كلية الدراسات الإسلامية تؤكد على أهمية الدور الرقمي للتمويل الإسلامي في التنمية المستدامة خلال المؤتمر الدولي الرابع للتمويل الإسلامي

عقد مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي التابع لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة المؤتمر الدولي الرابع للتمويل الإسلامي خلال الفترة من 4 إلى 6 أبريل، بدعم من هيئة مركز قطر للمال. 

ووفر المؤتمر، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، منصةً للحوار والمناقشات لتقييم الفرص المتاحة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والعوائق التي تعترض طريقها في ظل "الوضع الطبيعي الجديد"، الذي أدى إلى تعميق الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة. وفي سياق التمويل والاقتصاد الإسلامي، سلطت الأوراق البحثية والتحليلات المستندة إلى السياسات الضوء على الحاجة المُلِحة لبنية تحتية للتمويل المستدام تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف والقابلية للتحول بعد الانكماش الاقتصادي غير المسبوق وتعطل سلاسل التوريد العالمية الناجميّن عن جائحة كوفيد-19. 

وتناول أكاديميون وباحثون بارزون، وطلاب الدراسات العليا، وقيادات مهنية، وممارسون متخصصون، وصناع السياسات العلاقة الأخلاقية بين الاستدامة والتمويل والاقتصاد الإسلامي في عصر الثورة الصناعية الرابعة. وناقشت محاضراتهم وعروضهم تأثير التمويل والاقتصاد الإسلامي في عالم ما بعد الجائحة؛ ومرونة التمويل والاقتصاد الإسلامي في مواجهة الأزمة الاقتصادية؛ ووجهات النظر المتخصصة بشأن الاستدامة والثورة الصناعية الرابعة؛ ومجالات التكنولوجيا المالية والاستدامة لتحقيق النجاح؛ والاستجابات الاجتماعية والاقتصادية داخل قطاع التمويل والاقتصاد الإسلامي؛ والتكنولوجيا المالية الاجتماعية الإسلامية.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور سيد ناظم علي، مدير قسم الأبحاث ومركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، قائلاً: "يوفر الاقتصاد الرقمي، رغم كونه ثوريًا، فرصةً للتغلب على الاضطرابات الحالية في قطاع الاقتصاد والتمويل والانتقال إلى وضع طبيعي جديد أكثر استدامة. ويمثل تسخير التكنولوجيا المتقاربة لضمان تحقيق مستقبل شامل ويرتكز على الإنسان جزءًا مهمًا من ذلك التوجه. وقد مهد المؤتمر الطريق للشروع في مبادرات تعاون ضمن وعبر مختلف التخصصات للنهوض بهذا الموضوع لتحقيق هدفنا المشترك، وهو المساهمة في تنمية الاقتصاد القطري وتحويله إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ونحن نقدر الدعم القيم الذي يقدمه مركز قطر للمال، ودوره القيِّم في تسليط الضوء على الآفاق الرقمية الجديدة لتعزيز المرونة الاقتصادية."

وقال السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال: "تشرفنا مجددًا برعاية والمشاركة في المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي الذي نظمته كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، والمساهمة في فهم التأثير المستدام العميق الذي يمكن أن تحدثه الثورة الصناعية الرابعة على استراتيجيتنا لتنويع مواردنا الاقتصادية في حال توظيفها بشكلٍ مناسب. وقد حقق المؤتمر هدفه المتمثل في إظهار أن الاقتصاد الرقمي يمكن بل ويجب أن يكون عنصرًا حيويًا في تعظيم دور التمويل والاقتصاد الإسلامي في خضم التحديات التي تواجه جهود تعافينا الاقتصادي بعد انتهاء الجائحة."

للمزيد من المعلومات عن المؤتمر، يُرجى زيارة: https://www.hbku.edu.qa/en/ICIF2021.