أعلنت كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، عن أنجح مشاركة لها في برنامج المنح الدراسية لطلبة الدراسات العليا المقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي حتى الآن، حيث حصل 17 طالبًا وطالبةً في الكلية على منح من البرنامج.
يستهدف هذا البرنامج، الذي دخل الآن دورته السابعة، تطوير المسار المهني للطلاب الأكثر استحقاقًا، ممن يجد الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أنهم قادرون على مواصلة تطوير الثقافة البحثية عالمية المستوى في قطر، التي تساهم في تعزيز مسيرة البحوث والتطوير في البلاد.
وقد تحدثنا مع بعض الفائزين بهذه المنح الدراسية حول ما تعنيه هذه المنح بالنسبة لهم، وتجاربهم الدراسية في جامعة حمد بن خليفة، وتطلعاتهم لأن يكونوا جزءًا من رسالة البحوث والتطوير في قطر.
إنه لشرف عظيم لي أن أحصل على منحة دراسية من برنامج المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا. وتبين لي أن العمل الجاد سيؤتي ثماره على المدى الطويل، وأثق في أنني سأكون نموذجًا يحتذى به لزملائي وإضافة لجامعة حمد بن خليفة ومجتمعها الأكاديمي. كما أنني حريصة على المساهمة في مسيرة تطوير دولة قطر من خلال الأبحاث المتقدمة ذات التأثير الفعال والإيجابي.
يهدف مشروعي البحثي إلى تطوير "أطلس موارد" من نوع فريد لدولة قطر، استنادًا إلى مفهوم نقطة التقاطع في علاقة الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء؛ لعرض اللامركزية في الأنظمة المتكاملة لعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء، وتوفير فرصة فريدة ومثالية لدعم صناع السياسات في اتخاذ قرارات فعالة. إنه لأمر مهم بالنسبة لقطر، باعتبارها تعاني من ندرة في المياه وتواجه تحديات بيئية وغذائية متعددة بسبب مناخها شديد الجفاف.
أنهيت دراستي الجامعية في جامعة قطر، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية والنظم. وفي أبريل 2020، أكملت أطروحتي لدرجة الماجستير في الاستدامة في جامعة حمد بن خليفة، وحصلت على معدل تراكمي 3.83. وركزت ضمن اهتماماتي البحثية في غالب الأحيان على دعم اتخاذ القرار لفائدة إدارة الموارد باستخدام التحليل الجغرافي المكاني، مع التركيز على علاقة الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء وارتباطها بالأمن الغذائي.
أحرص على المساهمة وليس مجرد التعلّم، وأتمنى أن أقدم دعمًا ذا قيمة كبيرة لبلادي في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030. وعند إتمامي لدرجة الدكتوراه، أثق في أنني سأكون قادرةً على التعامل مع الجهات المعنية الرئيسية ذات الصلة بالتنمية المستدامة من خلال زوايا وقنوات متعددة، والتفاعل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه الأمة.
لقد حظيت بتجربة رائعة حقًا وكانت السمعة الطيبة عالميًا لجامعة حمد بن خليفة، مثل تنوع هيئتها الطلابية، بيئة محفزة جدًا لمتابعة دراستي العليا. وكانت الفعاليات التي ضمت متحدثين خارجيين دائمًا فرصًا جيدة لتعلّم المزيد من خبرات القادة في هذا المجال، وأنا على ثقة من أن متابعة دراستي لنيل درجة الدكتوراه في جامعة حمد بن خليفة سيكون استثمارًا ممتازًا لمسيرتي الوظيفية.