتياجاته فوق احتياجات من سواه، راح يُلِح على أمه لكي تبقى معه، وألا تجوب العالم لمساعدة الآخرين وتفارقه. فهو لا يعتقد أن بإمكان الفرد أن يصنع فارقًا ملموسًا، ويُفضِّل الاستمتاع بصحبة أُمه معه في البيت طوال الوقت.

ولكن بفضل أضواء اليراعة، تتكشَّف لإبراهيم حقيقة أنه ربما تصنع أفعال الخير الصغيرة فارقًا في العالم الكبير.

أستلهمَت مؤلفة الكتاب أميرة النعيمي فكرتها من واقع خبرتها في العمل مع العديد من المؤسسات الإنسانية الدولية من أجل تغيير حياة الآخرين للأفضل وإسعادهم. وقد ساعد انخراطها في بيئات متعددة الثقافات -سواء في المكاتب أو دُور الأيتام أو مخيمات اللاجئين- في إكسابها فهمًا عميقًا للثقافات الأجنبية، ومكّنها من وضع يديها على نقاط الالتقاء العديدة بين الناس من مختلف الثقافات والأصول في العالم.  

وردًا منها على سؤال حول محور إلهام قصتها، تقول أميرة النعيمي: "تمثل اليراعات بالنسبة لي قناديل مضيئة، صغير حجمها، عظيم شأنها. وهي الكائنات التي ساهمت، بضوئها وبأشياء بسيطة أخرى، في تصحيح مفاهيم إبراهيم، بطل قصتنا The Firefly. وآمُل أن نصبح نحن أيضًا، قناديل مضيئة، ننشر الخير والنماء بين أبناء مجتمعاتنا، وندلهم على الخير. فقد كانت القيَم الأُسرية لدى إبراهيم، التي تدور حول مفهوم الاتحاد، محور إلهام الحِس الجماعي، وهي قيم إذا نمت لدى أي شخص تكفل له السعادة النابعة من مد يد العون للآخرين، حتى ولو بأبسط أفعال الخير."

وقد جاء خبر الترشح للقائمة النهائية للجائزة بمثابة مفاجأة بالنسبة للكاتبة، غير أن له دلالة عظيمة من حيث أنه يسلط الضوء على رؤية فريدة تقدمها كاتبة عربية حول قضية عالمية، تحمل في طياتها رسالة جوهرية للإنسانية. ومن ناحية أخرى، تحتفي أميرة النعيمي بنجاح مشاركتها مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وتتقدم بالشُكر والعرفان لدار النشر القطرية على دورها الرئيسي في إخراج كتابها إلى النور.

وتعلق على ذلك بقولها: "لقد ساعدتني دار النشر بما قدمته لي من مشورة وخبرة وإرشاد في رحلتي الأدبية لإخراج رؤيتي الخاصة باليراعات إلى أرض الواقع. وأتطلع إلى تكرار هذه التجربة معهم في مشروع كتابي الثاني للأطفال، متى كان ذلك ممكنًا، استكمالًا لمسيرة النجاح التي بدأنا أولى خطواتها بهذه الشراكة الموفقة بيننا".

وكان للفنان اليوناني نيكو يانوبولوس، صاحب الرسومات الرائعة للكتاب، دور فاعل في تجسيد قوة النص من خلال رسوماته المعبّرة.

وفي أول تعليق منه على الحدث، قال يانوبولوس: "لقد كانت رسوماتي في كتاب The Firefly  أول تعاون لي مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وأشعر بسعادة وامتنان بالغَين لترشيحه للجائزة."

وكانت الرسومات متكاملة بالفعل مع النص على نحو يبرز الرحلة الشعورية نحو نمو شخصية بطل القصة.

وأضاف يانوبولوس: "لم يمض الأمر على النحو المعتاد في عملي المليء بالألوان والحيوية. بل إنني بعد التشاور مع فريق دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بشأن تصميم صور الكتاب، قررنا أن تركز الألوان على الرمزية بشكل أكبر. فصممتُ رسومات الكتاب بالكامل باستخدام القلم الرصاص والتدرجات الرمادية، ثم أضفت إليها لونين فحسب، هما الأصفر والأزرق. فبينما يعبر الأصفر عن النور والأمل، يرمز الأزرق للخير والحق والسلام. وكم أنا سعيد بالأثر النهائي لعملي الذي ساهم في إضفاء بعض الحياة على النص الغني بالأفكار. ولا أستطيع أن أصف مدى سعادتي وامتناني لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر على تقديرها لموهبتي الفنية. وأؤمن بأن تعاوننا معًا سيكون إضافةً إلى عالم الأدب." 

يعتبر كتاب The Firefly  من أفضل الكتب للأطفال ما بين الخامسة والثانية عشرة، ويمكن العثور عليه لدى المكتبات في قطر، أو من خلال التطبيقَين سنونو ورفيق في دولة قطر، وتوصيله حتى باب المنزل. كما يُتاح بصيغة إلكترونية على المنصات الإلكترونية كيندل، وأوفردرايف، وستريتليب.