تضع أوجه التآزر بين نموذج الاقتصاد الدائري، والتمويل الإسلامي، والأعمال المستدامة الأسس لمؤتمر دولي ينظمه مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر.

ويتتبع المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي 2020 تطور الأنظمة الاقتصادية الدائرية على خلفية المناقشات العالمية القوية الدائرة بشأن تغير المناخ، والتدهور البيئي، والقضايا ذات الصلة. وسوف يستكشف المشاركون في المؤتمر كذلك كيف يحفز الاقتصاد الدائري عملية التعلم من الطبيعة لتقليل النفايات الناتجة عن الأعمال والممارسات الاقتصادية والحد منها. وسيتناول المؤتمر كيف يسهل هذا المفهوم الناشئ بشكل محتمل من بناء مجتمعات مسؤولية، ونماذج أعمال مؤثرة، وتبني استراتيجيات وسياسات مالية معتمدة على تعزيز القيمة.

وسيطرح المؤتمر، الذي يُعقد على مدار يومين خلال الفترة من 5 – 6 فبراير المقبل، كذلك وجهات نظر إسلامية متميزة حول الاقتصاد الدائري. وستقدم نخبة من الأكاديميين البارزين والواعدين، وصناع السياسة المخضرمين والممارسين المتخصصين سلسلة من الأوراق والتحليلات النقدية حول مجموعة كبيرة من القضايا وثيقة الصلة، ومن بينها المبادئ والتعاليم الإسلامية المرتبطة بالقاعدة العلمية الشاملة "الميزان" التي تتناول الاختلالات الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية. وسيساعد تحليل التقارب بين التمويل الإسلامي والاقتصاد الدائري، ودراسات الحالة المتخصصة والإجراءات والتصميمات الحضرية المبتكرة، وغيرها من الأنشطة ذات الصلة في وضع إطار للموضوعات والمناقشات الرئيسية.  

وتحدث الدكتور سيد ناظم علي، مدير قسم الأبحاث بكلية الدراسات الإسلامية، قبل المؤتمر فقال: "هذا المؤتمر مهم لعدة أسباب منها أن مقاصد الشريعة الإسلامية، ورؤية قطر الوطنية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة جميعها تؤكد على أهمية التنمية متعددة الأبعاد والاقتصاد الدائري. ولهذا السبب، من المناسب أن ندرس كيف يمكن أن يصيغ التمويل الإسلامي شكل الممارسات ذات الصلة ويؤثر عليها. ومثل الدول الأخرى، يجب أن تنوع قطر أيضًا من مواردها الاقتصادية بهدف التصدي لتغير المناخ والتحديات البيئية. ومع وضع ذلك في الاعتبار، فإننا واثقون من أن توقيت المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي 2020 مثالي للغاية." 

وأضاف: "هذه رؤية يشترك معنا فيها بلا شك مركز قطر للمال، الراعي الرئيسي للفعالية، بالإضافة إلى شركائنا الاستراتيجيين وهم مصرف قطر المركزي، ووزارة البلدية والبيئة. وتود جامعة حمد بن خليفة أن تتقدم بخالص الشكر مقدمًا لجميع المشاركين في المؤتمر بما في ذلك جميع المتحدثين ومديري الجلسات على مشاركتهم في هذا المؤتمر المهم والضخم الذي يضع إطارًا للمناقشات حول الإسلام في سياق عالمي."

وقد دأبت جامعة حمد بن خليفة على عقد فعاليات لتسليط الضوء على أنشطتها ومشاريعها البحثية. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa.