خريجو جامعة حمد بن خليفة يبذلون جهودًا مضنية لمساعدة مجتمعاتهم

خريجو جامعة حمد بن خليفة يبذلون جهودًا مضنية لمساعدة مجتمعاتهم على تجاوز تبعات الإغلاق بفعل فيروس كوفيد-19

10 مايو 2020

نجلاء حمود, كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

في ظل الوضع الراهن للإغلاق بسبب فيروس كوفيد-19، يتعيّن على البلاد بأكملها التكيف مع ظروف غير مسبوقة، ويجد الكثيرون صعوبة في التأقلم. وفي مثل هذه الأوقات، نحتاج جميعًا إلى شخص يمكنه مساعدتنا، أو يؤكد لنا أننا سنجتاز هذه الفترة العصيبة. وقد تحدثنا إلى ثلاثة خريجين من جامعة حمد بن خليفة للتعرف على كيفية مساعدتهم لسكان دولة قطر، ودعمهم لاحتياجات مجتمعاتهم لتمكينهم من التكيف بشكل أفضل خلال هذا الوضع.

نجلاء حمود 
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

بصفتنا معلمين، فإننا نعمل عبر الإنترنت ليس فقط مع طلابنا الذين نعرفهم، ولكن أيضًا مع العائلات التي تتعامل مع الحجر الصحي، بالإضافة إلى الضغط الناجم عن حاجتهم إلى تعلم تقنيات جديدة لدعم أطفالهم. ويتمثل دورنا في أن نكون هادئين، وأن نعي ما يحدث على الجانب الآخر من الشاشة. وقد أتيحت لنا فرص التدريب للتعامل مع هذه الأوضاع، على النقيض من أولياء الأمور. ويجب ألا نهتم فقط بالأكاديميين، حيث أن الأهم هو الاهتمام برفاهية الأطفال وعائلاتهم. ونحن نتفهم أن الطلاب يفتقدون زملاءهم في الفصول الدراسية، والبيئة المدرسية، ومعلميهم.

ويجب على المعلمين التأكد من عدم فقدان الطلاب لقدرٍ كبيرٍ من موادهم الدراسية هذا العام. ومن خلال تخصيص الأنشطة، علينا أن نجعل التدريس والتعلم عن بعد تفاعليًا وممتعًا قدر الإمكان. ويحافظ الاجتماع مع الطلاب عبر الإنترنت على متانة الروابط الاجتماعية والعاطفية، وهو جانب نحن في أمس الحاجة إليه في هذه اللحظة.

ومع ذلك، يتأثر المعلمون أيضًا بالحجر الصحي، وبالتالي تبرز أهمية التحقق من الحالة العاطفية للزملاء كذلك. ويكون العديد من المعلمين من الوافدين، ولذلك فإنهم يشعرون بالقلق أيضًا بشأن عائلاتهم في الخارج. ونحن نشكل فريقًا واحدًا؛ فإذا تداعى عضو، سقط الفريق بأكمله.

وبمجرد وجود مصدر للقلق بشأن انتشار فيروس كوفيد-19، اتخذت مؤسسة قطر إجراءات استباقية تمثلت في استعدادها للإغلاق المحتمل للمدارس والجامعات. وتلقى المعلمون تدريبات على استخدام برامج ومنصات متعددة، من أجل التواصل والتدريس عبر الإنترنت في حالة الإغلاق الطارئة. وعُقدت العديد من الاجتماعات والمناقشات بخصوص السيناريوهات المختلفة التي قد تحدث.

ونحن نرغب في أن يشعر طلابنا أنَّ أجواء المدرسة لا تزال عامرةً بالإثارة؛ وأنها ببساطة مكانًا مختلفًا. إنها طريقة ممتازة للحفاظ على روابطنا ورفع الأمل. ومن خلال الحفاظ على استمرار عملية التعلم، يكون الطلاب والعائلات مشغولين ومتفاعلين، لذا فإن هذا الأمر يستهلك وقتهم، ويحوّل طاقتهم إلى شيء مثمر. وتتمثل وظيفتي كمعلمة في أن أظهر للطلاب أنهم ليسوا بمفردهم في هذا الوقت العصيب، وأننا جميعًا نمر بهذه المحنة معًا.

