قدَّم عالمان بارزان من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، وكلية الطب بجامعة قطر، الندوة الدولية الرابعة عشرة حول تفاعل ميلارد بتنسيق افتراضي ثلاثي الأبعاد خلال الفترة من 20 إلى 24 سبتمبر، بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.

استضاف الندوة الدكتور بول ثورنالي، رئيس الجمعية الدولية لتفاعل ميلارد ومدير مركز بحوث السكري في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي؛ والدكتورة نائلة رباني، رئيس اللجنة الدولية المنظمة للندوة من جامعة قطر، بدعم من الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، في اللجنة التوجيهية للندوة؛ والدكتورة أسماء علي آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر للبحوث الطبية والصحية. 

وكان من بين أعضاء لجنة التنظيم المحلية للندوة الدكتورة عبير الشمري، زميل الأبحاث في مركز بحوث الاضطرابات العصبية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي؛ والدكتورة هبة الصديقي، زميل الأبحاث بالمعهد؛ والدكتور عصام عبد العليم، العالم في مركز بحوث السكري بالمعهد؛ والدكتورة دينا أحمد آل ثاني، الأستاذ المساعد في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور عبد العالي عقوني، الأستاذ المساعد في علم الأدوية ومدير برنامج ما بعد المنح؛ والدكتور سوندرامالينغام سانكرالينغام، الأستاذ المساعد في الصيدلة السريرية والممارسة في كلية الصيدلة؛ والدكتورة مشاعل الشافعي، رئيس قسم البحوث والدراسات العليا بكلية العلوم الصحية؛ والدكتور طلعت عبد الفتاح أحمد، أستاذ الأبحاث المشارك في مركز العلوم البيئية وكلية العلوم الصحية بجامعة قطر، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من مركز سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية. 

وكانت الجمعية الدولية لتفاعل ميلارد قد تأسست باعتبارها جمعيةً علميةً خلال عام 2005 في استجابة للاعتراف المتنامي بالدور الذي يؤديه إضافة الجلوكوز (تفاعل ميلارد) في تكنولوجيا صناعة الأغذية والتغذية وشيخوخة الأنسجة في علم الأحياء والطب. ويمكن أن يؤدي هذا التفاعل الكيميائي، الذي تعرَّف عليه العالم الكيميائي الفرنسي لويس-كاميل ميلارد للمرة الأولى، دورًا في الشيخوخة وتطور العديد من الأمراض التنكسية أو تفاقمها.

وجمعت الندوة، التي عُقدت تحت عنوان "تسكر البروتين في الغذاء والصحة والمرض"، بين كبار الباحثين الدوليين، بما في ذلك الدكتور فينسنت مونييه، الرئيس المؤسس للجمعية الدولية لتفاعل ميلارد. وركزت الجلسات العامة على إضافة الجلوكوز في تصنيع الأغذية والابتكار لاتباع نظام غذائي صحي، ومضاعفات مرض السكري، والتسكر في أمراض الكلى والسرطان والصحة النفسية، والاستجابة لفيروس كوفيد-19 وغيرها من الموضوعات الأخرى.

واشتمل البرنامج على 36 مدعوًا و18 عرضًا تقديميًا شفهيًا وقع عليهم الاختيار، مع عرض 68 ملصقًا في تجربة تجول افتراضية ثلاثية الأبعاد. واشتركت الجمعية الدولية لتفاعل ميلارد مع مجموعة دراسة المستقلبات التفاعلية في الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري بهدف تقديم جلسات متطورة حول تسكر البروتين في مرض السكري. ومثّل المتحدثون أكثر من 22 دولة، بما في ذلك المتحدث الرئيسي البارز الدكتور كازوتوشي موري، الحائز على جائزة لاسكر من جامعة كيوتو في اليابان.

وقدَّم أعضاء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي عدة مساهمات في المناقشات، بما في ذلك الدكتور عصام عبد العليم؛ ومريم المطوع، الباحث المشارك في المعهد؛ والدكتور ألبرتو دي لا فوينتي والدكتور باتريك ويجتن والدكتور مينجزهان شيويه، باحثي ما بعد الدكتوراه في المعهد.

