معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يُنظم ورشة عمل دولية حول الطاقة
Hamad Bin Khalifa University

البيانات الصحفية معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يُنظم ورشة عمل دولية حول الطاقة الهيدروجينية

الفعالية التي استمرت لمدة يومين استقطبت خبراء دوليين رائدين وجهات معنية وطنية مرموقة

نظَّم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، ورشة عمل دولية بعنوان "الفرص التي توفرها الطاقة الهيدروجينية لدولة قطر". وعُقدت هذه الفعالية، التي استمرت لمدة يومين، بهدف إطلاع الجهات المعنية على الفرص التي توفرها الطاقة الهيدروجينية في البلاد، وتعزيز المناقشات المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للطاقة، وتسهيل التعاون الدولي في مجالات السياسة، والأعمال، والبحوث. وشهدت الورشة مشاركة أكثر من 50 مندوبًا من 8 دول من بينها اليابان، وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، وقطر. 

وجمعت الورشة، التي نُظِّمت بما يتماشى مع رسالة المعهد الرامية إلى دعم دولة قطر في مواجهة تحدياتها الكبرى المتعلقة بالطاقة والمياه والبيئة، ما بين خبراء دوليين بارزين في مجال الطاقة والجهات المعنية الوطنية. وتعكس هذه الفعالية كذلك الاهتمام غير المسبوق الموجَّه حاليًا إلى الطاقة الهيدروجينية والجهود العالمية المبذولة لتسخير إمكاناتها الكاملة.

وقال الدكتور مارسيلو كونتستابيل، عالم اقتصاد رئيسي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ورئيس الورشة: "هناك إجماع دولي متزايد على أن الهيدروجين يلعب دورًا رئيسيًا في بناء نظام للطاقة خالٍ من الكربون. وعلى العكس من ذلك، هناك حاجة أيضًا إلى ضخ استثمارات كبيرة وتعزيز التعاون الدولي لضمان توسيع نطاق تكنولوجيا الهيدروجين ونشرها، وإنشاء أسواق للمنتج النهائي."

وأضاف: "في هذا الصدد، تؤدي قطر بالفعل دورًا عالميًا في مجال تحول الطاقة بصفتها موردًا رئيسيًا لأنظف أنواع الوقود الأحفوري مع اتخاذها لخطواتٍ صارمةٍ للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة للغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه عبر إدارة الميثان واحتجاز الكربون وتخزينه. وسوف تسمح الطاقة الهيدروجينية للبلاد بالمضي قدمًا في هذا الأمر والاستمرار في الاستفادة مما تمتلكه من غازٍ طبيعيٍ في عالمٍ يتميز بانخفاض الانبعاثات الكربونية. ومع ذلك، يلزم اتباع نهج مشترك على المستويين الوطني والدولي لتحقيق أقصى استفادة من طاقة الهيدروجين." 

وتابع قوله: "ثُبت أن الفعالية قد عُقدت في توقيتٍ مثاليٍ من خلال الاستجابة القوية والحماسية التي تلقيناها من الخبراء الدوليين والجهات المعنية الوطنية على حدٍ سواء. وقد وفرنا منتدى لإطلاق المحادثات الضرورية ونتطلع إلى الاستمرار في أداء دورنا الداعم لتطوير منظومة الهيدروجين في قطر ".

بدوره، قال الدكتور جوزيه برموديز منينديز، محلل تكنولوجيا الطاقة في قسم الطاقة الهيدروجينية والوقود البديل بوكالة الطاقة الدولية: "يمكن أن يلعب الهيدروجين دورًا رئيسيًا في مجال تحول الطاقة، لا سيَّما في القطاعات التي يصعب التخفيف من تحدياتها حيث ستكون الكهربة المباشرة صعبة، ولن يكون توافر الكتلة الحيوية المستدامة قادرًا على تلبية متطلبات الطاقة. ومع ذلك، سيتطلب هذا توسعًا كبيرًا في استخدام الهيدروجين، وتحويل إنتاج الهيدروجين إلى طرق منخفضة الكربون في الوقت نفسه. وهذا ليس مسعىً سهلًا وسوف يتطلب الكثير من التعاون والتنسيق على جميع المستويات، وخاصةً على المستوى الدولي." 

