طالبة من جامعة حمد بن خليفة تنضم إلى برنامج التدريب القانوني

طالبة من جامعة حمد بن خليفة تنضم إلى برنامج التدريب القانوني الصيفي في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي

15 أغسطس 2018

طالبة من جامعة حمد بن خليفة تنضم إلى برنامج التدريب القانوني الصيفي في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي

في إطار سعيهم لدعم تجربتهم التعليمية في كلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة بمنظور عالمي، عادة ما يحفز طلاب برنامج "دكتور في القانون" في تقديم لبرامج دولية وفرص تعليمية صيفية مرموقة كل عام. ومن بين هؤلاء الطالبة وفاء طراد، من دفعة عام 2019، التي بدأت بمبدرتها الخاصة دورة صيفية في "القانون العام الدولي" ضمن أكاديمية لاهاي للقانون الدولي مدتها ثلاثة أسابيع، حيث شاركت في سلسلة وحدات تدريبية نظرية وعملية شملت زيارات إلى المحكمة الدائمة للتحكيم ومحكمة العدل الدولية وعدد من السفارات الدبلوماسية.

وتقع الأكاديمية في قصر السلام، وهو مبنى إداري رسمي للقانون الدولي يعود إلى عام 1913 ويقع في مدينة لاهاي الهولندية، وتقدم الأكاديمية منهجًا دراسيًا مكثفًا بإشراف أكاديميين وخبراء دوليين بارزين في القطاع. ويغطي البرنامج الصيفي للأكاديمية مجموعة واسعة من موضوعات الحوكمة تشمل مسؤولية الدولة، والجريمة السيبرانية، وحصانة الدولة، ودور التعويضات في القانون الدولي. كما تتناول مجالات الأبحاث القانونية ذات الصلة مثل القوانين البيئية والمناقشات حول عودة الممتلكات الثقافية.

ومن الجدير بالذكر أن موقع البرنامج الفريد في محكمة العدل الدولية – مركز التحكيم القانوني الدولي – مكّن طراد من اكتساب معلومات قيّمة حول طبيعة عمل هذه المؤسسة. وتعمل محكمة العدل الدولية، باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، على تسوية النزاعات القانونية بين الدول الأعضاء وتقدم آراء استشارية لأجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

طالبة من جامعة حمد بن خليفة تنضم إلى برنامج التدريب القانوني الصيفي في أكاديمية لاهاي للقانون الدوليوفي معرض حديثها حول زياراتها إلى محكمة العدل الدولية، قالت طراد: "كنت محظوظة بزيارة محكمة العدل الدولية مرتين بصفتين مختلفتين. فخلال زيارتي الأولى، التي كانت جزءًا من برنامج أكاديمي، كنت مفتونة بروعة المبنى التاريخي الذي شهد حكم القانون الدولي على مدى عقود. وأما زيارتي الثانية فقد تزامنت مع إصدار حكم في الشكوى التي رفعتها قطر ضد الإمارات العربية المتحدة، حيث شاهدت أعلى محكمة في الأمم المتحدة تنظر في نزاع دولي، وهو ما شكل تجربة تعليمية فريدة بالنسبة لي. كما شكلت متابعة عمل المحكمة عن كثب بدل القراءة عنه في كتب القانون والمنشورات تجربة لا مثيل لها. لقد تمكنت من فهم طريقة التفكير المنطقي والعقلاني للمحكمة بشكل كامل".

وفي حديثها عن الفائدة التي قدمتها هذه التجربة على مستوى تخصصها التعليمي وهو "القانون والشؤون الدولية"، قالت طراد: "وفّرت لي المشاركة المباشرة في مناقشات أكاديمية معمقة مع قضاة وأساتذة ومحامين يمثلون نخبة مهنة القانون العالمية، فرصة فريدة لاكتساب رؤية هامة أخطط لتطبيقها في دراساتي الحالية والمستقبلية للقانون. وكان قصر السلام بحدّ ذاته بوتقة جامعة لمختلف الثقافات والأديان واللغات من حول العالم، التي تلتقي هناك في إطار السعي الأكاديمي المشترك لتحقيق العدالة. وساهمت هي التجربة الاجتماعية المذهلة في توسيع شبكة معارفي المهنية وآفاقي، وسمحت لي باكتساب وجمع أفكار ملهمة لبحثي القادم في كلية القانون والسياسة العامة".

ويعد برنامج كلية القانون والسياسة العامة الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو برنامج تدريب قانوني مبتكر يركز على التعلّم متعدد التخصصات ضمن بيئة تعليمية متنوعة تستند إلى رؤى السوق الحقيقية والتدريب العملي من أجل دعم تجربة الطالب. وختمت طراد: "بمشاركتي بهذا الملتقى المتنوع، أنا أكثر ثقة بالجهود العظيمة التي تبذلها كلية القانون والسياسة العامة لتزويدنا بتعليم متميز وقادر على المنافسة على مستوى دولي".

يشار إلى أن برنامج التدريب الصيفي في قصر السلام جذب منذ تأسيسه في عام 1923 الآلاف من الطلاب من أكثر من 100 جنسية مختلفة إلى هذا المركز العالمي الشهير بهدف الحصول على تعليم رفيع المستوى في القانون الدولي العام والخاص. وقد نجح برنامج كلية القانون والسياسة العامة، بوصفه من البرامج القانونية الرائدة، في تجهيز الطلاب، مثل طراد، للمشاركة في فعاليات تعليمية بهذا الحجم حيث يشاركون بثقة في الحوار والندوات القانونية جنبًا إلى جنب مع أقرانهم، بمن فيهم الباحثين والمتدربين على مستوى الدكتوراه والماجستير من حول العالم.

وكون العديد من خريجي البرنامج الصيفي يصبحون أكاديميين ومحامين ودبلوماسيين معروفين، قد تنضم طراد قريبًا إلى صفوفهم بعد تخرجها من كلية القانون والسياسة العامة في مايو 2019. وكجزء من برنامج "دكتور في القانون"، تمثل طراد وزملاؤها جيلًا متناميًا من قادة الفكر الذين تساهم إنجازاتهم المهنية والأكاديمية في دعم الإطار الجماعي لرؤية قطر الوطنية 2030.