كلية الدراسات الإسلامية تعقد حلقة نقاشية حول ظاهرة الإسلاموفوبيا

كلية الدراسات الإسلامية تعقد حلقة نقاشية حول ظاهرة الإسلاموفوبيا

17 فبراير 2020

الحلقة ناقشت أسباب تنامي هذه الظاهرة حول العالم

أدار الحلقة الدكتور نادر هاشمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية جوزيف كوربل للدراسات الدولية بجامعة دنفر الأمريكية.

نظمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، حلقة نقاشية حول المد المتزايد لظاهرة الإسلاموفوبيا حول العالم، وذلك في إطار رسالتها الرامية لوضع إطار للدراسات الإسلامية المعاصرة في السياق العالمي.

ورسمت ندوة "الإسلاموفوبيا العالمية: فهم جذورها والتصدي لآثارها"، التي عُقدت بتاريخ 2 فبراير، صورة مكتملة لهذه الظاهرة التي كان يُنظر إليها في يوم من الأيام باعتبارها ظاهرةً غربيةً فريدة، وذلك في ضوء الاضطهادات الأخيرة التي ارتُكبت ضد المسلمين في الصين والهند. ووجهت الدعوة للمتحدثين الضيوف لإجراء مقارنات وتسليط الضوء على الاختلافات بين جوانب هذه الظاهرة قبل توضيح أسباب تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا بشكلٍ ملحوظٍ على الصعيد العالمي. وتناول المشاركون في الندوة كذلك كيف يمكن مواجهة هذه الظاهرة ودحرها على الأصعدة المحلية، والإقليمية، والدولية.

واسترشدت الندوة بمزيج من وجهات النظر الأكاديمية والقيادات الفكرية. واشتملت قائمة المتحدثين الضيوف الذين شاركوا في هذه الفعالية على الدكتور جون إسبوزيتو، المدير المؤسس لمركز التفاهم الإسلامي المسيحي؛ والسيدة كارين أرمسترونج، المؤلفة البريطانية المتخصصة في قضايا الأديان؛ والدكتور أزرا عظيم أرضي، أستاذ التاريخ والثقافة بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا؛ والدكتورة أصيفة قريشي لاندز، أستاذ القانون في جامعة ويسكونسن – ماديسون. وأدار الحلقة الدكتور نادر هاشمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية جوزيف كوربل للدراسات الدولية بجامعة دنفر الأمريكية. وأتيح لصانعي السياسات البارزين، والمؤسسات الحكومية والأهلية والخيرية الرائدة، ووسائل الإعلام، والزملاء من الأكاديميين، فرصة التعرف على خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال المهم.  

وبهذه المناسبة، صرَّحت السيدة كارين أرمسترونج، مؤلفة الكتب الأكثر مبيعًا التي تشمل "التاريخ الإلهي، والحروب المقدسة، وكتابها الأخير الفن الضائع من الكتاب المقدس: إنقاذ النصوص المقدسة"، قائلةً: "أصبحت بعض الشعوب تميل للتقوقع ضمن مجموعات عرقية ودينية وسياسية وقومية أكثر إنغلاقًا رغم أن العالم أضحى أكثر ترابطًا من أي وقت مضى، أو ربما بسبب ذلك. وتحرص بعض الشعوب على تعزيز هويتها عبر الإساءة إلى الشعوب الأخرى أو التقليل من شأنها. وقد رأينا إلى أين يمكن أن يؤدي ذلك خلال القرن العشرين، الذي شهد الإبادة الأرمينية، والمحرقة النازية، والمذابح الصربية." 

وأضافت: "تُعد ظاهرة الإسلاموفوبيا نتاجًا لتلك الآفاق المنغلقة في القرن الحادي والعشرين. ولهذا السبب، من المهم للغاية أن يجلس مفكرون من الشرق والغرب معًا للحوار حول تلك الانقسامات المصطنعة بهدف إيجاد أرضية مشتركة وإدانة البيانات المحّرفة التي تجعلنا أعداءً لبعضنا البعض بشكلٍ منهجي. وقد ساهم الاجتماع الذي عُقد في الدوحة بين مفكرين غربيين ومسلمين، والحوار المهم الذي جرى في تلك الحلقة النقاشية المسائية في تمكيننا جميعًا من مناقشة هذه التحديات بشكلٍ أكثر عمقًا. ونحن نتطلع إلى تكرار هذه المناقشات في المستقبل." 

بدوره، تحدث الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية، بعد الفعالية فقال: "تستمر ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي كانت ترتبط في يومٍ من الأيام بصعود الحركات الشعبوية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، في إحداث تحولات وآثار سلبية متنامية في عدة دول حول العالم بما في ذلك بعض الدول المجاورة لدولة قطر. ولكن الجهود المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة التي أضحت عالميةً في الوقت الراهن لا يمكن تطويرها بمعزل عن الدول والمناطق التي تحولت ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى مشكلة راسخة فيها."

وأضاف: "يتمتع المتحدثون في هذه الندوة بخبرات وتجارب مباشرة في التعامل مع التحديات التي تفرضها ظاهرة الإسلاموفوبيا في معاقلها الأصلية. كما أنهم يعرفون الإجراءات المُجْدِية لمواجهة الخطابات المؤذية والتصورات السلبية. ونحن ممتنون لهم على مشاركتهم لآرائهم مع الحضور، والطلاب، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية."

وسوف تُتاح المحاضرة على قناة جامعة حمد بن خليفة على موقع اليوتيوب لتمكين المتابعين من الاطلاع على الآراء المهمة التي طُرحت فيها. قد دأبت كلية الدراسات الإسلامية على عقد فعاليات لتسليط الضوء على أنشطتها ومشاريعها البحثية. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: www.hbku.edu.qa/en/cis/academic-calendar