مزج النظريات والبحوث وأفضل الممارسات لبناء قادة المستقبل
مزج النظريات والبحوث وأفضل الممارسات لبناء قادة المستقبل في مجال التطوير الرياضي

مزج النظريات والبحوث وأفضل الممارسات لبناء قادة المستقبل في مجال التطوير الرياضي

مزج النظريات والبحوث وأفضل الممارسات لبناء قادة المستقبل في مجال التطوير الرياضي

أصبحت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر على مرمى البصر. وعندما تنطلق الصافرة الأولى في ملعب البيت المشيد حديثًا في مدينة الخور الشمالية في تمام الساعة الواحدة ظهرًا من يوم 23 نوفمبر 2022، ستصبح قطر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف أكبر حدث عالمي في كرة القدم، ويحتفي التصور المبتكر لملعب البيت بماضي قطر وحاضرها ويستشرف المستقبل. لقد عاشت قطر سنوات من الالتزام والابتكار والمثابرة حتى وصلت إلى هذا المستوى، وسيستمر إرث قطر بالفعل مثل جميع عناصر التنمية المشهودة فيها لأجيال عديدة قادمة.

ومن جانبها، تعمل جامعة حمد بن خليفة على تطوير المعرفة والابتكار والخريطة البحثية في المجال الرياضي بشكل شامل في قطر وخارجها. يعد نموذج التعليم الشامل الذي تقدّمه جامعة حمد بن خليفة بمثابة شهادة على التزام قطر بالتميز واستشراف المستقبل من خلال تضمين النظريات والأبحاث الفاعلة وأفضل الممارسات في بيئة فريدة ومتعددة التخصصات لتدريب قادة المستقبل في مجموعة متنوعة من المجالات، لا سيما في قطاع الرياضة الواعد.

ونحن على مشارف تنظيم كأس العالم المقبل في قطر، توفر برامج الدراسات العليا في جامعة حمد بن خليفة في علوم اللياقة البدنية والصحة، وإدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات، فرصة فريدة للمتخصصين في قطر وخارجها لتطوير المزيد من الخبرات والإسهام في النهوض بقطاع الرياضة في قطر حتى بعد تنظيم بطولة كأس العالم القادمة. 

ولتحقيق هذه الغاية، فإن قسم اللياقة البدنية في جامعة حمد بن خليفة صمم ليتمتع بوضع جيد وأن يكون نقطة محورية رئيسية على طريق بناء قادة المستقبل في علوم اللياقة البدنية والصحة، بما يتسق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 المنوطة بتعزيز أنماط الحياة الصحية وتحسين صحة الإنسان ورفاة المجتمع في دولة قطر. 

يعتبر برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة بكلية العلوم الصحية والحيوية بمثابة البرنامج الوحيد لطلبة الدراسات العليا في اللياقة البدنية في منطقة الخليج، وقد تم تصميمه لإعداد الطلاب في مجموعة من المهام الوظيفية ضمن مجال علوم اللياقة البدنية والتخصصات المتعلقة بصحة الإنسان. تشمل مجالات الاهتمام الرئيسية الثلاثة للبرنامج الفيسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء)، والميكانيكا الحيوية، والتحكم الحركي، وأوبئة الأنشطة البدنية.

يُدار برنامج علوم اللياقة البدنية في جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع كلية أرنولد للصحة العامة بجامعة كارولينا الجنوبية، ويمنح درجة علمية مشتركة، مما يؤهله لتزويد طلاب البرنامج في قطر بخبرات عالمية.

وتوفر هيئة التدريس التي تقود البرنامج في جامعة حمد بن خليفة للطلاب عددًا وفيرًا من فرص التعلّم والخبرات العملية في مجموعة واسعة من المجالات البحثية، حيث يتولى كل من الدكتور بول جريمشو، والدكتور ناثان تاونسيند، والدكتورة هند منصور، الأساتذة في كلية العلوم الصحية والحيوية وقادة البرنامج، التزويد بالخبرات المعرفية المهمة التي ستقود تطوير العلوم الرياضية في المستقبل في قطر.

