طالبة بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة تحظى بتكريم وطني تقديرًا لبحثها عن جودة الهواء | جامعة حمد بن خليفة

طالبة بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة تحظى بتكريم وطني تقديرًا لبحثها عن جودة الهواء

07 مارس 2019

Student Gains National Recognition for Air Quality Research

كُرِّمت طالبة بجامعة حمد بن خليفة على المستوى الوطني لدورها البحثي الرائد، الذي يهدف إلى التخفيف من آثار التحديات البيئية التي تواجه دولة قطر.

وحصلت الشيخة هنادي آل ثاني، التي تواصل دارستها حاليًا ببرنامج الدكتوراه في البيئة المستدامة بكلية العلوم والهندسة، على جائزة التميز العلمي خلال دورتها الثانية عشرة في فئة ماجستير العلوم عن بحثها المكثف لتقييم جودة الهواء في قطر.    

وتتميز هذه الجائزة السنوية بأنها مبادرة أطلقتها وزارة التعليم والتعليم العالي تُكَرِّم طلاب المدارس الثانوية والجامعات والدراسات العليا القطريين تقديرًا للعمل المتميز الذي يؤدونه للمساهمة في التصدي للتحديات الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030. 

وحصلت الشيخة هنادي على فرصة لمقابلة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتاريخ 3 مارس، عندما منحها سُمُوه جائزة التميز العلمي خلال حفل توزيع الجوائز، وهي لحظة أعادت إذكاء شغفها وأبرزت مجددًا الأسباب التي شجعتها على إجراء البحوث في مجال جودة الهواء. 

وبهذه المناسبة، صرّحت الشيخة هنادي، قائلةً: "يسرني أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على دعمه وقيادته الحكيمة لبلدنا الحبيب في مسيرتها المظفرة لتحقيق إنجازات متميزة في جميع المجالات. كما أتقدم بأسمى آيات الشكر لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر على تمكينها للجيل المقبل من خلال التعليم، على الصعيدين الوطني والدولي." 

وأضافت: "يمثل تكريمي، تقديرًا لبحثي من خلال هذه المبادرة التي تنظمها وزارة التعليم والتعليم العالي، شرفًا كبيرًا بالنسبة لي، وأنا فخورة للغاية بتمكني من تقديم مساهمة لبلدي الحبيب من خلال بحث مؤثر سيقود قطر لاتباع مسار صديق للبيئة."

وكانت الشيخة هنادي قد التحقت ببرنامج ماجستير العلوم في البيئة المستدامة بكلية العلوم والهندسة في عام 2016، وبدأت في العمل تحت إشراف الدكتور معمر كوتش، الأستاذ بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، والدكتورة ريما إسعيفان، العالِمة بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، التي أشرفت على أطروحتها ومشروعها البحثي بعنوان "الجسيمات العالقه في الهواء: خصائصها، ومصادرها، واستراتيجيات التخفيف من أثرها السلبي في مدينة الدوحه- قطر". 

وقالت الشيخة هنادي: "شَكَّلت رؤية قطر الوطنية 2030، وبطولة كأس العالم المرتقبة لكرة القدم 2022 جزءًا كبيرًا من الأسباب التي دفعتني لمواصلة دراستي في مجال الاستدامة. وتُمثل مسألة جودة الهواء في قطر إحدى التحديات المهمة، ولكن عندما بدأت في متابعة دراستي لنيل شهادة الماجستير، لم تكن هناك أبحاث موسعة تُجرى حول هذه المسألة، وهو ما عزز من رغبتي في سد هذه الفجوة."   

وأضافت: "اشتمل البحث الذي أجريته على مدار فترة امتدت لأكثر من عامين على دراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية لعينات من الجسيمات العالقة في الهواء التي جُمِعَت من مناطق مختلفة في الدوحة."  

وبعدها شرعت الشيخة هنادي في التعرف على ما إذا كانت مصادر الجسيمات العالقة الناتجة عن الانبعاثات السكنية أو المرورية أو الإنشائية في العينات طبيعية أو اصطناعية، وتحديد ما إذا كانت سامة أو ضارة لصحة الإنسان.

وباستخدام نتائج بحثها، تهدف الشيخة هنادي إلى اقتراح استراتيجيات لتقليل كمية الجسيمات العالقة في الهواء، والعمل على تنفيذ سياسات محددة تخفف من الأثر السلبي للانبعاثات الضارة على صحة الإنسان والبيئة.

وحول البحوث التي تجريها في كلية العلوم والهندسة، صرّحت الشيخة هنادي قائلةً: "تشتمل أبحاثي الحالية على تقييم كيفية تأثير المواصلات على جودة الهواء، حيث أتعاون مع باحثين في وضع سياسات إلزامية لتنفيذ القوانين الرامية إلى تقليل التأثير السلبي للمواصلات في هذا الجانب، وحماية البيئة وصحة الإنسان."

وقد عزز تكريم الشيخة هنادي على المستوى الوطني، تقديرًا لأبحاثها المهمة، من حماسها لمتابعة مسارها المهني والبحثي المختار بالعمل على تطوير الأبحاث البيئية، وترسيخ أقدام قطر على الطريق لتأمين مستقبل مستدام. 

وتسعى كلية العلوم والهندسة، من خلال برامجها التعليمية والبحثية المبتكرة، إلى أن تكون كليةً عالمية تقدم برامج متعددة التخصصات، وذات تأثير إيجابي بارز على مستوى دولة قطر، والمنطقة، والعالم بأسره. كما تهدف الكلية للارتقاء بالمعرفة، وإعداد القادة والمبدعين المؤهلين بالمعارف الفنية والتقنية اللازمة. كما تُركِّز على المقرَّرات التعليمية والبحوث المتكاملة متعددة التخصصات، إضافةً إلى رعايتها للبحث العلمي في مجالي العلوم والهندسة.
 

كلمات مفتاحية: