معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة يعقد المؤتمر الدولي الثاني عشر للترجمة

معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة يختتم مؤتمره الدولي الثاني عشر للترجمة

20 مارس 2023

شهد الموتمر مناقشات ثرية بين المشاركين حول التداخل بين الترجمة والإبداع

تضمن المؤتمر ورش عمل تركز على الترجمة، وحلقات نقاشية، وعرضاً خاصاً لفيلم "المترجم" وجلسة أسئلة وأجوبة مع المخرجة الدكتورة رنا كزكز.

اختتم معهد دراسات الترجمة، التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، مؤتمره الدولي الثاني عشر للترجمة بتاريخ 16 مارس 2023 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وقد استقطب المؤتمر، الذي عقد بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس معهد دراسات الترجمة، تحت شعار "الترجمة والإبداع: ملتقى متعدد التخصصات"، نحو 250 مشاركاً محلياً ودولياً، فضلاً عن 400 مشارك عبر الإنترنت، حيث تبادل ثلاثون خبيراً ومتحدثاً وضيفاً من 19 دولة خبراتهم وتجاربهم من خلال نقاشات ثرية بالمعلومات في مجموعة من المجالات والقضايا المتعلقة بالترجمة والإبداع، وكيف تتطور هذه المجالات لتشمل تخصصات عديدة بين مناطق مختلفة من العالم، وذلك من خلال التقدم التكنولوجي السريع وسياسات حقوق النشر والوضع السياسي.

وتضمن برنامج المؤتمر مناقشات متنوعة حول الإبداع، قدمها متخصصون في المجالات السمعية والبصرية، والإبداعية، والإعلامية، والترجمة الآلية والفورية، كما تضمن البرنامج أيضاً حلقات نقاشية أكاديمية وورش عمل مهنية، كما تم عرض فيلم "المترجم" لعام 2020 الذي يروي قصة مُترجم يغامر بالعودة إلى سوريا بعد القبض على شقيقه من قبل نظام الأسد، وعقب العرض، أدارت الدكتورة رنا كزكز، إحدى مُخرِجات الفيلم، والتي تعمل أيضا أستاذة مساعدة في جامعة نورثويسترن في قطر، جلسة أجابت خلالها على أسئلة واستفسارات الحضور حول الفيلم.

وتعليقاً على عقد المؤتمر، قالت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة: "رغم فخرنا الدائم بتنظيم واستضافة هذا المؤتمر، إلا أن المؤتمر الدولي الثاني عشر للترجمة كان ذو مكانة خاصة، مؤكدة أنه على مدار السنوات العشر الماضية، قدم معهد دراسات الترجمة تدريباً وتأهيلاً تعليمياً، وخدمات ذات مستوى عالمي في الترجمة التحريرية والفورية للغات الأجنبية، ولم نقف عند هذا الحد، بل واصلنا تحدي أنفسنا لنواكب باستمرار الاتجاهات والأساليب المتجددة المصحوبة بالتقدم التكنولوجي في هذا المجال، وهو ما نجحنا فيه بالفعل، حيث استجاب المعهد للتحديات والاحتياجات العالمية في مجال الترجمة على تعدد تخصصاتها، وهذا المؤتمر  يُجسد مكانتنا في طليعة دراسات الترجمة على مستوى العالم، وهي المكانة التي نعتزم الحفاظ عليها باستمرار".

وقد شارك الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، في رعاية المؤتمر كجزء من التزامه بتعزيز البحوث الرئيسية في العلوم الإنسانية وغيرها من المجالات الأخرى وفقاً للأولويات البحثية لدولة قطر، حيث تم إطلاق المؤتمر لأول مرة في عام 2010، ويُعقد كل عامين، وهو بمثابة منصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستقطب العلماء والمتخصصين والمهنيين في مجال الترجمة التحريرية والفورية للنقاش والتعمق في قضايا الترجمة المعاصرة على المستويين النظري والعملي.

وبدوره، قال الدكتور حاتم مهني، مدير أول البرامج بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: " يُسر المجلس القطري للبحث والتطوير، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، المشاركة في رعاية المؤتمر الدولي الثاني عشر للترجمة، وذلك للمساهمة في استقطاب الخبراء في مجالات الترجمة المتعددة، لمناقشة الأساليب المتعلقة بالإبداع في المجالات السمعية والبصرية والإبداعية والإعلامية، فضلاً عن الترجمة الآلية والترجمة الفورية".

ومن خلال معهد دراسات الترجمة، تقدم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة برامج للدراسات العليا، وبرامج لغوية، وورش عمل للتطوير المهني، وخدمات الترجمة التحريرية والشفهية المهنية على أعلى مستوى، وباعتباره داعماً للحفاظ على اللغة العربية، يقوم المعهد بدعم المهمة التعليمية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية المتمثلة في مد جسور التقارب بين المجتمعات من خلال اللغة، وتأهيل الطلاب لمهن ناجحة كمترجمين تحريريين وفوريين.