في عصرنا الراهن، ترى النساء في المنطقة العربية وحول العالم أن اعتماد نظام المحاصصة الانتخابية يوفر بعضًا من أفضل الفرص المواتية للنساء للحصول على مقاعد في المجالس التشريعية، ومن ثم زيادة مشاركتهن في العمل السياسي، الأمر الذي من شأنه أن يعزز العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة ويضمن في الوقت نفسه تمثيل مصالح المرأة في المؤسسات السياسية. وعلى الرغم من أن طرح نظام المحاصصة أثار الجدل في بعض الدول التي ارتأت في هذا النظام تقويضًا لمنظومة اختيار المرشحين أو أعضاء البرلمان على أساس الكفاءة والجدارة، حظى نظام المحاصصة الانتخابية بدعم دولي وأثبت فعاليته في تسريع وتيرة تمثيل المرأة على الصعيد السياسي بغية تحقيق المساواة في النتائج وليس مجرد المساواة في الفرص.
وهنا نطرح أسئلة عدة، هل يعدّ نظام المحاصصة مطلبًا ضروريًا في المنطقة العربية التي تشهد تطورًا متسارعًا؟ وما الأنواع المختلفة لنظام المحاصصة ومدى نجاحه على مدار السنوات الماضية؟ هذا ما ستناقشه نخبة من المتحدثات من المنطقة في ضوء تجارب بلدانهن.
هذه التساؤلات وغيرها ستكون محور الندوة القادمة التي ستكون الرابعة من سلسلة تنظمها خريجات برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية حول شؤون المرأة القطرية لتناول قضاياها في ضوء التقدم المجتمعي والتنمية الاقتصادية في قطر.