وأضاف: "الخطوة الأولى التي يجب على الدول اتخاذها هي تطوير استراتيجياتها الوطنية للهيدروجين التي تأخذ في الاعتبار تطور المشهد الدولي. وتوفر منصات النقاش مثل ورشة العمل هذه، التي تجمع بين الأطراف المعنية المحلية والدولية، فرصةً مثاليةً لدفع المناقشات قدمًا وتبادل المعرفة اللازمة لتطوير الاستراتيجيات التي ستعزز دور الطاقة الهيدروجينية في نظام الطاقة النظيفة في المستقبل."

من جانبه، قال السيد يوسف الجابر، نائب الرئيس لشؤون الابتكار وإدارة التغيير في شركة توتال قطر للاستكشاف والإنتاج: "يمثل الهيدروجين علامة فارقة في المستقبل لتوريد الغاز منزوع الكربون والغاز الطبيعي المسال. وتمتلك الأطراف المعنية الآن فرصةً للسيطرة على عالم الهيدروجين في المستقبل إذا وضعوا الإستراتيجية الصحيحة لذلك. ولهذا السبب، جاءت ورشة العمل التي نظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في توقيتٍ مثالي لجميع الأطراف المعنية في قطاع الطاقة."

وأضاف: "رغم الصعوبات التي نواجهها بفعل انتشار فيروس كوفيد-19، فقد نجح معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في تنظيم ورشة عمل مثمرة حول مستقبل الهيدروجين والدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل الطاقة الخالية من الكربون. وقد حضر الورشة خبراء ومهنيون من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة وإلهام بعضهم البعض. ويوفر المعهد بالفعل منصة رائعة للابتكار." 

وكان الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، قد افتتح الفعالية بإلقاء كلمة ترحيبية، وسلَّط الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، الضوء على التزام المعهد بدعم الجهود التي تبذلها دولة قطر لتنويع مصادر الطاقة الموجودة لديها. وشهدت الجلسة الحوارية مشاركة نشطة من ممثلي جميع شركات النفط والغاز الرئيسية في قطر، فضلاً عن مؤسسات البحث والسياسات الدولية، والمؤسسات الصناعية والشركات الاستشارية.

وبخلاف الوكالة الدولية للطاقة وشركة توتال، استقطبت ورشة العمل ممثلين من العديد من المؤسسات الأخرى بما في ذلك شركة قطر للبترول، ولجنة تغير المناخ، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومؤسسة العطية، وشركة تويوتا.

وقال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، الذي سلَّط الضوء على أهمية عقد هذه المحادثات بين الجهات المعنية: "من الضروري للغاية أن نجمع القوى الفاعلة ونعمل بشكلٍ جماعي لتحقيق الأهداف الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030. وقد وفرت ورشة العمل منصةً حيويةً ليس فقط لتبادل المعرفة وتعلم أفضل الممارسات العالمية، ولكن أيضًا لمناقشة كيفية مساهمة كل منا في بناء استراتيجية قوية وفعالة للطاقة بدولة قطر."

ويلتزم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بمساعدة دولة قطر على تنويع مصادر الطاقة في البلاد، ويركز على أبحاث الاستدامة، والتطوير، والابتكار عبر مراكزه المختلفة بما في ذلك مركز الطاقة، ومركز المياه، ومركز البيئة والاستدامة، ومركز التآكل، وبرنامج علوم الأرض.

للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يُرجى زيارة: hbku.edu.qa/en/qeeri

 

Hamad Bin Khalifa University
Hamad Bin Khalifa University
Hamad Bin Khalifa University

أخبار متعلقة

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يعلن عن أسماء الفائزين في مسابقة جائزة المبتكر الصغير 2020

شارك أكثر من 600 طالب في النسخة الثانية من مسابقة "جائزة المبتكر الصغير"، التي نظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة. وخلال المسابقة، طرح طلاب من المدارس المحلية والمجتمعية والدولية في قطر أفكارهم حول السبل الكفيلة بالحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يتعاون مع شركة إترنال صن سباير لتعزيز أبحاث الطاقة الشمسية

يهدف معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، إلى تحقيق أدنى درجات غياب اليقين بشأن قياس المعاملات الحرارية باستخدام وامض زينون ذي الذبذبات الطويلة.