إعادة تصور التعليم عبر نهج الواقع الافتراضي
Hamad Bin Khalifa University

الإنسان خريجون في دائرة الضوء: إعادة تصور التعليم عبر نهج الواقع الافتراضي

شيرين كراوية، خريجة كلية الدراسات الإسلامية، والمدرس المساعد في كلية الفنون بجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، حائزة على منحة من مركز الابتكار في جامعة حمد بن خليفة لتنفيذ مشروع يركز على إعادة بناء أنظمة التعليم في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا

يرجى تزويدنا بلمحة عامة عن مشروعك؛ من أين نشأت الفكرة؛ وما المراحل التي يمر بها حاليًا؛ وما هي عناصر التنفيذ العملي؛ وما أنواع التقنيات المستخدمة؟

يعالج هذا المشروع التحديات والثغرات الرئيسية في نظام التعليم العالمي من خلال اقتراح مشروع واقع افتراضي تربوي قائم على تفكير تقدمي. وبالتوازي مع ذلك، يدرس المشروع استراتيجية لاعتمادها في قطاع التعليم بدولة قطر. ويقدم المشروع كذلك حلاً مبتكرًا لزيادة الاستجابة والاستعداد من خلال استراتيجيات التعلم الرقمية الفريدة التي تطبق أدوات التعلم الرقمية الجديدة وتثري المناهج الحالية.

وتكمن الفكرة في تطوير عملية تنمية مهارات الطلاب بشكل كبير وتعزيز المشاركة من خلال استخدام أدوات التعاون القائمة على الواقع الافتراضي في بيئة تعليمية مدمجة أو بيئات التعلم عن بُعد. وسيخدم هذا المشروع القيادات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس، وسيتغلب على أي حواجز أو معوقات في ما يتعلق باستخدام التكنولوجيا والبرمجيات في العملية التعليمية.

ورغم اعتماد أدوات التعاون القائمة على الواقع الافتراضي في الصناعة حاليًا، إلا أن هذه الأدوات لم تخضع للتقييم بعد في سياق التعليم. وبالإضافة إلى ذلك، لم يستخدم قطاع التعليم ولا الصناعة نظريات التجسيد الافتراضي جنبًا إلى جنب مع مبادئ التدريب على الأداء لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل المرونة والإبداع والتفاؤل. ويسعى هذا النهج الفريد متعدد التخصصات إلى زيادة مشاركة الطلاب، والتعلم البناء، وبناء مهارات القرن الحادي والعشرين. ولهذا السبب، يجري حاليًا إعادة وضع تصور للتعليم بطريقة تتصدى للتحديات الكبيرة على الساحة العالمية، والتي تضخمت بفعل انتشار جائحة كوفيد-19.

أين يُطبق المشروع في قطر؟ وما تقييمك لكيفية سير الأمور حتى الآن؟

سنطبق نتائج المشروع ونختبر الفوائد التربوية لتطبيقات برامج الواقع الافتراضي المختارة من خلال التعاون مع كيانات مؤسسة قطر. وستكون هناك دورتان يدرسهما أعضاء هذا المشروع، واحدة في جامعة نورثويسترن في قطر والأخرى في جامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، وستكون هاتان الدورتان بمثابة اختبار لإثبات جدوى هذه المفاهيم في فصلي خريف وربيع عام 2020.

ما مدى شيوع استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في التعليم؟ وما مدى مساهمة هذه التقنيات في المناقشات الدائرة حول التعلم عن بعد و/ أو التعلم التجريبي، من وجهة نظرك؟

الشيء المبتكر في هذا المشروع هو دراسته لنظرية تأثير تغيير الأنا، وهو التصور العقلي للذات البطولية التي تؤدي إلى زيادة المرونة والإبداع والتفاؤل. ولم تُطبق هذه النظرية من قبل في سياق تعليم الطلاب، وهو ما يفتح الباب لاعتماد نهج مبتكر في دراستنا وتطبيقاتها. 

بأي طريقة مثلت جائحة كوفيد-19 حافزًا لمشروعك؟

كانت جائحة كوفيد-19 هي المحفز الرئيسي لإطلاق هذا المشروع. وقد أجبرتنا التغييرات الحديثة والسريعة، التي كانت جميعها جذرية، على معايشة الحياة بشكل مختلف. فقد تضرر قطاع التعليم بشكل خاص مع تأثر آلاف الطلاب بالوضع الطبيعي الجديد. كما تغيرت تجاربنا التعليمية، فبدلاً من التعلم في بيئة تفاعلية فوجئنا بضرورة التكيف مع الوضع الجديد للتعليم عن بعد باستخدام أجهزة الحاسوب.

ونظرًا لأن الخصوصية مهمة جدًا في الثقافتين القطرية والعربية، لم يشعر الجميع بالراحة عند تشغيل كاميراتهم. وقد أثر هذا لاحقًا على مستويات المشاركة والتفاعل داخل الفصل الدراسي. ولهذا، السبب كان علينا التفكير في التوصل إلى حل لتحسين بيئاتنا التعليمية وزيادة معدلات مشاركة الطلاب وتفاعلهم.

ما هي معتقداتك فيما يتعلق بإمكانية مساهمة تكنولوجيا الواقع الافتراضي في تحقيق الرفاهية العامة للأطفال، خاصة في ضوء الجدل الدائر حول الاعتماد المفرط على التكنولوجيا؟ 

مثل أي شيء آخر في الحياة، أؤمن بأن كل شيء له مميزاته وعيوبه. ومع ذلك، فقد لعبت التكنولوجيا دورًا بارزًا في حياتنا خلال الجائحة. ويسعى مشروعنا إلى تعزيز وضعية التعلم التجريبي داخل الفصل الدراسي، وقياس العوامل الفسيولوجية للأطفال والطلاب، وتعزيز تجربتهم الشاملة. 

تتعاون شيرين كراوية في هذا المشروع مع منى قاسم ومريم فيهمن كلية الفنون بجامعة فرجينيا كومنولث في قطر.

 

أخبار متعلقة

جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، تعرض بحوثها في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة التي طورتها خلال مؤتمر ويش 2020

شاركت جامعة حمد بن خليفة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) 2020 باعتبارها أحد شركاء المؤتمر، وذلك بما يتماشى مع رسالتها المتمثلة في تعزيز التحول الإيجابي داخل دولة قطر مع المشاركة في إحداث تأثير عالمي.

كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تُطلق برنامج تصميم إنسانية ما بعد كوفيد-19

أطلقت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة برنامجًا جديدًا يتناول الجهود المبذولة لتصميم إنسانية أكثر عدلاً وشمولاً واستدامةً بعد انتهاء فيروس كوفيد-19.