دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تُدشن كتاباً عن الطبقة الوسطى

دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تُدشن كتاباً عن الطبقة الوسطى

20 مارس 2023

يناقش الدكتور خالد علي الجفيري محاور الكتاب مع الدكتورة بثينة الجناحي، الرئيس التنفيذي لشركة قلم حبر للكتابة الإبداعية

أزاحت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر الستار أخيرًا عن أحدث إصداراتها لعام 2023، وهو كتاب The Centrality of the Middle Class: Sociopolitical Resilience and Economic Stability (محورية الطبقة الوسطى: المرونة الاجتماعية والسياسية والاستقرار الاقتصادي)، للدكتور خالد علي الجفيري، مؤسس مشارك ورئيس مجلس إدارة المركز الأمريكي للشؤون الاستراتيجية والدولية (ACSIA)، وذلك في حفل تدشين أُقيم في مكتبة قطر الوطنية في مطلع الشهر الجاري، قدَّم خلاله الدكتور الجفيري كتابه الجديد إلى جمهور الأكاديميين والمختصين في العلوم الاجتماعية وإلى وسائل الإعلام.

وعن هذه الفعالية، يقول السيد بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "تفخر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بإصدار هذا الكتاب المهم للدكتور خالد الجفيري. ويعدُّ كتاب ' محوريةالطبقة الوسطى: المرونة الاجتماعية والسياسية والاستقرار الاقتصادي' إضافة قيِّمة إلى مجموعة الكتب الأكاديمية الصادرة عن الدار؛ نظرًا لأنه يقدم رؤية أكاديمية للظواهر التي يواجهها كلٌ منا في حياته اليومية ويتفاعل معها. ويسعدنا التمكن من تيسير طرح هذه المناقشة بين الباحث الأكاديمي والدارس في هذا المجال".

ويُعد كتاب " محورية الطبقة الوسطى: المرونة الاجتماعية والسياسية والاستقرار الاقتصادي" أطروحة موضوعية للدكتور خالد الجفيري عن ضرورة وجود طبقة وسطى متماسكة؛ إذ يفترض أن بروز الطبقة الوسطى بدورها الفاعل يعدُّ محركًا أساسيًا في عملية التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية. ووفقًا للكتاب، تؤدي هذه الطبقة وظائف اجتماعية واقتصادية لا تقتصر أهميتها على النمو والتنمية الشاملين، بل تمتد لتمثل ركنًا ركينًا في بنية الحضارات المتقدمة اجتماعيًا واقتصاديًا.

واستهل الدكتور الجفيري حفل التدشين بتقديم نظرة شاملة عن بحثه واستنتاجاته، والنظريات المختلفة التي ترتبط بالنظام الاجتماعي والاقتصادي للطبقة الوسطى. وقد حاورته الدكتورة بثينة الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة قلم حبر للكتابة الإبداعية، وناقشا معًا عن كثب القضايا الاجتماعية والسياسية من منظور عدد من المحللين التاريخيين والفلاسفة المختصين في هذا المجال.

وعند سؤاله عن أهمية الطبقة الوسطى، أجاب الدكتور خالد الجفيري: "تحتاج كل دولة إلى وجود طبقة وسطى متنامية ومزدهرة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والحفاظ على كيانها الاجتماعي والسياسي. ولنمو الطبقة الوسطى تأثير هائل اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا، وعلى الدولة مراعاة ذلك عند التخطيط لمسارها التنموي الحيوي لدفع عجلة التنمية في البلاد".

وعلقت المحاورة الدكتورة الجناحي بقولها: "لطالما كان موضوع المجتمع وتحولاته مثار اهتمامي، وكنت أحلله من مختلف الزوايا بناءً على العصر والملابسات والتاريخ. وبالطبع يمكن تحديد مستوى التغيرات والتفاعلات الاجتماعية حيال تلك التحولات عبر استخدام وسائل مختلفة، تقليديةً كانت أم عصرية. وفي هذه الحالة، تؤدي الطبقة الوسطى دورًا بالغ الأهمية في بناء الأمة، وتنفيذ الاستراتيجيات، وجني ثمار الإمكانات البشرية من ناحية التأهيل والاكتفاء، وكذلك إيجاد فئة نخبوية بإمكانها المحافظة على الاستدامة والاكتفاء".

وبعد المناقشة، شارك نحو 50 ضيفًا من الحاضرين في الفعالية في جلسة مع الكاتب، إذ أجاب على تساؤلاتهم باللغتين العربية والإنجليزية؛ نذكر منهم الطالب ناصر الفلامرزي الذي يدرس الشؤون الدولية في جامعة قطر، ويشارك حاليًا في دورة مختصة مع الدكتور خالد الجفيري، وهي الدورة التي يُعد هذا الكتاب أحد المراجع المقررة في برنامجها. وقد ذكر ناصر ضمن تعليقاته: "إنني عبر دراستي للطبقة الوسطى، وبخاصة وفق النهج الذي يطبقه الدكتور خالد الجفيري في كتابه، أرسم متوازيات للأدبيات السياسية حول ما تعنيه التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية. فهذين النوعين من التنمية يؤثران قطعًا في ازدهار الطبقة الوسطى أو اضمحلالها".

 وفي ختام الفعالية، حرص الدكتور خالد الجفيري على مصافحة المشاركين، وقدم لهم نسخًا من كتابه تحمل توقيعه الشخصي.

جدير بالذكر، أن كتاب "مركزية الطبقة الوسطى: المرونة الاجتماعية والسياسية والاستقرار الاقتصادي" للدكتور خالد علي الجفيري متوفر الآن مطبوعًا وبصيغة إلكترونية أيضًا.