وقَّعت جامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والعلاقات مع جامعة سيبيلاس ماريت بمدينة سوراكارتا في إندونيسيا.

وتحدد الاتفاقية الالتزامات المشتركة للجامعتين، من خلال إطار عمل تأسيسي يمتد لخمس سنوات، بهدف ترسيخ أسس التبادل والتعاون الأكاديمي وبرامج التعاون في التدريس في المستقبل، مع التركيز على مجال التمويل الإسلامي. وقد أُضفي الطابع الرسمي على الاتفاقية، مؤخرًا، بعد التوقيع عليها من قبل المفوضين المعنيين بالتوقيع من المؤسستين، وهما الدكتور ساجدان إم سي، نائب رئيس جامعة سيبيلاس ماريت؛ والدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة.

وستتيح مذكرة التفاهم لجامعة حمد بن خليفة وجامعة سيبيلاس ماريت إمكانية توطيد العلاقات في مجالات التدريس والتعلم من خلال الأنشطة التي اتفق عليها الطرفان مثل ورش العمل والندوات. وتتمثل الأولويات الأخرى في تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وكذلك المشاريع البحثية المشتركة أو التعاونية.

وتقدم كلية الدراسات الإسلامية، باعتبارها مركزًا أكاديميًا رائدًا ومتخصصًا في مجال التمويل الإسلامي، برنامجي الماجستير والدكتوراه في التمويل الإسلامي، وتشتمل بنيتها التحتية البحثية المتميزة على مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي، الذي يعزز الحوار الأكاديمي الذي تقوده القطاعات المهنية من خلال أنشطتها البحثية. وبالنسبة لأحدث شركائها، تتميز جامعة سيبيلاس ماريت، التي تأسست في عام 1976، بأنها واحدة من أفضل الجامعات العامة في إندونيسيا، وتضم الجامعة 11 كلية متخصصة ومهنية وكليات للدراسات العليا تغطي مجالات القانون والهندسة والاقتصاد والأعمال ومجالات أخرى. وتحتضن الجامعة أيضًا مركزًا لتكنولوجيا التمويل، وهو مركز ابتكار رائد تتمثل مهمته في إنتاج ونشر بحوث أكاديمية وتطبيقية في هذا المجال الناشئ، وهو ما يتماشى بشكلٍ مثالي مع رسالة كلية الدراسات الإسلامية. 

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور جمال ويوهو، رئيس جامعة سيبيلاس ماريت، قائلاً: "نحن نعتقد بأن هذه الاتفاقية ستكون مفيدة للطرفين لأنها ستعزز من إمكاناتنا المشتركة للمشاركة في عمليات التعاون في البحوث والتدريس. ونأمل في أن نتعاون عن كثب مع كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة لتطوير مشاريع تعليمية مبتكرة وتعاونية تدعم الجهود التي نبذلها في جامعة سيبيلاس ماريت لنكون جامعة بارزة على المستوى الدولي، ونتابع البحوث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون والاقتصاد التي تواكب التغير العالمي المترابط والمعقد."

وبعد التوقيع على الاتفاقية، علَّق الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية، قائلًا: "يسعدنا أن نبدأ هذه المسيرة مع جامعة سيبيلاس ماريت وأن نعزز علاقاتنا مع الجامعة بشكلٍ رسمي من خلال هذه المذكرة. ولا تعد مؤسساتنا غريبة عن بعضها البعض، فقد شاركنا بالفعل في تنظيم فعاليات أكاديمية مشتركة في مجال التمويل. وسوف تعزز هذه المذكرة من التزامنا بتطوير البحوث الأكاديمية ونشرها في هذا المجال، ونحن نتطلع إلى الحصول على المزيد من هذه الفرص المتنوعة في المستقبل." 

للمزيد من المعلومات حول كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa