الاقتصاد الدائري: نحو وساطة فعالة، مستدامة و الوساطة القائمة على القيمة
أحرز التمويل الإسلامي تقد ًما ملحوظا خلال العقود الأربعة الماضية. ويواجه التمويل الإسلامي، خلال عقده التحويلي الحالي، تحدًيا متمثلا في الاستدامة الاستراتيجية والحاجة لمراجعة نطاقه التشغيلي، وذلك نظًرا لأن مدافن النفايات والتدهور البيئي والتغير المناخي وعوامل أخرى تشكل ضغوطا على الكوكب، وتعد نواتج عرضية للنهج ضيق الأفق الذي يتبعه الاقتصاد العالمي حالًيا. وإذا كان هذا النهج المتمثل في الاستحواذ على موارد الكوكب وتصنيعها واستخدامها والتصرف فيها وإنتاج النفايات منها، هو النمط الاقتصادي السائد حاليا، فقد برهنت قوانين البيئة مثل دورة حياة الماء على أن الطبيعة لا تتسبب في إنتاج أية نفايات.
ومن هذا المنطلق الجديد، أخذ نظام الاقتصاد الدائري في الظهور، علًى مدار الأعوام القليلة الماضية، مستكشفا طرق ومتبعا أساليب وعمليات ومحفزات للاستفادة من الموارد الطبيعية وتقليل جميع أنواع النفايات ومحوها. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما هي آفاق العلاقة بين التمويل الإسلامي وهذا التخصص الجديد الصاعد؟ ويمكن الإجابة على هذا الطرح من خلال الدراسات والمناقشات، وهي أمور مطلوبة لاستكشاف آفاق الاقتصاد والتمويل والأعمال والإدارة والمجالات الأخرى للدراسات الإنسانية للاستفادة من الطبيعة من منظور القيم الإسلامية، إضافة إلى أهداف التنمية المستدامة متعددة الأبعاد للأمم المتحدة.
من خلال هذا المنظور، يسعى مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية حمد بن خليفه من وراء تنظيمه لهذا المؤتمر، بالتعاون مع مركز قطر للمال، إلى سبر أغوار المعرفة الحالية ودراسة آفاق التمويل الإسلامي والاقتصاديات المتحولة بغرض تحقيق تنمية مستدامة.
ويدعو القائمون على هذا المؤتمر العلماء والمفكرين والمختصين في التخصصات الأكاديمية والصناعية المتنوعة للمناقشة حول الموضوعات التالية:
يتخصص مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في دراسة العلاقة بين الدين الإسلامي والظواهر الاقتصادية وأثر ذلك على سلوك الأفراد والمؤسسات والأسواق من خلال بيان الرؤية الإسلامية في قضايا الإنتاج وإعادة التوزيع والمشاركة عبر منهج متعدد التخصصات. ويهدف المركز إلى تحقيق الريادة الفكرية وعقد الفعاليات الدورية التي يشارك فيها الأكاديميون وصناع السياسات والقطاع الخاص، حيث يجتمعون لتبادل الآراء حول أبرز القضايا التي تحتاج إلى معالجة في حقل الاقتصاد والتمويل الإسلامي. ويسعى المركز إلى تزويد الطلاب والأساتذة والباحثين الزائرين ببيئة غنية بالموارد توفر لهم الدعم اللازم للإسهام بفاعلية في مجالات تخصصهم. قام مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في السنوات الأخيرة بتنظيم العديد من المؤتمرات، أبرزها:
أُسِّست كلية الدراسات الإسلامية لتكون منارة للفكر والدراسات الإسلامية المعاصرة، ومنبرًا للحوار الثقافي والفكري حول الإسلام والمسلمين. ومن خلال برامجها الأكاديمية الخمسة ومراكزها البحثية الأربعة تسعى الكلية للتصدي لمجموعة من الأسئلة الملحّة التي تواجه المجتمعات الإسلامية في عصرنا، على الصعيدين المحلي والعالمي. كما تسعى الكلية من خلال برامجها لتقديم تصور أفضل للإسلام وأبعاده الاجتماعية، وتخريج كفاءات قادرة على التميز والإبداع والإسهام في عالم يتغير بوتيرة متسارعة.
للمزيد من المعلومات قم بزيارة: https://www.hbku.edu.qa/ar/cis
أُسِّست جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عام 2010 لتكون جامعة بحثية تستهدف الإسهام في مسيرة التنمية ودعم التطوير في قطر والمنطقة بأسرها، فضلاً عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي في الوقت نفسه. وتسعى جامعة حمد بن خليفة، من خلال موقعها في المدينة التعليمية، إلى بناء القدرات البشرية ورعايتها من خلال تقديم تجربة أكاديمية ثرية، ومنظومة بحثية شاملة ومبتكرة، وشراكات علمية فريدة من نوعها. وتقدم الجامعة برامج تعليمية متعددة التخصصات في المستوى الجامعي والدراسات العليا عبر كلياتها، وتوفّر فرص البحث والدراسة عبر معاهدها ومراكزها البحثية.
للمزيد من المعلومات قم بزيارة: www.hbku.edu.qa
تمتد المدينة التعليمية على مساحة تفوق ١٢ كيلومترًا مربعًا، وتحتضن العديد من المعاهد التعليمية والبحثية.
المدينة التعليمية هي أبرز مبادرات مؤسسة قطر، هي مكان فريد من نوعه. فرحلة قصيرة واحدة حول أرجائها، ماشيًا كنت أو راكبًا في إحدى عربات الترام، تكفي لزيارة عدد لا بأس به من الجامعات العالمية المرموقة.
تضم المدينة التعليمية من فروع جامعية لبعض المؤسسات التعليمية المرموقة على الصعيد العالمي، وجامعة بحثية محلية، علاوةً على حاضنات للمشروعات الناشئة، ومجمعات تكنولوجية، ومواقع تراثية، ومؤسسات ثقافية، وغير ذلك كثير. المدينة التعليمية رائدة في نهج جديد للتعليم متعدد التخصصات والعالمي وتمكين الاختراقات التي تعود بالنفع على قطر وبقية العالم.
تضم المدينة التعليمية ما يزيد عن ٨٠٠٠ طالب وطالبة من مختلف الجامعة داخل المدينة التعليمية.
تبلغ عدد الجامعات الكائنة في المدينة التعليمية ٩ جامعات.
تأوي المدينة التعليمية ١١ مدرسة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعة.
للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة: https://www.qf.org.qa/ar/education/education-city
أصبحت دولة قطر دولة مستقلة ذات سيادة منذ عام ١٩٧١. وتعد واحدة من الدول الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وعُمان والبحرين. وهي شبه جزيرة مساحتها ١١،٥٠٠ كيلومتر مربع تمتد من جهة الشمال في عمق الخليج العربي، ولها ساحل متصل بطول ٥٦٣ كيلومتراً. ويبلغ تعدادها ٢،٦٤ مليون نسمة، وعاصمتها الدوحة.
التوقيت المحلي بالنسبة إلى توقيت غرينتش هو +3 ساعات، وليس لها توقيت صيفي.
تتميز قطر بمناخها الصحراوي المشمس طوال العام، فصيفها حار وشتاؤها معتدل. ويتراوح متوسط درجات الحرارة الشهري بين ١٧ درجة مئوية في شهر يناير و٣٦ درجة مئوية في يوليو، كما تصل أحياناً إلى أكثر من ٤٠ درجة مئوية خلال أشهر الصيف. وتتساقط الأمطار بشكل متقطع ولفترات قصيرة خلال فصل الشتاء.
العاصمة: الدوحة.
عدد السكان: ٢،٦٤ مليون نسمة.
المساحة: ١١،٥٠٠ كيلومتر مربع.
اللغة: العربية.
الديانة: الإسلام
العملة: الريال القطري.
للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة: https://www.visitqatar.qa/ar