ومن جامعة قطر، ساهم العديد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة في المناقشات، بما في ذلك الدكتورة هبة الخطيب، الباحث المشارك في مركز أبحاث الطبية الحيوية؛ والأستاذة إسراء البشير، الباحث المساعد في كلية الطب ؛ والدكتور سوندرامالينغام سانكارالينغام، الأستاذ المساعد في الصيدلة السريرية والممارسة في كلية الصيدلة. وأدار الجلسات كل من الدكتورة هبة البوادي، مدير مكتب تطوير البرامج الاستراتيجية في الصحة، والدكتور طلعت يوسف، أستاذ الأبحاث المشارك في مركز العلوم البيئية. وساعدت الأستاذة عائشة الساعي، الباحث المساعد بكلية الطب، في تجميع وترتيب وتحرير أجندة المؤتمر وكتيب الملخصات.

جلسة التعاون في أبحاث التسكر بدولة قطر

شهدت الجلسة الأخيرة استعراض عروض تقديمية حول الأساليب والنماذج المستخدمة في أبحاث التسكر قدمها باحثون متعاونون في مجال أبحاث التسكر من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وجامعة قطر. وخلال الجلسة، علق باحثون دوليون رائدون على التقدم الممتاز الذي تحقق في مجال أبحاث التسكر بدولة قطر. 

التعيينات في الجمعية الدولية لتفاعل ميلارد

ترشحت الدكتورة نائلة رباني لرئاسة لجنة التعليم في الجمعية وانتُخبت رئيسًا للجنة، كما اختير الدكتور سوندرامالينغام سانكارالينغام عضوًا في اللجنة.

وبهذه المناسبة، علَّقت الدكتورة نائلة رباني، أستاذ العلوم الطبية الأساسية في كلية الطب بجامعة قطر، قائلةً: "أود أن أشكر اللجان المحلية والدولية المنظمة للندوة على دعمهم. لقد شجعنا طلاب الطب المحليين في هذا العام على حضور الندوة وتقديم عروض وكتابة تقرير عنها يشتمل على أبرز فعاليات الندوة كنشاط توعوي. وإنه لمن المشجع أن نرى طلابنا يشاركون في هذه الندوة المرموقة. وقد حصل طالبان في السنة الثانية بكلية الطب على الجائزة الخاصة من  رئيس الجمعية الدولية لتفاعل ميلارد تقديرًا لعروضهم المتميزة. وأود أن أتقدم بالشكر للأستاذ عمار الحميدي، الطالب بالسنة الرابعة في كلية الطب، على افتتاحه للندوة بتلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم."

واختُتمت الندوة الدولية الرابعة عشرة حول تفاعل ميلارد بطرح إعلان الدوحة 2021 للتسكر، وهو بيان عن "التحديات الكبرى في أبحاث التسكر"، التي التزم مجتمع أبحاث التسكر بتحقيق تقدم في معالجتها خلال السنوات القادمة.

وتحدث الدكتور بول ثورنالي بعد انتهاء الندوة فقال: "نود أن نتقدم بالشكر للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومجتمع أبحاث التسكر وجميع مقدمي العروض على دعمهم للنسخة الرابعة عشرة من الندوة الدولية حول تفاعل ميلارد. ومن المشجع أن نرى الباحثين المتخصصين المرموقين والمبتدئين يوسعون حدود الفكر في أبحاث التسكر والبناء على هذا الأساس للتوصل إلى اكتشافات جديدة. وللنتائج التي توصلت إليها الندوة صلة بالتكنولوجيا الحيوية، والمكملات الغذائية، والأدوية، والتشخيص السريري، والصناعات التكنولوجية الغذائية، وكذلك الطب الوقائي، وكلها تهتم بشكل متزايد باستراتيجيات تقليل الآثار غير المرغوب فيها لتفاعل ميلارد. ولتحقيق هذا الهدف، وضع إعلان الدوحة 2021 للتسكر جدول أعمال مشترك للبحوث إلى أن تعود الجمعية الدولية لتفاعل ميلارد للانعقاد مرة أخرى في غضون ثلاث سنوات."

ويهدف كل من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وكلية العلوم الصحية بجامعة قطر إلى تلبية أولويات الصحة الوطنية في قطر من خلال مراكزه البحثية الثلاثة المتميزة التي تدرس الاضطرابات العصبية والسكري والسرطان. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: https://www.hbku.edu.qa/ar/qbri وhttp://www.qu.edu.qa/health.