عقد نادي العمل الاجتماعي قطرة بجامعة حمد بن خليفة فعاليته الافتتاحية يوم 23 نوفمبر، التي قادتها كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة، ووفرت فرصة التفاعل للمشاركين مع ريتشارد جيري، مؤسس برنامج "مد اليد للصُم" الفاعل، الذي يسعى لغرس تغييرات أساسية في تعليم الأطفال الصُم في باكستان. وشارك الفائز بنسخة عام 2018 من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، قصته حول كيفية جعل مواطن أمريكي لمدينة كراتشي في باكستان موطناً له، فضلاً عن جهوده الرامية لتمكين مجتمع الصُم فيها.

وتُعد المبادرات العديدة التي أطلقها البرنامج نموذجاً لما يُمكن اعتباره تغييراً في الوقت الفوري وقابل للتطبيق على الأرض، بدءاً من التعليم الأكاديمي وإضافته الأخيرة المتمثلة ببرنامج البكالوريوس، ووصولاً إلى التدريب المهني لتطوير مهارات قابلة للتوظيف، وإتاحة عالية للتعليم بلغة الإشارة في باكستان، والمنح الشاملة التي تحتضن الأطفال الصُم في المجتمعات الفقيرة، وخدمات النقل المتكاملة حتى ضمن المناطق النائية، وغيره الكثير.

وقالت ألينا زمان، رئيس نادي العمل الاجتماعي قطرة: "لقد كانت تلك خطوتنا الأولى في مجال مسيرتنا الرامية لإنشاء مجتمع محب للخير في جامعة حمد بن خليفة تتمتع بالاكتفاء الذاتي والكرامة والتناغم والسعادة. وقد مست كلمة ريتشارد جيري قلوبنا، وقد تمكنا من ربطها بشعارنا القائل بأن كل قطرة يُمكنها إحداث فارق".

ويُخطط طلاب من باكستان لزيارة إحدى مدارس الصُم والتطوع للعمل فيها خلال رحلاتهم القادمة، وذلك للحصول على نظرة عن كثب لكيفية قيام البرنامج بتمكين مجتمع الصُم.