ويُعتبر ابن تيمية، الفقيه المحدث الحنبلي الشهير الذي عاش في دمشق والمتوفى في عام 728 هجريًا/ 1328 ميلاديًا، على نطاق واسع أحد أكثر الفقهاء المسلمين دراسةً وشهرةً في العصور الوسطى. وطرح الدكتور مهدي برياح، الأستاذ المساعد في اللغة العربية الفصحى والدراسات الإسلامية بكلية الدين واللاهوت في جامعة فريجي بأمستردام، خلال محاضرته أجزاءً من دراسة نُشرت مؤخرًا تحلل جوانب من كتابات ابن تيمية الذي تميز بغزارة إنتاجه. وتتناول أعمال هذا الفقيه المحدِث مجموعة واسعة من الموضوعات وتبرهن على دراساته الواسعة القائمة على المعرفة العميقة بمصادره.

وعلى الرغم من أن ابن تيمية كان موضوعًا للبحث في العالم العربي والدراسات الغربية، لا تزال هناك جوانب غير مستكشفة لما يمكن تسميته بمنهجية ابن تيمية في مصادره، التي كانت فعالة ومعقدة. وقد طرحت المحاضرة وجهات نظر تحليلية وتحليلاً أوليًا لهذه المنهجية. وأبرز الدكتور برياح كيف يقدم ابن تيمية حججه، مع التركيز على طريقته في قراءة مصادره واختيارها واستخدامها.

أدار المحاضرة الدكتور جافين بيكين، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية ومنسق برنامج ماجستير الآداب في الدراسات الإسلامية المعاصرة بالكلية، بينما اغتنم أعضاء هيئة التدريس والطلاب هذه الفرصة للانخراط في التفكير النقدي بشأن المجالات الرئيسية للدراسات الإسلامية المعاصرة.