يمكن أن تطبق البحوث التي تجرى ضمن هذا البرنامج على أي جانب من جوانب التحليل المتعلقة بالرياضات النخبوية، مثل الوقاية من إصابة الرباط الصليبي الأمامي لدى نخبة من لاعبي كرة القدم وصولاً إلى أوبئة اللياقة البدنية، التي تتضمن إتاحة الوصول إلى قواعد البيانات واسعة النطاق والبرمجيات الإحصائية. كما يمكن الاستفادة منها في فحص العلاقة بين النشاط البدني والأمراض المزمنة.

وتعمل جامعة حمد بن خليفة على تطوير البحوث الحيوية في هذا المجال، جنبًا إلى جنب مع تقديم هذا البرنامج لطلبة الدراسات العليا، كما تقوم بتطوير مختبرات حديثة في علوم اللياقة البدنية، والتي ستوفر للطلاب والجهات والأفراد المتعاونة في جميع أنحاء الدوحة الفرصة لإجراء مشاريع بحثية في مجالات فسيولوجيا القلب والجهاز التنفسي، والوظائف الذاتية، وديناميكا الامتصاص الرئوي للأكسجين، والحركة ثلاثية الأبعاد، والتحليل الحركي، والتخطيط الكهربائي. بالإضافة إلى ذلك، تحافظ كلية العلوم الصحية والحيوية على شراكاتها المبرمة مع جهات معنية رئيسية في مجال العلوم الصحية، بما في ذلك قطر بيوبنك، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومستشفى سدرة، ومؤسسة حمد الطبية، وجامعة قطر، ومستشفى أسبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي.

ومع التركيز على المجال الرياضي باعتباره استراتيجية تنويع اقتصادي مهمة، يهدف برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة المبتكر في جامعة حمد بن خليفة إلى دعم تطوير قطاع الرياضة في قطر، من خلال تأهيل المتخصصين من ذوي المهارات والخبرات المتنوعة التي تغطي المجالات القانونية والمالية، وكذلك الجوانب التشغيلية والإدارية للقطاعات الرياضية والترفيهية.

على جانب أخر، يمنح برامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات المقدم في كلية العلوم والهندسة درجة علمية مشتركة بالتعاون مع جامعة كارولينا الجنوبية، وهو برنامج الدراسات العليا الوحيد في قطر وواحد من عدد قليل من البرامج المماثلة والمقدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يتولى هذا البرنامج تدريب وتأهيل الطلاب للقيام بأدوار إدارية وقيادية في القطاعات الرياضية والترفيهية. ومع ازدهار القطاع الرياضي في قطر، يمكن لخريجي هذا البرنامج متابعة مجموعة متنوعة من المسارات الوظيفية في القطاع الرياضي سواء الخاص أو العام، بما في ذلك الرعاية والتسويق وإدارة الأنشطة والفعاليات وإدارة المرافق والبث التلفزيوني والعمل الأكاديمي والبحثي.

ويُسمح للطلاب بالاختيار من بين مجموعة واسعة من المقررات المبتكرة مثل الخدمات اللوجستية ذات الصلة بالرياضة والفعاليات الرياضية والرياضات الإلكترونية، ويسعى هذا البرنامج الفريد من نوعه إلى سد الفجوة بين المجالين الأكاديمي والصناعي في قطاع الرياضة. ويعمل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بشكل وثيق مع قطاع الرياضة، حيث يمزجون بين المفاهيم النظرية والتطبيق العملي في هذا المجال. ولمواصلة تطوير قطاع الرياضة في قطر وعموم المنطقة، يجري التعاون مع هذا القطاع من خلال البرامج التدريبية والبحوث التطبيقية. وتشمل قائمة شركاء المجال اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومعهد جسور، ومبادرة الجيل المبهر، واللجنة الأولمبية القطرية، وحاضنة قطر لتكنولوجيا الرياضة، وغيرها من الجهات المعنية.

من ناحية أخرى، تستضيف جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع جامعة قطر مؤتمر الجمعية الدولية لإدارة الرياضة في مارس 2022، حيث تُعقد الفعالية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لا شك أن العمل في قطاع الرياضة يتطلب مجموعة مهارات محددة، وبالنظر إلى مكانة قطر التي أصبحت مركزًا عالميًا رئيسيًا للفعاليات الرياضية، ومع اقتراب موعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ودورة الألعاب الآسيوية 2030 في المستقبل القريب، تلتزم جامعة حمد بن خليفة في إطار هذه الرؤية الوطنية لدولة قطر ببناء وتأهيل قادة المستقبل ومديري المرافق والفعاليات في قطاع الرياضة.