ملخص البحوث | جامعة حمد بن خليفة

الأستاذة الدكتورة عائشة يوسف المناعي

رئيسة المؤتمر
مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة
كلية الدراسات الإسلامية
جامعة حمد بن خليفة
الدوحة، قطر

حصلت أ.د. عائشة المناعي على الدكتوراه من الأزهر الشريف في تخصص العقيدة والفلسفة. ألفت العديد من المقالات والكتب في العقيدة والتصوف والأديان، كانت عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر ثم كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة. حصلت الدكتورة عائشة على العديد من الجوائز ، بما في ذلك وسام الشرف في الآداب والعلوم من جمهورية مصر العربية، وجائزة خدمة المجتمع من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجائزة الخليج للتميّز التي حصلت عليها من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجائزة هنري دافيسون من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بسويسرا. وهي عضو البرلمان العربي وترأس العديد من المنظمات الوطنية والدولية.

الأستاذ الدكتور رجب شانتورك

عميد
كلية الدراسات الإسلامية
جامعة حمد بن خليفة

د. رجب شانتورك حصل على الدكتوراه من قسم علم الاجتماع بجامعة كولومبيا، وهو متخصص في دراسات الحضارة وعلم الاجتماع والدراسات الإسلامية مع التركيز على الشبكات الاجتماعية وحقوق الإنسان والتحديث في العالم الإسلامي.
كان راعي جامعة ابن خلدون في تركيا ولا يزال رئيسا لجمعية ابن خلدون العالمية. هو عضو في عدد من مجالس التحرير لمجلات أكاديمية. من بين مؤلفاته "البنية الاجتماعية السردية: شبكة نقل الحديث 610-1505"؛ "حضارة مفتوحة: نحو مجتمع وعالم متعدد الحضارات"؛ ابن خلدون: قراءات معاصرة. ترجمت كتابات د. شانتورك إلى اللغات العربية واليابانية والإسبانية.

 

السيرة النبوية الشريفة وقدرتها على التغيير والحضارة

 

تتطرّق هذه الدراسة إلى قدرة السيرة النبوية الشريفة على التغيير على المستويات الفردية والاجتماعية والعالمية في تاريخ العالم وتحاول أن تثبت نفس هذه القدرة لها اليوم لتغيير حياتنا وعالمنا. كانت حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر حدث أدى إلى تحوّل تاريخ العالم. لقد أدت إلى ظهور حضارة عالمية جديدة نسميها اليوم الحضارة الإسلامية. في مقابل العديد من الأديان الأخرى، لم يولد الإسلام في حضارة. وإنما ولد في الفراغ الحضاري لصحراء شبه الجزيرة العربية وأدى إلى ظهور حضارة جديدة ومختلفة في جوهرها. ومع ذلك، كان الشرط الأساسي لبناء حضارة جديدة هو تغيير قلوب وعقول الأفراد الذين سوف يشكلون مجتمعًا جديدًا يجسد قيم الحضارة الجديدة ويعمل بشغف لنشرها. تتمتع السيرة النبوية بنفس القدرة لإحداث التغيير اليوم. أقترح في هذا البحث أن نتبنى هذه القدرة للتغيير النفسي في تعليم السيرة النبوية بدلاً من النظر إلى الجانب التاريخي منه فحسب. هذا المنظور التحويلي للسيرة من شأنه أن يعزز الأرضية الأخلاقية والحضارية المشتركة في المجتمع الإسلامي ويساعد في إحياء الحضارة الإسلامية. إن إحياء السيرة النبوية بهذه الطريقة على المستويين الفردي والاجتماعي شرط لازم لإحياء الحضارة الإسلامية. هذا ما أسميه "التجديد المؤصل."

الشيخ الدكتور عبد السلام بسيوني

باحث إسلامي
الدوحة

 

الشخصية المحمدية في نظر غير المسلمين

 

بحثى هذا عن الشخصية المحمدية الشريفة، التي استباح تقبيحها والطعن فيها غير المسلمين بأنواعهم، منذ قال قائل مشركي قريش تبت يداه: تبا لك؛ ألهذا جمعتنا؟ مرورا بالنمط اليهودي في التشويه، من خصومه الذين كانوا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، والنمط المسيحي المحرِّف للكلم، المنطلق من الأديرة والكنائس المسيحية في الغرب، بعد عام 1143 م. من دير كلوني، فيما سميته: الكذب المقدس، على مستوى الترجمات المحرفة لمعاني القرآن الكريم، وقراءة السيرة النبوية الشريف، وتاريخ حياته صلى الله عليه وسلم بتزييف وتحريف، وصولا إلى زماننا هذا الذي تُرسم فيه الشخصية المحمدية الشريفة، عبر كتل أكثر عددا وتنوعا وأساليب، في التشويه والتقبيح، في الوسائل والأشكال! كما أشرت إلى القواسم المشتركة بين أولئكم جميعا، وكيف ظهرت صورته الشريفة عند الأدباء والرسامين وفناني الكاريكاتير العلمانيين والأحبار؛ غير مغفل شخصيته صلى الله عليه وسلم عند عدد من المنصفين من النصارى واليهود: مستشرقين وأدباء وشعراء ومؤرخين. 
ولعلى أتمكن من عرض رؤية صورية تاريخية لنماذج من الإساءة والكذب، مما اجترحه المعادون له صلى الله عليه وسلم، معرجا على المواقف المؤسسية والشخصية المسيئة في عصرنا، وردود أفعال الأمة السلبية تجاهها، معتمدا على التوثيق والعزو، والعرض المرئي من مراجعه الدقيقة؛ بعيدا عن التجني، وتحميل النصوص ما لا تحتمل.

