مجلة الصحة العامة الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر

مجلة الصحة العامة الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تخصص عددًا لتحديات جائحة كورونا والدروس المستفادة منها

06 أكتوبر 2021

مجلة الصحة العامة الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر  تخصص عددًا لتحديات جائحة كورونا والدروس المستفادة منها

أفردت مجلة ابن سينا المختصة بأبحاث الصحة العامة والصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، والتي تُنشر على موقع "كيوساينس" الإلكتروني، عددًا خاصًا يتناول التحديات والفرص المختلفة ذات الصلة بجائحة كورونا (كوفيد-19)، ويمكن لجميع القراء من شتى أنحاء العالم الاطلاع عليها الآن.

وقد بدأ نشر مجلة ابن سينا على موقع "كيوساينس" (QScience.com) في عام 2010، بوصفها دورية علمية عالمية تخضع لتحكيم الخبراء، وتعمل بنمط الوصول الحر، بهدف إثراء الساحة العلمية بالدراسات والمناقشات التي تركز على تطوير مجال الرعاية الصحية. وتنشر المجلة أبحاثًا أصيلة، ودراسات طبية سريرية ووبائية، ومراجعات وتقييمات وتوجيهات، وآراء الخبراء وملاحظاتهم، وتقارير حول الحالات، وتقارير موسعة تتناول التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية.

وعن هذا العدد، تقول د. ريما إسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "لقد اختص العدد الأخير من مجلة ابن سينا بتسليط الضوء على الحقل الخصب للأبحاث ذات الصلة بجائحة كوفيد-19، التي بادر الباحثون بإجرائها منذ تفشي الجائحة، وتناولوها من عدة أوجه؛ بدءًا من تأثيرها على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وصولًا إلى أثرها على سياسات الطب السريري والصحة العامة والإجراءات ذات الصلة وجوانب أخرى. وينصبُّ تركيزنا في هذا العدد كالمعتاد على دعم الباحثين من قطر وسائر بلدان المنطقة، ممن يساهمون في إثراء الساحة البحثية العالمية، عبر تزويدهم بمنصة مخصصة لنشر أعمالهم على نطاق عالمي".

وأضافت د. ريما: "سيصبح الباحثون المشاركون في هذا العدد من المجلة، من قطر وغيرها من بلدان المنطقة، محط أنظار العالم من خلال هذه المنصة التي تضمن لهم حقوق التأليف والنشر، وفي الوقت ذاته تفتح باب الاقتباس الآمن لأعمالهم ووضع بصماتهم بصفة عامة؛ ويرجع ذلك إلى فهرسة مجلة ابن سينا على محركات البحث العالمية مثل الباحث العلمي من غوغل. ويؤكد ذلك على الدور المحوري الذي تؤديه دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تجاه الاقتصاد المعرفي المتعلق بتوثيق هذه المرحلة الفريدة من تاريخ البشرية".

وقد انضم إلى عائلة ابن سينا حديثًا، الدكتور شكري الكعلي، المحلل المالي المعتمد وخبير السياسات العامة في منظمة اليونسكو والأستاذ المساعد في جامعة لوسيل (قطر) والأستاذ المساعد في كلية تيلفر للإدارة بجامعة أوتاوا (كندا)، ليشغل منصب رئيس التحرير. 

وأوضح د. شكري تأثير هذا النوع من الدوريات العلمية على النطاقين المحلي والعالمي قائلًا: "سعدت كثيرًا بدعم المنصة البحثية المعروفة "كيوساينس" التابعة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر من خلال مجلة ابن سينا المختصة لإشباع نهم الباحثين الناشئين في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسائر أنحاء العالم. وإننا من خلال هذه المادة العلمية المجمعة والمنشورة في المجلة، نضع بصمتنا على حركة التطور التي يشهدها المجتمع المحلي، اعتمادًا على تواصل عملية التطوير ونشر المعرفة. علاوةً على أن نشر ومشاركة التجارب ذات الصلة بجائحة كوفيد-19 وأثرها على الصحة العامة يعود بالنفع على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي".

ويضم النطاق العام للمجلة مجموعة متنوعة من المقالات البحثية التي تسلط الضوء على العديد من جوانب الجائحة. ويحتوي العدد على سبيل المثال، مقالات لكل من: جاسم سراج الدين، وآرون برابهاكاران ناير، ورابعة وسيم الحساني، ونيشان ك. بورايل، وجو فارغيز ماثيو، وإيهاب المدهون، وملهم مصطفى، وجميعهم ينتمون إلى مؤسسة حمد الطبية وكلية الطب في جامعة قطر. ويقدم العدد بحثًا سريريًا حول كيفية تشخيص بعض حالات العدوى تشخيصًا خاطئًا على أنها إصابة بفيروس كوفيد-19، وذلك بمثابة تحذير للممارسين الطبيين في جميع أنحاء العالم.

وقدم المؤلفون حالة رجل يبلغ من العمر 31 عامًا، دخل إلى قسم الطوارئ مصابًا بحُمى وآلام وتعب، فشُخص في البداية بأنه مصاب بفيروس كوفيد-19. وبعد إجراء مزيد من التقييم، ثبت أن مرضه هو داء البروسيلات، وهو عدوى بكتيرية لها أعراض مشابهة للإصابة بالفيروس، ومع ظهور طفح جلدي وحيد من نوعه، ناتج عن تطور الآفة، تمكن المعالجون من تشخيص المرض تشخيصًا صحيحًا على أنه عدوى جلدية وليس فيروسًا. وتعرض المقالة كيفية التمييز بين نوعي المرض، وتحذر الأطباء من أنه في ظل جائحة كوفيد-19، من الضروري التعامل مع المرضى الذين يعانون من الحمى والأعراض المماثلة بذهن متفتح.

وتعاود د. ريما إسعيفان التأكيد على نقاط مهمة، فتقول: "إن تأثير جائحة كوفيد-19 واستراتيجيات التعامل معها التي تناولتها مجلة ابن سينا أمر غير قاصر على بلد بعينه أو منطقة بعينها، أي أن نتائج هذه المقالات والدروس المستفادة منها يمكن تطبيقها على نطاق عالمي، كما أنها تحتمل إمكانية إحداث تغيير في ظل استمرار الجائحة. ونأمل أن تواصل القضايا التي تتناولها مجلة ابن سينا مستقبلًا تسليط الضوء على أمور وثيقة الصلة بالصحة العامة والتي تتسم بالانتشار الواسع، انطلاقًا من المنظور المحلي وصولًا إلى المنظور العالمي".

جدير بالذكر أن مجلة ابن سينا تُنشر بصفة نصف سنوية. ومن المقرر أن يتناول العدد القادم من المجلة، والمرتقب صدوره في ديسمبر 2021، موضوع الصحة النفسية. وما زال الباب مفتوحًا لتقديم الأعمال. لمزيد من المعلومات وتقديم الطلبات، يُرجى المراسلة على البريد الإلكتروني infoqscience@hbku.edu.qa.