الدكتور عمر الأجنف، أستاذ علوم الحياة بجامعة حمد بن خليفة يفوز

الدكتور عمر الأجنف، أستاذ علوم الحياة بجامعة حمد بن خليفة يفوز بمنحة مرموقة من مؤسسة )مايكل جي فوكس( لأبحاث )الباركنسون(

23 يناير 2016

الدكتور عمر الأجنف، أستاذ علوم الحياة بجامعة حمد بن خليفة يفوز بمنحة مرموقة من مؤسسة )مايكل جي فوكس( لأبحاث )الباركنسون(

أثمرت البحوث الهامة في مرض )الباركنسون( التي أجراها الدكتور عمر الأجنف، أستاذ علوم الحياة في جامعة حمد بن خليفة (HBKU)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (QF)، في حصوله على منحة بحثية من مؤسسة )مايكل جي فوكس( لبحوث الباركنسون (MJFF)، ومقرها نيويورك.

     ويستخدم الدكتور الأجنف عيّنات وبيانات بيولوجية من مبادرة علامات تطور الباركنسون (PPMI)، وهي دراسة ترعاها مؤسسة (مايكل جي فوكس) لبحوث الباركنسون، تقوم بجمع عيّنات من مرضى الباركنسون والمتطوعين للمراقبة بهدف معرفة المزيد عن مرض الباركنسون. وستستخدم دراسة جامعة حمد بن خليفة، التي أجريت في مختبر تم بناؤه خصيصًا لهذا الغرض داخل الجامعة في قطر، عيّنات من السائل الشوكي لـ)400( مشارك تقريبًا في مبادرة علامات تطور الباركنسون (PPMI) تم تشخيص إصابتهم بمرض الباركنسون حديثًا، و(200) متطوّع للقيام بمراقبة الحالات.

     وسوف يدعم تمويل المشروع، الذي مدته سنة واحدة، أنشطة بحثٍ مكثّفة ستستند إلى بحوث الدكتور الأنجف السابقة حول سلوك أحد البروتينات التي تُبيّن أنها تتراكم في جزء محدّد من الدماغ لدى المصابين بمرض الباركنسون. وسوف تنظر التحليلات التفصيلية للعيّنات المأخوذة من مبادرة علامات تطور الباركنسون (PPMI)، والتي تجري في جامعة حمد بن خليفة، في تواجد هذا البروتين في السائل الشوكي كمؤشر لتأكيد تشخيص المرض، وكذلك لرصد تطوّره بما يساعد في إيجاد أفضل العلاجات الناجعة للباركنسون.

     وتُشير التقديرات إلى وجود حوالي (5) ملايين شخص يعانون من الباركنسون حول العالم، وإلى الآن ليس هناك علاج شافٍ. وتجدر الإشارة إلى أن الباركنسون هو عبارة عن اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يُؤثّر على الجهاز الحركي في الجسم ويُسبّب موت الخلايا المنتجة للدوبامين في منطقة وسط الدماغ. كما أن هذا المرض أكثر شيوعًا لدى البالغين ممن أعمارهم فوق الستين، وتشمل أعراضه الرجفة، والتصلب، والبطء، فضلاً عن الخرف والاكتئاب في المراحل المتطوّرة للمرض.

     ويُعدّ الدكتور الأجنف من الرواد في بحوث مرض الباركنسون والاضطرابات المرتبطة به، وتشتهر اكتشافاته البحثية بتقديم رؤية مميّزة حول المُسبِّبات الجزيئيّة للمرض. وبعد مدة وجيزة من نيله درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة كوينز في بلفاست، حصل الدكتور الأجنف على درجة الزمالة البحثية من جمعية مرض الباركنسون في المملكة المتحدة. ثم انتقل الدكتور الأجنف إلى منطقة الخليج عام 2004، حيث واصل بحوثه المتعلقة بهذا المرض. وقد التحق بجامعة حمد بن خليفة عام 2014.

     وقال الدكتور الأجنف: "مع الجهود الكبيرة التي بذلها العلماء في البحوث المتعلقة بالباركنسون لسنوات عديدة، يتشرّف فريقي بنيل هذه المِنحة من مؤسسة (مايكل جي فوكس) لبحوث الباركنسون (MJFF)، وأنا سعيد جدًا بأن أحظى بإمكانية الوصول إلى العيّنات الثمينة من مبادرة رصد تطور الباركنسون (PPMI).

     وأضاف الدكتور الأجنف: "يُقيم جميع أعضاء فريقنا البحثي في دولة قطر، وسنقوم بجميع أعمال المختبر محليًّا. وعند اكتمال بحثنا، نخطط لنشر تقرير يكون في متناول مجتمع بحوث الباركنسون وعموم الناس".

     وقد وُصفت مؤسسة (مايكل جي فوكس) لبحوث الباركنسون (MJFF)، التي أسسها الممثل مايكل جي فوكس، في صحيفة نيويورك تايمز بأنها "الصوت الأكثر مصداقية في مجال بحوث الباركنسون في العالم". وتلتزم المؤسسة إيجاد علاج لمرض الباركنسون من خلال برامج بحوث ممولة ومكثفة، وتطوير وتحسين العلاجات للمصابين بالباركنسون اليوم.

     وقالت الدكتورة كاتي كوبيل، مديرة مشاركة أولى لبرامج البحوث في مؤسسة (مايكل جي فوكس) لبحوث الباركنسون (MJFF): "مع اقتراب وصول العلاجات التي تُسهم في إبطاء تطوّر مرض الباركنسون أو إيقافه إلى العيادات، تتزايد الحاجة الملحة لتدابير التشخيص المبكّر للمرض، واختبار العلاجات المحتملة بشكل أسرع.         وتُبشّر بحوث الدكتور الأنجف بآفاق واعدة نحو تحقيق هذا الهدف المتمثل في مؤشر بيولوجي لمرض الباركنسون، ونأمل أن يقود تحليله لعيّنات مبادرة رصد تطور الباركنسون (PPMI) إلى تقديم رؤى أفضل".

     وقال الدكتور خالد بن لطايف، عميد جامعة حمد بن خليفة: "يتمثل أحد الأهداف الرئيسة لجامعة حمد بن خليفة في إنتاج بحوث معتمدة تؤثر إيجابًا في تطوّر المنطقة. وتُسهم المشاريع البحثية، مثل مشاريع الدكتور الأنجف في تعزيز مكانة قطر وجامعة حمد بن خليفة كمؤسسة متخصصة بإجراء البحوث المتطورة، مع تزويد الباحثين بقدرات الوصول إلى كبار العلماء وأفضل المرافق والمختبرات. ويسرّني أن أهنئ الدكتور الأنجف وفريقه على نيل هذا الاعتراف من مؤسسة دولية مرموقة، كما أتطلع إلى رؤية المزيد من التقدّم".