شايبو عسلي
كلية الدراسات الإسلامية

شايبو عسلي كلية الدراسات الإسلامية

بصفتي أحد خريجي كلية الدراسات الإسلامية، فقد اقتصرت جهودي على مجال تخصصي، حيث عكفت على تقديم المشورة لأفراد المجتمع في زيمبابوي حول مخاطر جائحة كوفيد-19، وموقف الإسلام من الأمراض والأوبئة. وقد بدأ هذا في منتصف شهر مارس، عندما كانت الأخبار عن الفيروس تحتل موقع الصدارة في المنابر الإعلامية العالمية. وأنا أعمل حاليًا مع مجموعة من العلماء المسلمين تحت لواء منظمة تعرف باسم رابطة الخريجين المسلمين.

لتحقيق هذه الغاية، أصدرنا بياناً حذرنا فيه من مخاطر الفيروس، وضرورة إيقاف صلاة الجماعة في المساجد بناء على نصيحة المتخصصين في مجال الصحة، والتوجيه الحكومي الذي يحظر التجمعات الكبيرة، والحالات السابقة في الدول الإسلامية التي أغلقت المساجد. 

وقد دأبت على نشر رسائل ومقاطع فيديو حول الأمراض على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت أيضًا مقالًا حول إدارة الوقت وتعظيم الاستفادة من الإغلاق، حيث يكون لدى الناس المزيد من وقت الفراغ. وتمثَّل دوري الآخر في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالقضايا الإسلامية الناجمة عن الإغلاق، مثل ما إذا كان يمكن للناس أداء صلاة الجمعة في المنزل، وقضايا من هذا القبيل.

وقد أثمرت جهودي عن تحقيق تأثير إيجابي، حيث استجاب الناس لدعوات إغلاق المساجد والحد من التجمعات. وعلى المستوى الاجتماعي، حدث تطورٌ إيجابيٌ ساهم في قطع شوطٍ طويلٍ في الجهود المبذولة للحد من العدوى. وفي المستقبل، سوف أستمر في أداء دوري الاستشاري مع زملائي، ونشر رسالة الأمل، والدعاء، والصبر.

تميم ريحان
كلية الدراسات الإسلامية

تميم ريحان كلية الدراسات الإسلامية

بصفتي باحثًا إعلاميًا، يمكنني الوصول إلى معلومات دقيقة من مصادر أصيلة في قطر، وأنا أساهم في نشر الوعي بين صفوف الجالية البنغالية الموجودة هنا في دولة قطر. وهناك القليل من الحملات التوعوية التي تقوم به الهيئات القطرية المختصة باللغة البنغالية، لذلك أبذل قصارى جهدي لسد الفجوة بين عمل هذه الهيئات والجالية البنغالية.

وأنا أترجم المعلومات المهمة المتعلقة بفيروس كوفيد-19 من اللغتين العربية أو الإنجليزية إلى اللغة البنغالية، بالإضافة إلى تعريف الجالية البنغالية بالخطوات التي اتخذتها الحكومة القطرية، والنصائح الصحية الصادرة عن وزارة الصحة العامة، وأي إشعارات صادرة عن وزارة العمل، ووزارة الداخلية، وما إلى ذلك.

وأنا أعمل مسؤولًا في إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى العمل مع وزارة الرياضة والثقافة متطوعًا في راديو كيو إف إم  البنغالي. ويتمثل دوري في ترجمة الإعلانات الخاصة والمهمة، بالإضافة إلى إنتاج تسجيلات صوتية لبثها على أفراد الجالية البنغالية المتواجدة في قطر. كما أنني أتمتع بعلاقات وثيقة مع سفارة بنجلاديش في الدوحة لمساعدتهم في أي مجال من مجالات العمل الاجتماعي والصحافة، بهدف تحقيق رفاهية المجتمع.
 
وأنا أنشر جميع أنواع الأخبار والمعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى بعض الصفحات المجتمعية الشهيرة بعد ترجمتها إلى اللغة البنغالية، وأشعر بالفخر لقدرتي على تقديم دعم مهم لمجتمعنا، وإبقائهم على اطلاع بآخر المعلومات الصحيحة، وإبلاغهم بما يحدث.
 
ومن بين أهدافي، الاتصال بجميع الهيئات الحكومية لإبلاغها بأن اللغتين الهندية والأردية لا يشبهان اللغة البنغالية تمامًا، لأنه على الرغم من أننا نستطيع فهم اللغة المنطوقة، فإننا لا يمكننا قراءة إشعاراتها المنشورة باللغتين الهندية أو الأردية.

وأنا مستعد لترجمة جميع أنواع التحديثات المهمة التي ترد من أي إدارة للجالية البنغالية. ويعيش الآن في قطر أكثر من 430.000 مواطن بنغالي. وأنا أرغب في الوصول إليهم جميعًا، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لرفع وعيهم القانوني والثقافي.