معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يجمع بين علماء رائدين خلال سلسلة
Hamad Bin Khalifa University

البيانات الصحفية معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة يواصل تقديم سلسلة من الندوات الإلكترونية تجمع بين العلماء

الندوات سلطت الضوء على نماذج التنبؤ بتفشي فيروس كوفيد-19 في قطر وناقشت التطور المهني للباحثين الشباب في قطاع التكنولوجيا الحيوية

نظَّم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، ندوتين إلكترونيتين تناولتا الجهود المبذولة لمساعدة صانعي السياسات في التنبؤ الدقيق بتفشي فيروس كوفيد-19والاستجابة له، إلى جانب دعم الجيل المقبل للالتحاق بقطاع التكنولوجيا الحيوية. 

وقد نظَّم المعهد ندوة إلكترونية بعنوان "متابعة المسيرة المهنية في قطاع التكنولوجيا الحيوية"، بتاريخ 18 نوفمبر، في إطار سلسلة الندوات التي ينظمها المعهد تحت عنوان "دليل للباحثين المبتدئين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات". 

وشارك الدكتور لورانس ستانتون، مدير مركز بحوث الاضطرابات العصبية بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، خلال الندوة وجهة نظره حول متابعة المسيرة المهنية في قطاع التكنولوجيا الحيوية، لا سيَّما الانتقال من الأوساط الأكاديمية إلى العمل في هذا القطاع والاختلافات الرئيسية بين هاتين البيئتين البحثيتين. كما ناقش مجموعة المهارات المطلوبة لمتابعة المسيرة المهنية في قطاع التكنولوجيا الحيوية، الذي يؤدي دورًا رئيسيًا على الصعيد العالمي في تطوير الإجراءات التشخيصية، وطرق العلاج، واللقاحات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا. وأدارت هذه الجلسة الدكتورة أدفيتي نايك، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي.

ويقدم المعهد، من خلال سلسلة الندوات الإلكترونية، محاضرات ملهمة يلقيها علماء رائدون يتحدثون عن مسيرتهم الشخصية في المهن العلمية بهدف إثارة الحوار بين العقول الشابة لتشجيعهم على متابعة مسيرة تطورهم الشخصي والمهني بهمة وفعالية.

وفي إطار العمل بالتوازي مع عقد هذه الندوات حول التطوير الوظيفي، يستضيف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي سلسلة ندوات أخرى عبر الإنترنت تسلط الضوء على موضوعات متنوعة ذات أهمية عالمية تتعلق بالأوضاع الحالية. وطرحت ندوة "التنبؤ بتفشي فيروس كوفيد-19 وتقييم سياسات الوقاية: نهج علم البيانات"، التي عُقدت بتاريخ 9 نوفمبر، نموذجين للتنبؤ بفيروس كوفيد-19. ويستخدم النموذج الأول نهج التعلم العميق للتنبؤ بالعدد التراكمي للحالات بناءً على بيانات من البلدان ذات المؤشرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية المماثلة. ويوظف هذا النموذج أيضًا تدابير الإغلاق المعتمدة كبيانات بحثية. 

وفي المقابل، يستخدم النهج الثاني نموذج التعلم العميق لتقييم وتوقع تأثير سياسات الإغلاق المختلفة على حالات الإصابة اليومية بفيروس كوفيد-19. ويحدث ذلك عبر تجميع البلدان التي لديها سياسات إغلاق مماثلة، ثم التدريب على استخدام نموذج التنبؤ بتفشي الفيروس بناءً على عدد حالات الإصابة اليومية في كل مجموعة جنبًا إلى جنب مع البيانات التي تصف سياسات الإغلاق الخاصة بها. وبمجرد التدريب على استخدام النموذج، يتم توظيفه لتقييم السيناريوهات المرتبطة بسياسات الإغلاق والتحقيق في تأثيرها على حالات الإصابة المتوقعة بفيروس كوفيد-19.

واستعرض الدكتور عبد الكريم الراضي، الأستاذ المشارك بقسم علوم الحاسوب والهندسة في جامعة قطر نماذج التنبؤ بتفشي الفيروس وتناولها بالشرح الوافي. وتركز الأنشطة والاهتمامات البحثية للدكتور عبد الكريم على الحوسبة الموجهة نحو الخدمة وصياغة الخدمات السحابية والاستشعار الجماعي عبر الأجهزة المحمولة. وانضم إليه الدكتور أحمد بن سعيد، عالم البيانات بجامعة قطر المهتم بالتعلم الآلي والرؤية الحاسوبية والحوسبة الحضرية والأنظمة الصحية المتنقلة.

وخلال الندوة الإلكترونية الشيقة والغنية بالمعلومات، استخدم المتحدثان دولة قطر كدراسة حالة لتسليط الضوء على العواقب المحتملة لرفع القيود دون مراعاة كاملة لما تكشفه البيانات حول الوضع الحالي لفيروس كوفيد-19. 

وأكد الدكتور عبد الكريم الراضي على أن تسخير قوة علوم البيانات والتطورات الحديثة في التعلم الآلي يمكن أن يساعدنا في تحقيق فهم أفضل لأسباب تفشي الفيروس. ويسمح نموذج التنبؤ المُجرَّب بتقييم السيناريوهات الافتراضية المتنوعة المتعلقة بسياسات الإغلاق، مثل تخفيف قيود السفر، وتحديد تأثيرها على الحالات المتوقعة للإصابة بالفيروس. وأثنى الدكتور الراضي خلال محاضرته على الدعم المالي الذي قدمه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في إطار برنامج دعوة الاستجابة السريعة التي أطلقها الصندوق للتعامل مع فيروس كوفيد-19.

وقالت الدكتورة جولي ديكوك، عالم بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومدير الندوة الإلكترونية: "رغم اختلاف استجابات صنع السياسات في التصدي لفيروس كوفيد-19 من بلد إلى آخر، توحد الحاجة إلى التنبؤ الدقيق بانتشار الفيروس جميع الدول. وقد أوضحت هذه الندوة الإلكترونية أن مناهج علم البيانات تؤدي دورًا مهمًا في توقع وتتبع انتشار فيروس كوفيد-19. وقد استمتعنا باستضافة زملائنا من جامعة قطر كما جرت العادة." 

للمزيد من المعلومات حول المرافق والمراكز البحثية الحديثة التابعة للمعهد، والتي تركز على البحوث المتعلقة بالسكري، والسرطان، والاضطرابات العصبية، يُرجى زيارة: qbri.hbku.edu.qa.

 

Hamad Bin Khalifa University
Hamad Bin Khalifa University

أخبار متعلقة

تسلط الضوء على اليوم العالمي للسكري 2020

في خضم الجائحة العالمية الحالية التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، من المهم أن نركز على الحالات الطبية الشائعة والمعقدة الأخرى مثل مرضى السكري.

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة ينشران دراسة مشتركة حول أداة لتقييم خطورة فحص مقدمات السكري

اشترك علماء من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، التابعَين  لجامعة حمد بن خليفة، في نشر أول تقييم للخطورة لفحص مقدمات السكري في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد واحدةً من أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض في العالم.