قدِّم طلبك الآن
شاركت حديقة القرآن النباتية، عضو جامعة حمد بن خليفة، في الكونجرس الدولي للتعليم في الحدائق النباتية، الذي نظمته حديقة كوريا الوطنية للنباتات (KNA) بالتعاون مع المنظمة الدولية للحفاظ على الحدائق النباتية (BGCI)، وذلك خلال الفترة ما بين 9 - 13 يونيو 2025 في عاصمة كوريا الجنوبية سيؤول.
وجاءت مشاركة الحديقة استجابةً لدعوة رسمية من الجهات المنظمة للفعالية، بهدف عرض تجربة حديقة القرآن النباتية التعليمية الرائدة وتعزيز التعاون الدولي في مجالات حفظ النباتات، والبحث العلمي، والتبادل المعرفي. ولقد مثّل الحديقة وفدٌ رسميٌ برئاسة السيدة فاطمة صالح الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية، وضم الوفد السيد عبد الرحمن الحمادي، مسؤول الفعاليات ووسائل التواصل الاجتماعي، والسيد محمد حسونة، أخصائي البستنة.
وشارك في الكونجرس أكثر من 1,600 مختص من 51 دولة. كما استعرضت الحديقة في جناحها التفاعلي عينات حية ومعشّبيه من النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ونباتات قطر المحلية، إلى جانب كتب ومطبوعات توثق الإرث الزراعي الإسلامي وبرامج الحديقة التعليمية. وألقى محمد حسونة محاضرة رئيسية بعنوان "التقاء التراث بعلم النبات، استعرض فيها رؤية الحديقة ودورها كأول مؤسسة عالمية متخصصة في جمع، وحفظ، وزراعة الأنواع النباتية المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأوضح نهجها في الدمج بين العلوم البيئية والقيم الإسلامية.
كما شهد الكونجرس الإعلان عن اعتماد يوم 12 يونيو من كل عام يومًا دوليًا للتعليم في الحدائق النباتية، بهدف تعزيز التعاون الدولي، ونشر الوعي حول أهمية التعليم في مواجهة التحديات البيئية، وتحقيق الاستدامة.
وعلى هامش المشاركة، عقد وفد الحديقة عددًا من الاجتماعات الثنائية مع كبار مسؤولي المنظمة الدولية للحفاظ على الحدائق النباتية (BGCI)، ومركز الخزن العالمي للبذور (KoAGI). كما التقت السيدة فاطمة الخليفي بسعادة السيد خالد بن إبراهيم الحمر، سفير دولة قطر لدى كوريا الجنوبية، حيث بحثا فرص تعزيز التعاون مع المؤسسات الكورية وإطلاق مبادرات مشتركة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود حديقة القرآن النباتية لتعزيز مكانتها كمركز رائد في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي، وإبراز دورها في صون الأنواع النباتية المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ونشر الوعي البيئي المستمد من القيم الإسلامية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مؤسسة قطر لبناء مجتمع قائم على المعرفة.