كلية السياسات العامة تُبرز تأثير الجائحة على الحياة الأُسريّة

كلية السياسات العامة تُبرز تأثير الجائحة على الحياة الأُسريّة في منطقة الخليج العربي

11 فبراير 2021

دراسة عالمية: الأسر الخليجية أظهرت مرونة وقدرة على التأقلم والتكيف بشكل إيجابي مع تحديات الجائحة

كلية السياسات العامة تُبرز تأثير الجائحة على الحياة الأُسريّة في منطقة الخليج العربي

ركّز النقاش الأخير من تنظيم برنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية بكلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة على آثار جائحة كوفيد-19 على الأسر والأطفال في منطقة الخليج. 

وضمن سلسلة الندوات الافتراضية حول كوفيد-19، أقيمت ندوة بالتعاون مع كلية التربية في جامعة قابوس، عُمان، وكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، بمشاركة عدد من الخبراء من منطقة الخليج لمناقشة نتائج دراسة كوفيد-19 العالمية واسعة النطاق على الحياة الأسرية، بقيادة الدكتور أنيس بن بريك، الأستاذ المشارك في كلية السياسات العامة والمؤسس لبرنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية. 

ناقشت الدراسة متعددة الثقافات التحدّيات التي واجهها الأهالي والأطفال في 72 دولة، بما فيها دول الخليج العربي، خلال الجائحة. اشتركَ في إعداد الدراسة طيف واسع من المؤسسات مثل إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية و10 جامعات ومراكز أبحاث و17 منظمة غير حكومية.

خلال الندوة الافتراضية، ناقش الدكتور بن بريك النتائج الرئيسية في دول الخليج مع ثلاثة من أعضاء فريقه البحثي الدولي: الدكتور حمود القشعان، عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، والدكتور سعيد الظافري، أستاذ ومدير برنامج بحوث المرصد الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة سارة المالكي، نائب العميد للتطوير بجامعة جازان، المملكة العربية السعودية.

جمع فريق الدراسة البيانات من دول الخليج الستة عبر استبيان إلكتروني، بدعم من الشركاء الإقليميين. تشير النتائج الإجمالية للدراسة إلى أن الأسر الخليجية كانت مرنة في مواجهة الجائحة وكانت قادرة على تطوير عوامل وقائية للتكيف بشكل إيجابي مع أزمة كوفيد-19. وعلى الرغم من ذلك، كان ثمة انخفاض طفيف للغاية على مستوى علاقة الآباء والأبناء، وكانت هناك أيضًا مستويات معتدلة من الاكتئاب والتوتر ومستويات شديدة من القلق لدى الآباء في منطقة الخليج، أمّا الأمهات، فقد شهدنَ ارتفاعًا في مستويات الاكتئاب والقلق والتوتر.

وأظهرت البيانات أيضًا استمرارَ حمل الأمهات لعب رعاية الأطفال بالكامل خلال الجائحة، بسبب استمرار انخفاض مشاركة الآباء في الرعاية. أما فيما يتعلق بالعلاقات الزوجية، فقد أظهرت الدراسة تحسنًا طفيفًا في مستوى الرضا الزوجي خلال الجائحة.

وأشارت الدراسة إلى أن القلق قد تزايد بشكل كبير في وقت الجائحة، وكان التأثير واضحًا بشكل خاص عند المراهقين، إذ أبلغ عن زيادة 40% لديهم في مستويات القلق. وأيضًا أظهرت الدراسة أن الجائحة قد أثرت على قدرة الأطفال على التركيز والتعامل مع الآخرين، وقدراتهم السلوكية والعاطفية. 

أشارَ غالبية المُشاركين في الدراسة إلى دعمهم القوي للسياسات الداعمة للأسرة وبرامج تقوية الروابط الأسرية مثل برامج التثقيف الزواجية وبرامج التنشئة وبرامج الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، فضلًا عن دعم سياسات العمل المرنة لرعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

قال الدكتور بن بريك: "نقدّر عالياً الخبراء المهمين من دول الخليج العربي لدعمهم القيم للمشروع ولمشاركتهم رؤاهم في الندوة الإلكترونية. إذ أبرزت بيانات دراسة كوفيد-19 العالمية واسعة النطاق على الحياة الأسرية، التحديَّات التي واجهت الأسر والأطفال نتيجة الجائحة، وكيف يمكن لصانعي السياسات الاستجابة من خلال السياسات والتدخلات التي من شأنها تعزيز الأسر الخليجية، وفي الوقتِ نفسهِ تلبية الأهداف الإنمائية المُجتمعية والعالمية ككل". 

وسيناقش الدكتور بن بريك الدراسة العالمية في حدث جانبي ينظمه برنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية خلال الدورة التاسعة والخمسين للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية يوم 11 فبراير، من الساعة 6 مساءً حتى 7:15 مساءً بتوقيت الدوحة. 

لمزيد من المعلومات، زوروا موقع الأمم المتحدة على http://bit.ly/39HZ5zh.