تقنيات اللغة العربية | Hamad Bin Khalifa University

نلتزم في معهد قطر لبحوث الحوسبة بتعزيز مكانة اللغة العربية في عصر المعلومات عبر إجراء أبحاث في تقنيات اللغة العربية، فالحرص على ازدهار اللغة العربية في العالم الرقمي هو من أولويات أبحاثنا، وتتعرض مشاريع بحثنا الحالية لتحديات مرتبطة بانعدام المحتوى وأخرى لا تقل أهمية حول استخراج هذا المحتوى.

يسعى معهد قطر لبحوث الحوسبة ليصبح الرائد في تقنيات اللغة العربية في المنطقة والعالم وذلك في مجالات البحث واسترجاع المعلومات والتحليل ومعالجة اللغات المتعددة والترجمة الآلية المتقدمة كما يبذل جهداً لزيادة المحتوى العربي على الإنترنت وإغنائه.

نعمل جاهدين لإغلاق الفجوة الناجمة عن انعدام محتوى عربي قيم على الويب وذلك عبر مجاراة جهود رامية إلى زيادة هذا المحتوى وإغنائه، وقد شكلت شراكتنا مع مؤسسة ويكيميديا أول خطوة في هذه المبادرة، وبفضل تعاوننا مع المجموعة العربية على ويكيميديا فقد زاد عدد المحررين وارتفعت إنتاجيتهم. نعمل مع جامعات ومؤسسات تربوية لتضمين ويكيبيديا في المناهج مما سيساعد أيضاً على زيادة وإغناء المحتوى على الإنترنت عبر زيادة المعارف واستهلاكها. الهدف المبدئي هو إضافة 10 آلاف مقال ذي جودة عالية باللغة العربية. ولا يقتصر المحتوى على الإنترنت على الوثائق إذ نعمل أيضاً مع يوتيوب/غوغل على محتوى الفيديو وكذلك مع وسائل الإعلام الاجتماعية كتويتر. أحد المكونات الأساسية للمبادرة هو إنشاء برنامج للتواصل مع مستخدي الإنترنت باللغة العربية لزيادة الوعي وإيصال المعلومات المطلوبة.

لا تتطرق مبادرات معهد قطر لبحوث الحوسبة لانعدام المحتوى فحسب بل تتعداها إلى مسألة استرجاع هذا المحتوى في حال توفره بحيث يمكن للمستخدمين الوصول إليه وأيضاً توفير المعلومات بحيث تتجاوز الحواجز اللغوية، وتجري تطويرات في هذا الخصوص لمعالجة اللغة العربية في مجال البحث مثل استخدام تحليل الكلمات الصرفي وتمييز الكيانات وتقنيات تعلم البيانات وذلك لاكتشاف محتوى ملائم يمكن استخدامه في عمليات تحليل أدق، بالإضافة إلى ذلك فإن تطوير أدوات تصحيح الأخطاء اللغوية والأخطاء المطبعية وتحديد اللغة والتعامل مع الأشكال المختلفة للغة العربية كاللهجات المحلية واللغة العربية المكتوبة باستخدام الحروف اللاتينية.

تبذل جهود كبيرة في معهد قطر لبحوث الحوسبة على تحسين الترجمة الآلية للنصوص والكلام على حد سواء، وإن ربط نظام تحويل الكلام إلى نصوص الذي يسمح بكتابة محتوى الفيديو فورياً بنظام الترجمة الآلية للتعامل مع اللغة العربية يسمح بالوصول إلى الأخبار المذاعة وتلك المنشورة على الويب، هذا وستركز الأبحاث في المستقبل على تطبيقات من قبيل ترجمة المحاضرات.

بعملنا في البحث واسترجاع المعلومات فقد طورنا خدمات تجاوزت حدود وظائف البحث الأولية لتسمح ببحث استكشافي أوسع وبالتالي تحليل أفضل لنتائج البحث، كما طورنا وظائف بحث أكثر مرونة وحساسة أكثر للغات. ينجز قسم كبير من عملنا في مجال وسائل الإعلام الاجتماعية إلا أنه قابل للاستخدام في مجالات أخرى، وقد ساعدت خبرتنا في معالجة اللغات الطبيعية والترجمة الآلية على إرساء أسس هذه البحوث. 

قمنا بردم هوة في المجال التربوي ولك عبر تأسيس مشاريع متعلقة بالتربية الالكترونية (e-education) ليتمكن الناس من استخدام مواد بلغة غير لغتهم الأم وتعلمها. كمثال على هذه الأدوات نذكر تطوير قارئ كتب إلكترونية بدعم للغة العربية بالإضافة لتطوير أدوات مساعدة لتعليم اللغة، وستكون هذه الأدوات ذات أثر مباشر على المجتمع والتعل.

عملنا وتعاوننا في مشاريعنا عن كثب مع عدة منظمات محلية وعالمية مثل الجزيرة و(MIT) والمجلس الأعلى للتعليم في قطر، وتتضمن بعض الإنجازات والمجالات التي ركزنا عليها:

  • تمييز الكلام باللغة العربية وفهمه باللغة العربية الفصحى وأيضاً بعدة لهجات عربية عامية وخليط من هذه اللهجات.
  • الترجمة الآلية للمحتوى غير العربي (الأخبار والمقالات العلمية الخ) وجعلها متاحة على الويب لوصول أسهل من قبل الناطقين باللغة العربية.
  • تخزين المعلومات العربية واسترجاعها عبر فهرسة الكلمات المفتاحية والمحتوى الدلالي والبحث والتلخيص والفهم.
  • البحث متعدد اللغات ويتضمن ترجمة فورية لمحتوى غير عربي يجيب على عملية بحث باللغة العربية.
  • إنشاء نماذج لغوية حوسبية للغة العربية الفصحى الحديثة تكون ملائمة للتعامل معها لوغاريتمياً وتدعم العمليات المذكورة أعلاه.
  • تطوير نظم تعليم اللغة العربية ليتعلمها الناطقون بها كلغتهم الأم للطلاب في كافة مراحل تعليمهم بالإضافة للبالغين في عملهم ممن ليست العربية لغتهم الأم.

للأسئلة الفنية حول الوظائف الشاغرة لدينا، يرجى ارسال رسالة عبر البريد الألكتروني مع ذكرالمسمى الوظيفي.