الدكتور عبد الحميد مجيد الشيش

أستاذ مشارك
قسم علوم القرآن
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
جامعة قطر

حصل د. عبد الحميد على الدكتوراه في تخصص الحديث الشريف وعلومه من كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد. وقام بمهام التدريس في جامعة بغداد، كلية العلوم الإسلامية ثم في كلية التربية بجامعة إب –بالنادرة. وانتقل في سنة 2013 إلى تركيا حيث درّس في كلية الإلهيات بجامعة إسطنبول. نشر كتابه "مختارات من متون كتب الحديث" وله عدد من المقالات في تخصص الحديث النبوي الشريف.

 

حجية السيرة النبوية وأهميتها التشريعية

 

لقد اهتم المسلمون منذ عصر الصحابة رضوان الله عليهم بنقل ما يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم وما يشاهدونه، لأنه القدوة والأسوة في جميع شؤونهم، ولأنه المرسل من الله لهدايتهم في أمور الدين والدنيا، وكان هذا النقل شاملا لأقواله ولأفعاله ولصفاته السلوكية والخلقية، وللأفعال التي حصلت أمامه وبعلمه وهو ساكت عنها، لذلك يقولون (أقواله وأفعاله وصفاته وتقريراته).
وقد كان الجمع أول الأمر شاملا للعديد من الأبواب، فتداخلت السيرة النبوية مع الأقوال والأفعال، ثم أخذت بعض أنواع العلوم استقلاليتها فنشأت عدة مؤلفات تتعلق بسيرة حياته، فنشأت السيرة النبوية، وسميت (السير والمغازي)، وتفرع عنها (الشمائل)، و(الخصائص) و(الدلائل).
ومن جهة أخرى فقد اهتم عدد من العلماء بجمع المرويات المتعلقة بالأبواب الفقهية (التشريعية)، فمنهم من ضمّ هذه الأبواب مع أبواب العقيدة والسلوك وغيره فسميت كتبهم الجوامع، وكان للأبواب التشريعية النصيب الأكبر فيها، كما أن عددا آخر من المصنفات الحديثية أُفردت لجمع وتصنيف الأحاديث المتعلقة بالأحكام، وأطلق على هذه الكتب (السنن)، وقد استنبط علماء الحديث من هذه المرويات العديد من الأبواب الفقهية، وقد كانت هذه المرويات أساسا للفقهاء فيما تفرّع من استنباطات فقهية. 
وبالرغم من حصول الاستقلالية لهذه العلوم والمصنفات وحصول نوع من التخصص في كتب (السيرة النبوية ) على سبيل المثال، إلا أن كتب الحديث الأخرى (كالجوامع والسنن والمصنفات)؛ نجدها تضمنت مرويات متعلقة بالسيرة النبوية ، فالتداخل بين الأبواب لا يمكن الفصل التام بينهم.
فما الفرق بين هذه المسميات، وأين مواطن الالتقاء بينها؟
فتحاول ورقتنا بعد المقدمات التي لابد منها من الإطار المفاهيمي لهذه المصطلحات، وبيان نقاط الالتقاء والاختلاف، ولاسيما في المنهج لقبول تلك الروايات ونقدها، وبيان مكانة السيرة النبوية وحجيتها بشكل عام؛ نحاول أن ننتقل إلى النماذج المروية في كتب الحديث من السيرة النبوية، وتأثر تلك المرويات في الأبواب (التشريعية) كما هو محدد في عنوان الورقة.
ونحاول في دراساتنا لهذه لمرويات التوصل إلى معرفة أهمية هذه المرويات في السيرة النبوية وتأثيرها على الاستنباطات الفقهية في المسائل التشريعية، فسيرته صلى الله عليه وسلم جزء من مصادر التشريع، وذك كله في إطار انعكاس هذه الروايات على حياة الناس حديثا بما يحقق النهوض الحضاري، والتأثير الإيجابي على واقع الأمة في شتى الجوانب.

 

الدكتورة آسية كافاليير دونميز

محاضرة
قسم الفنون التراثية التركية
كلية الفنون والتصميم
جامعة أنقرة حاجي بيرام فيلي

تخرجت الدكتورة آسية بدرجة البكالوريوس والماجستير من جامعة المعمار سنان، في تذهيب الفنون التركية التقليدية. في عام 2020 ، أكملت برنامج الكفاءة في الفنون (الدكتوراه) من نفس القسم والجامعة. ومنذ تلك الحين تدرّس في جامعة أنقرة حاجي بيرام فيلي. أسست استوديو فن ميم آرت في إسطنبول - أنقرة وشاركت في العديد من المشاريع والمعارض المعمارية في تركيا وخارجها.

 

أصول ومستقبل فن الحلية الشريفة في الفن التركي الإسلامي

 

يُعرّف فن الحِلية الشريفة الخصائص الخِلقية والأخلاقية لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في الأعمال العلمية والأدبية. والحلية الشريفة في صورتها الشعرية الذي ألفه حقاني محمد في 1598-1599 كتبه حافظ عثمان في شكل كلاسيكي في القرن السابع عشر.
نظرًا لجودة الفن وكميته، يحتاج العمل الفني إلى مساحات كبيرة محمية، وشكل الحلية ثنائي الأبعاد فيما يتعلق بالنص كتصميم يزين المعنى والنص، كما يمكننا القول بأن البعد الثالث غير المرئي، إذ يعدّ المساهمة الفنية للخطاط وفنان التذهيب، حيث يؤكد الخط المعنى، في حين أن تذهيب المخطوطة يدخل في إعطاء تقديس للمعنى.
تحاول بعض التصاميم الجديدة التي تستخدم هذا الخطّ نقل هذا الفن إلى المستقبل في شكل تصاميم هندسية مختلفة. وفي جانب آخر، هناك أيضًا تصميمات مصنوعة باستخدام الحروف اللاتينية. من المؤكد أن فن الحلية الشريفة سوف يتطور ويستمر في الأجيال القادمة - جنبًا إلى جنب مع فن "النعت" (أنشودة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرف في شبه القارة الهندية) وغيرها من الأعمال الفنية والأدبية - لأنها من إحدى أهم مجالات ازدهار ومقومات الثقافة التركية الإسلامية.
اخترت ثلاثة نماذج من الحلية الشريفة لوصف الترميم والإصلاح. الجزء الداخلي المستطيل فقط من الحلية الشريفة هو الأصلي بشكله الكلاسيكي؛ الخطاطة المكتوبة حوله هو لحافظ عثمان. أثناء عملية الإصلاح، تم تنظيف سطح الأرض الخلفي حيث يوجد الخط وتم إجراء إصلاحات على الورق. كما تم ترميم وإضاءة الحلية الموقعة باسم "السيد عزت مصطفى و"محمود مشتهر جلال الدين" أيضا.

الدكتور بلال احمد

أستاذ مساعد لمقارنة الأديان
الجامعة الإسلامية العالمية
إسلام آباد، باكستان

منذ حصوله على الدكتوراه في الدراسات الحديثة الألمانية في عام 2016 ، ركز د. بلال على مساهمة المسلمين في دراسة الدين وأسلمة المعرفة والثقافة والحضارة الإسلامية إلى جانب اهتمامه الأساسي بالآراء الغربية للأصول الإسلامية. كان يرأس قسم الأديان المقارن في الجامعة الإسلامية العالمية لمدة ثلاث سنوات. وعلى مدى ثلاث سنوات الماضية، ركز أيضًا على الثقافة الإسلامية في العصور الوسطى وفكرها وقدم أوراقًا في مؤتمرين متتاليين عن العصور الوسطى في المملكة المتحدة.

 

سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كمحسِن للإنسانية: رؤية للشاعر الألماني جوته

 

غالبًا ما تتجاوز الطريقة التي يُنظر بها إلى الإسلام في الغرب التشعب الجغرافي وتتحول إلى مستنقع ثقافي وعرقي وسياسي، تسببت آثاره في صراع بين الشرق والغرب على مر القرون. في حين أن الثقافات والأعراق في جميع أنحاء العالم تتميّز بعضها ببعض بشكل واضح، فإن الإسلام يعتبرها وسيلة للتعارف وليس شأن وحظوة. هذا المبدأ الذي قدمه القرآن ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) صراحة هو الحل لمستنقع الغرب والشرق وما يترتب عليه من صراعات. ولهذا الشأن، أيّد يوهان فولفجانج فون جوته (توفي عام 1832) ، الذي يعتبره الكثيرون أعظم شخصية أدبية ألمانية ، أيضًا هذا الشعار الإسلامي.
أدى حب جوته الواضح للنبي صلى الله عليه وسلم إلى ترجمة كتاب "محمد" لفولتير بالإضافة إلى بعض أجزاء من القرآن إلى اللغة الألمانية. قام بتأليف "أغنية محمد" كجزء من تمثيل أدبي أكبر لحياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ورسالته التي لم يستطع إكمالها. أثناء ترجمة فولتير ، شعر بالسلبية التي كانت سائدة في الكتابات عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في زمانه ، وجعل من مشروعه مدى الحياة توضيحها من خلال "مشروع محمد". لقد اقترب جدًا من الشرق أثناء قيامه بذلك ، بحيث اختفى الانقسام بين الغرب والشرق تقريبًا في أعماله.
ولا يعتبر هذا البحث استغراقًا في الجوانب الأدبية لغوته ولا ترجمة لـ "مشروع محمد" ، لكنه يسلط الضوء على تأثره بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ورسالة الأخوة العالمية ويحاول تحديد رؤية غوته للعالم من خلال دراسته للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ورؤيته لعالم يسوده السلام.

الأستاذ الدكتور دين محمد

أستاذ مقارنة الأديان والدراسات القرآنية المعاصرة
مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة
كلية الدراسات الإسلامية
جامعة حمد بن خليفة

تخرج د. دين محمد كمولوي من المدرسة الدينية في سريلانكا ثم واصل دراسته في الأزهر الشريف حتى حصل على درجة الدكتوراه في التصوف المقارن من قسم العقيدة والفلسفة. وعمل منذ ذلك الحين في قسم الدراسات الثقافية في الجامعة الشرقية ، سريلانكا والجامعة الإسلامية العالمية ، إسلام أباد ، حيث كان عميد كلية أصول الدين ورئيس قسم مقارنة الأديان. في عام. انتقل إلى جامعة قطر حيث كان عميدًا مشاركًا للشؤون الأكاديمية ويعمل في جامعة حمد بن خليفة من 2013.. له عدد كبير من الكتب والمقالات البحثية باللغتين العربية والإنجليزية أحدثها المنهج المقارن في دراسة الأديان الذي ظهر قبل شهرين. تُرجمت بعض أعماله إلى الصينية والتركية.

 

النموذج المحمدي في تحقيق العدالة الاجتماعية

 

إن الإنسان المعاصر في حاجة إلى النموذج المحمدي بعد أن فشلت النظم السياسية والاقتصادية التي حاولت تحقيق العدالة الاجتماعية وعجزت عن تحقيقها بسبب مشاكل في بنيتها النظامية والفلسفية. أما النموذج المحمدي فيختلف عن هذه النماذج كلها من جوانب عدة نذكر منها جانبين اثنين: كونه قائما على الوحي وكونه قائما على الأساس الأخلاقي. أما كونه قائما على الوحي فتفصيله أن تقلبات الحياة الإنسانية تحتاج إلى تجديد النظريات وتجديد الوسائل وهذا يعني أن الإنسان بإدراكه المحدود لا يستطيع أن يتنبأ بمستقبل السلوك الإنساني في أي من المجالات والاقتصاد من أهمها. والنموذج القائم على الوحي هو نموذج يأتي من رب العالمين الذي عن نفسه "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فالأسس التي تقوم عليها النظرية الإسلامية قائم على هذا الأساس بمعنى أنه يضعه من يعرف المستقبل وبالتالي فهو أنحج وقد نجح سابقا لما كان الناس مؤمنين وملتزمين وبعد ما ترك الناس هذا المنهج فشلوا ولذلك العودة إلى النموذج المحمدي فيه إنقاذ للعالم المعاصر والإنسان المعاصر وتأتي هذه الورقة ليبرز أهم عناصر هذا النموذج.

الدكتور فوجا كيمورا

جامعة طوكيو، اليابان

يحضر السيد كيمورا الدكتوراه في كلية الدراسات العليا للعلوم الإنسانية وعلم الاجتماع بجامعة طوكيو باليابان في مجال الدراسات الإسلامية. هو متخصص في أصول الفقه السنّي في المذهب الشافعي ولا سيما في العصر المملوكي. وسيتولى منصب أستاذ مساعد في مركز دراسات الشرق الأوسط.

 

تاريخ ودور أدب السيرة النبوية في الشرق الأقصى: دراسة اليابان

 

إلى جانب ترجمات أعمال السيرة النبوية الكلاسيكية، لدينا العديد من كتب السيرة النبوية الأصلية كتبها مسلمون وعلماء يابانيون. في حديثي، سأتعرض للتاريخ الموجز لأعمال السيرة النبوية في اليابان بعد عصر الحدثة. أما بالنسبة لترجمات الأعمال الكلاسيكية للسيرة، فإن تاريخها يظهر تحول الاهتمامات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجتمعه الأول. من ناحية أخرى، تخبرنا كتب السيرة النبوية الأصلية التي كتبها مفكرو ومعتنقو يابانيون للإسلام عن نوع الشخصيات التي يجب استخراجها والتركيز عليها في مختلف الأدوار. الحاجة إلى دراسة جديدة في السيرة النبوية لخير دليل إلى حاجة المجتمع المعاصر إلى نوعية السيرة النبوية: أين ألفت ومتى ألفت. من خلال تاريخ أعمال السيرة النبوية في اليابان، سأعرض ما يبحث عنه اليابانيون في الإسلام وآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أستاذة خديجة كبرى أويان

طالبة برنامج الدكتوراه
الفنون التراثية التركية 
جامعة الفاتح سلطان محمد واقف

أصبحت أستاذة خديجة شغوفة بفن "التذهيب" منذ دراستها في المدرسة الثانوية وبدأت بتلقي دروس في التذهيب على يد الدكتورة آسية دونميز في كلاسيك ترك سناتلاري وقفي في عام 2010. وفي عام 2013 بدأت الدراسة في جامعة فاتح سلطان محمد واقف. تخصصت في الدراسات الإسلامية والفنون التركية التقليدية. وفي عام 2018 تخرجت بشهادة في الفنون التركية التقليدية حيث تخصصت في فن التذهيب مع الدكتور مصطفى جلبي. وفي عام 2018، بدأت في الحصول على درجة الماجستير في التاريخ والفنون الإسلامية في جامعة مرمرة. وفي عام 2021 أكملت درجة الماجستير وبدأت برنامج الدكتوراه في الفنون التركية التقليدية في جامعة الفاتح سلطان محمد واقف، حيث تواصل تعليمها حاليًا.

 

الأمانات المقدّسة: الأثار المقدسة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته في قصر توبكابي

 

The sacred trusts are belongings of the Prophet Mohammad (PBUH) and his Companions which have been preserved until today with great love and care. They carry great spiritual significance for all Muslims around the world. The best forms of art have been used to preserve them up until today. In particular, the Ottomans, after they received the khilāfah and the Sacred Trusts from the Abbasids in the beginning of the sixteenth century, preserved them with utmost care and veneration. This paper will highlight the importance of the Sacred Trusts for Muslims; their history and, in particular, how the Ottoman rulers acquired and venerated them. The paper will shed light on the Sacred Trusts presently displayed in the Topkapi Palace Sacred Trusts Chamber from the perspective of traditional ornamental arts with the inclusion of the relevant visuals and the examination of the decorations on them. The paper will conclude by arguing that Islamic arts have been used in the preservation of the Sacred Trusts and the neat care in their decoration testify to the great love and respect for Prophet Mohammad (PBUH) and his Companions across ages by Muslim rulers, artists and the general public.

الأستاذ هشام نورين

المدير التنفيذي لإدارة الاستراتيجية والمشاريع
قسم تنمية المجتمع في مؤسسة قطر

الأستاذ هشام نورين مرتبط بمؤسسة قطر على مدى السنوات العشر الماضية. لقد كان وكيل تغيير يقود التميز الاستراتيجي والتحول من خلال مراجعة وتوسيع نطاق المشاريع عالية التأثير التي تدعم مساهمة المؤسسة في رؤية قطر الوطنية.
يمتلك هشام أكثر من 20 عامًا من الخبرة في أكثر من 4 قارات في قيادة مبادرات ومشاريع تعزيز الأعمال التي كان لها تأثير استراتيجي كبير.
هشام حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة تورنتو متروبوليتان في تورنتو ، كندا وماجستير إدارة الأعمال التنفيذية من HEC Paris. تركز اهتماماته المهنية على تطوير الاستراتيجي وتنفيذها ، والمشروع الاستراتيجي ، ومراجعة نموذج تشغيل الأعمال ، والتأثير الاجتماعي.

 

المشاريع الرقمية للسيرة

 

كانت لسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أهمية بالغة في فهم حياته عليه السلام لدى المسلمين وغير المسلمين. ونظرًا لمركزية دور النبي صلى الله عليه وسلم في حياة المسلمين، فقد أظهرت الأبحاث أن توثيق السيرة النبوية يجب أن يتطور وفقًا لأساليب البحث والتواصل بالزمان والمكان. في أيامه عليه السلام وفي السنوات التي أعقبت وفاته، تم الحفاظ على السيرة النبوية من شفاهة ورواية من خلال القصص والشعر، ثم من خلال المخطوطات، ومع تطور المطبعة إلى الكتب، ومؤخراً مع انتقال التكنولوجيا الحديثة إلى الفضاء الرقمي. الهدف من هذه الورقة هو استكشاف كيفية استخدام الأدوات الرقمية والتكنولوجيا في العصر الحديث لروية السيرة النبوية إلى الناس. تم إجراء البحث عبر الإنترنت لتحديد المشاريع والمبادرات المختلفة التي تمت تجربتها أو تنفيذها لإجراء تحول رقمي ورقمنة السيرة النبوية . تشير النتائج إلى أن تحويلات هذا المحتوى إلى الفضاء الرقمي إما اتخذت شكل إعادة تجسيد المحتوى القديم إلى تنسيقات جديدة، مثل القصائد التي يتم تسجيلها بتنسيق سمعي وبصري أو الكتب في صورة كتب إلكترونية. وهناك أيضًا ابتكارات جديدة تم اعتمادها لإعادة سرد والتعامل مع السيرة النبوية باستخدام الواقع المعزز والواقع الافتراضي والخرائط التفاعلية وتطبيقات التكنولوجيا المختلفة. مع استمرار تطور أشكال الاتصال، سوف تتطور طرق جديدة ومبتكرة لإنتاج السيرة النبوية وستبقى كميدان علمي وكمجموعة من المعرفة ذات أهمية واهتمام كبيرين.

الأستاذ الدكتور إبراهيم زين

أستاذ الدراسات الإسلامية ومقارنة الأديان
والعميد المشارك التنفيذي
كلية الدراسات الإسلامية
جامعة حمد بن خليفة

حصل د. إبراهيم زين على الدكتوراه من جامعة تمبل في الولايات المتحدة. كان عميد كلية معارف الوحي الإسلامية والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ثم عميد المعهد الدولي للفكر والحضارة الإسلامية (ISTAC) في نفس الجامعة. له عدة مؤلفات عن تاريخ الأديان وإصلاح التعليم والتربية الإسلامية. وله أكثر من 50 عمل منشورة بما في ذلك العديد من الكتب باللغتين الإنجليزية والعربية، وكان آخر أعماله في دراسة عهود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

طرائق النظر العلمي لصحيفة المدينة

 

من نافلة القول: إن صحيفة المدينة من أهم الوثائق السياسية للعهد النبوي، وكان لها دور مركزي في صياغة الوثائق السياسية اللاحقة في دولة الخلافة الراشدة وما بعدها، ولذلك لابد من دراستها في إطار الوثائق السياسية الإسلامية. ويهدف هذا البحث إلى دراسة النصوص من زاوية نظر مختلفة، التي حفظت لنا تلك الوثيقة والقيم السياسية التي احتوتها والظروف التاريخية التي أنتجتها وكل ذلك يؤكد على معنى مهم في طريقة النظر إليها من ناحية علمية، بحيث لا يعزلها عن بقية وثائق العهد النبوي والخلافة الراشدة. وذلك يشير إلى أهمّية النظر للصحيفة بشكل مختلف تعتبرها جزء من الكلّ وبالتالي لا تتّخذ زاوية أحادية للنظر إليها ومحاولة تفسيرها دون إعمال بقية النصوص الأخرى المتمثلة في عهود النبي صلى الله عليه وسلم ومعاهدات الخلفاء الراشدين من بعده، أو تضخيم تفسير الفرق بين معنى أمة مع المسلمين وأمة من المسلمين أو محاولة الخلط بين بطون الخزرج وحلفائهم من اليهود، كل هذه وغيرها من زوايا النظر. وعالجت الصحيفة قضية رئيسية في فهم وثائق العهد النبوي والخلافة الراشدة حيث أنها تعدّ وثائق سياسية تعبر عن المعاني الدينية التي جاء بها الإسلام وانعكست في الفعل السياسي لطرائق إدارة الدولة في عهديها النبوي والراشدي ومن ثم فإن هذا البحث بالإضافة إلى تتبع المرويات المختلفة للصحيفة سيقوم كذلك ببيان الطريق العلمي في النظر إليها باعتبارها جزء محوري من وثائق العهدين النبوي والراشدي ومحاولة تقديم تفسير لها والقيم السياسية التي احتوتها في ذلك السياق السياسي والعقائدي الذي تجلت معالمه في بيان القرآن الكريم والسنة النبوية.

الدكتور خالد بن محمد بن غانم بن علي آل ثاني

المدير العام للإدارة العامة للأوقاف
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
ومدير إدارة التاريخ القطري بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)
وعضو، هيئة التدريس بكلية المجتمع

حصل الدكتور خالد آل ثاني على شهادتي دكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان والآخر في الدراسات الإسلامية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 2022 له عدد من المؤلفات والبحوث، من أهمها "الحلي الداني في سيرة الشيخ علي آل ثاني" و"أثر الدين في حياة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد" "تحقيق كتاب بدائع الإنشاء للإمام الآلوسي وملحق به الرسائل المتعلقة بقطر وأعلامها في كتاب رياض الناظرين للإمام الآلوسي وكتب أخرى قيد الطباعة.

 

جهود دولة قطر في خدمة السيرة النبوية

 

سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي ذروة الكمال البشري، وأعظم قصة حقيقية وأشملها، وقد تناول البحث جهود دولة قطر في خدمة السيرة النبوية، محاولة استخدام المنهج الاستقرائي في استقصاء أنواع هذه الجهود مع ضرب الأمثلة عليها، للتعريف بها، وتوثيقها بشكل علمي، بالإضافة إلى بيان طرائق وأنواع المساهمات التي يمكن أن تسهم في نشر السيرة النبوية العطرة والتعريف بها، ومنها: خطب الجمعة، والدروس، وطباعة المؤلفات، والتحقيقات، والدوريات، ونشر المواقع والصفحات الخاصة بالسيرة النبوية الشريفة، إضافة إلى ما سبق: إنشاء المراكز المتخصصة، وعقد الندوات، والمسابقات، والبرامج المرئية والمسموعة، وتضمين السيرة النبوية في المناهج الدراسية للمراحل الأساسية والجامعية.
وقد خلصت الورقة إلى تنوع جهود دولة قطر في نشر معالم السيرة النبوية الشريفة، وأثرها البالغ محليًّا وعالميًّا، وكذلك الاهتمام الشخصي لحكامها بها، وأوصت بعمل قاعدة بيانات خاصة بهذا الشأن، ودراستها برسائل علمية، وإعادة الدور الحيوي الذي أنيط بمركز بحوث السنة والسيرة النبوية، بالإضافة إلى زيادة المادة المدرسية الخاصة بسيرة الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم 

الأستاذ الدكتور مبروك زيد الخير

عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر
ومدير مشروع المركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة

حصل الدكتور مبروك زيد الخير على الدكتوراه في البلاغة القرآنية من جامعة الجزائر. عمل مدير الأوقاف والشؤون الدينية بولاية الأغواط وشغل عدة مناصب أخرى. له عدد من الكتب والمقالات من بينها: "الألفية الفقهية" و"ديوان ترانيم الوفاء" و"الحلة السندسية على نهج البردة الرضية في مدح خير البرية" و"تشطير البردة لمحمد الأخضر السائحي، شرح وتعليق".

 

الشخصية المحمدية في نظر المؤمنين عبر التاريخ

 

لا جرم أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم هو المبعوث بكمال الرسالة الخاتمة لهداية البشرية إلى صراط الله المستقيم على بصيرة من ربه فكان عنوا التمام، وتتويج الختام، لوصل السماء بالأرض، مؤديا مهمته في البلاغ، بما وصفه به الله بقوله يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا الأحزاب: 45. فالتأم به الشمل، وانتظمت به الأحوال، وبعثت به القيم، وصححت به المفاهيم واستوى به الميزان الخالق، في تنظيم شريعته للخلائق فانبرى للإصلاح وتصحيح المفاهيم العقائدية والمبادئ القيمية التي تحكم المجتمع وتنظم علائقة وروابطه وترسم له المسار لتحقيق التوازن في بناء الأمة واستقامة شعوبها، وتحديد التبادل والتعاون والعلاقات مع الآخرين لضمان التعايش والسلم والوئام، في ظر الخصوصية المحترمة والمبادئ السماوية الملتزمة والتسامح الرّضيّ والتعاون الإيجابي من غير استكانة ولا هوان، لتحقيق غد أفضل، وتصور أكمل، ورؤية أشمل، وعليه فلا شك أن المؤمنين عبر التاريخ، قد نقلوا لنا الصورة المثلى للنبي صلى الله عليه وسلم بشارة في كتب السماء وتعاملا في ميدان الحياة في عهد النبوة الوارف وسيرة مخطوطة في المصنفات والصحائف، مربتطة بالشمائل والعوارف واستثمارا لمساره القويم، وخلقه العظيم، في مبادئ الحياة، ونظام المجتمعات وتزكية الأنفس ومعاملة الناس سيان منهم المخالف والمؤالف بعيدا عن التشنج والتصادم والشنآن وقد شهد بعظمته العرب والعجم وكتبت حول سيرته مصنفات فخام، وكتب عظام من مسلمين ومخالفين يؤكدون سموه وروحانيته وتساميه في الظاهر الجلي والباطن الخفي وسوف نعمل على معالجة ذلك في النقاط التالية:
عناصر الكمال في شخصية النبي المفضال عبر التاريخ، النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية المنزلة وآراء المستشرقين المنصفين، أثر الشخصية النبوية في الحوار والتعايش الإنساني، ضرورة التفعيل الإيجابي لاستثمار السيرة المحمدية لتصحيح الحاضر وبناء المستقبل، نتائج وتوصيات وخاتمة

الأستاذة الدكتورة مارسيا هيرمانسن

مدير برنامج دراسات العالم الإسلامي
أستاذ في قسم اللاهوت
جامعة لويولا ، شيكاغو

تقوم الدكتورة هيرمانسن بتدريس دورات في الدراسات الإسلامية والدراسة العليمة للدين. حصلت على درجة الدكتوراه. في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة شيكاغو. ألفت الدكتورة هيرمانسن العديد من الكتب والمقالات الأكاديمية حول الفكر الإسلامي الكلاسيكي والمعاصر، والصوفية، والمرأة والجندر في الإسلام، والمسلمين في جنوب آسيا، والمسلمين في أمريكا. خلال بحثها والتدريب اللغوي، عاشت في مصر والأردن والهند وإيران وتركيا وباكستان. تشمل أعمالها "التنوع الديني في المدرسة: التعليم من أجل سياقات تعددية جديدة"، و"أصوات اللاهوتيات المسلمات"، بالإضافة إلى ترجمات لحجة الله البالغة للشيخ شاه ولي الله الدهلوي.

 

محمد حميد الله (1908-2002) عالم السيرة من القرن العشرين

 

ستضع المقدمة إطارًا لأفكار رئيسة مثل الحضارة والتاريخية ومكانة الاستجابات المعاصرة للسير المقدسة - وفي هذه الحالة السيرة النبوية الشريفة. لمن يمعن النظر في بعض أعمال محمد حميد الله العديدة التي تتناول جوانب من السيرة النبوية، يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار وضعه التاريخي وكيف وجهت وشكلت عرضه لمسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الأخذ في الاعتبار الهدف من المؤتمر الحالي وهو تسليط الضوء على وتطبيق الدروس المستفادة من السيرة النبوية لاحتياجات عصرنا.
يقول محمد حميد الله في أعماله أن أحد أهدافه هو "إلقاء الضوء على بعض الموضوعات التي تهم معاصرينا أكثر ولكن التي لم يهتم بها كتّاب السيرة النبوية الكلاسيكيون". يشير هذا بالتأكيد إلى اهتمامه الواضح بتسليط الضوء على الدروس المستفادة من القصة التي يمكن أن تعالج التحديات العالمية والمخاوف الملحة في القرن العشرين. في هذه الورقة، سيمكننا الفحص المفصل لأعماله المتنوعة في السيرة النبوية بتحليل كيف أنجز الدكتور حميد الله كتاباته عن السيرة النبوية من خلال الاعتماد بدقة على المصادر الإسلامية الكلاسيكية بطريقة تستجيب لتيارات الفكر الإسلامي في عصره مع إظهار ضمني. ونقد صريح لاتجاهات الاستشراق الغربي المعاصر.

الأستاذ الدكتور محمد المصطفى عزام

أستاذ التعليم العالي 
جامعة محمد الخامس
كلية الآداب، الرباط، المغرب

حصل د. عزام على الدكتوراه في الآداب وهو متخصص في الفكر الإسلامي وصاحب مؤلفات عديدة في الفكر الصوفي. كان رئيس تحرير لعدد من المجلات العلمية مثل "عوارف" و"الإشارة" و"المريد". من أهم أعماله "المصطلح الصوفي من التبيّن إلى التبيان"؛ و"التواصل الصوفي بين المشرق والمغرب"؛ "أبحاث في معارج التصوف"؛ "الصوفي أحمد ابن عجيبة"، "من تجربة الكتابة إلى كتابة التجربة"؛ "قاموس المصطلحات الصوفية لدى الحارث المحاسبي"؛ "تلخيص كتاب الشفا للقاضي عياض"، وشارك في إعداد "معجم المصطلحات الصوفية (عربي / إنجليزي)"

 

مناهج دراسة السيرة النبوية بين القديم والحديث

 

إذا كان أوائل المؤرخين المسلمين - بعدما استقرت أوضاع الدولة الإسلامية - قد استدركوا التأخر بتدوين الأحداث والغزوات التي وقعت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، خوفاً من ضياعها، إذ كان سلفهم الأول منشغلين عن التدوين بتثبيت دعائم الاستقرار؛ فإن أهل العصر الحديث قد واجهتهم تحديات من غيرهم هدّدت وجودهم وهوّيتهم، وأكبر هذه التحديات حركات الاستعمار الغربي وما صحبه وتلاه من محاولات لطمس كيان المسلمين ومحو هويتهم. وإذا كان تلك الحركات قد تراجعت عن احتلال الأراضي الإسلامية، فإن أفكارها نجحت كثيراً في استلاب عقول الأجيال المتأخرة من المسلمين وتوهين عقيدتهم وفك عرى التأسّي بصلاح سلفهم. فكان أن انبرت فئة من الغيورين إلى مقاومة هذا الغزو العقدي والفكري في سبيل استرجاع مقومات الذات الإسلامية، فلم تر أنجع لهذا الاسترجاع من العودة إلى النموذج الأعلى المتمثل في النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؛ والنظر في سيرته والبحث في ثناياها عما يرمّم معالم الشخصية الإسلامية المتصدّعة.
وقد شهد الثلث الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي المنطلقَ الجديد للكتابة الحديثة في السيرة النبوية على أيدي الشيخ رفاعة الطهطاوي، والشيخ أحمد زيني دحلان وغيرهما(1)؛ وهي كتابات واصلت طريق السلف، واجتهد كتّابها في وضع القواعد التي سار على منوالها كثير من المؤلفين المتعاقبين إلى اليوم، فلم يحد كثير منهم عما دوّنه الأقدمون، وإن تنوعت مشاربهم وتعددت أغراضهم، فانهمرت المؤلفات والأبحاث في السيرة النبوية انهماراً لم يسبق له مثيل(2)؛ غير أن ثلة من الباحثين المحدَثين قد تفرّقت بهم سبل النظر في مرويات السيرة النبوية وما تناقلته الأجيال الفارطة، إما باجتهاد منهم شخصي، وإما بـتأثير من الغير، هذا الغير الذي لم يكن في الغالب إلا الفكر الاستشراقي؛ وقد انضوت هذه الأنظار تحت ما سُمي "قراءات نقدية"؛ هذا فضلا عن الكتابات التي صدرت عن مختلف النزعات العقدية والتيارات المذهبية.
ونظراً لعدم وجود مدوّنة شاملة ومفصلة للمؤلفات المعاصرة في السيرة النبويّة(3)، فإننا نضع تصنيفاً أوّليّاً لنماذج من المؤلفات التي يمثل كل منها نوعا من الكتابة، من غير تفصيل – في هذا الملخص – لمناهجها ومضامينها ومذاهبها. على أننا لن نقتصر على هذه النماذج عند تناولنا للدراسة بحول الله.

الأستاذ الدكتور محمد خازر صالح المجالي

أستاذ التفسير وعلوم القرآن
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
جامعة قطر

حصل الدكتور محمد المجالي على الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بجامعة إدنبرة ويعمل حاليا كأستاذ التفسير وعلوم القرآن في قسم القرآن والسنة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر كما أنه نائب العميد لشؤون البحث والدراسات العليا.
له عدة مؤلفات وبحوث. من أهم مؤلفاته "الوجيز في علوم الكتاب العزيز" و "الرسم العثماني وعلاقته بالقراءات القرآنية". اهتماماته البحثية ترتكز في مجالات التفسير وعلوم القرآن والقراءات، الدراسات الاستشراقية، السيرة النبوية، الفكر الإسلامي.

 

محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن

 

تعنى هذه الورقة بجانب من السيرة النبوية الكريمة، تحديدا حول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، ولا شك أن القرآن حافل يذكر مواقف كثيرة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فثلث القرآن قصص ماض، ومعظمه في تقرير أركان الإيمان، وبعضه في تفصيل التشريعات المختلفة أو تأصيلها، وشيء منه في الأخلاق والقيم، وتحتل السيرة النبوية جزءا مهما منه.
لقد ورد اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم صراحة في خمسة مواضع في القرآن، وورد الخطاب له مباشرة باسم النبي أو الرسول، وهناك خطاب مفهوم ضمنيا بأنه موجه له، وهناك روايات أسباب النزول المؤكدة لجوانب كثيرة من سيرته صلى الله عليه وسلم في القرآن.
إن القرآن الكريم مؤكدٌ لشمول الحياة، ولا شك أن وجود جوانب مختلفة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيه لهي مدعاة لنا أن نعمم جوانب سيرته عليه الصلاة والسلام، فليست سيرته عسكرية فقط كما ذهب كثير ممن كتب في السيرة النبوية في عصرنا الحالي، بل هناك جوانب اجتماعية ودعوية واقتصادية وأخلاقية وتربوية وسياسية، لا يمكن إغفالها.
من هنا، سيركز البحث على إبراز جوانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال القرآن، فهو أسوتنا الحسنة، وكيف يمكن تسخيرها لتكون مشاعل هداية لنا في شتى الجوانب، وهذا يتطلب مناهج الاستقراء والتحليل والاستنباط، حتى نجلي سؤال البحث الرئيس: كيف ورد اسم محمد في القرآن؟ فللبحث أهداف محددة، وتنبع أهميته من موضوعه، وبيان شمولية شخصية النبي في القرآن.

الدكتورة نضرة أحمد

أستاذ مشارك
قسم علوم القرآن والسنة 
الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا

حصلت د. نضرة على الدكتوراه في علوم القرآن والسنة من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. قامت بتدريس دورات تتعلق بمختلف العلوم القرآنية والسيرة النبوية الشريفة والوحي كمصدر للمعرفة وعدد من المقررات الإشرافية الأخرى على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا. ساعدت في تأسيس مجلة البرهان لدراسات القرآن والسنة. في الجانب البحث تضمنت اهتماماتها ربط الدراسات الإسلامية بالعلوم الاجتماعية. تتضمن مشاريعها ومنحها البحثية حاليًا موضوعات حول المرأة والقرآن بتمويل من وزارة التعليم العالي الماليزية. إضافة على ذلك تركز د. نضرة اهتمامها على مشروع مجتمعي بعنوان "الباحثون عن الحكمة"، وهو مشروع تطوير وحدة يركز على تعليم حكمة القرآن لأطفال المدارس الثانوية (2019-2020).

 

الشخصية المحمدية في عيون الصحابة

 

تحاول هذه الورقة تسليط الضوء على الشخصية المحمدية في عيون الصحافة من خلال تقييم آراء الصحابة المستمدة من الأحاديث ذات الصلة التي قدمها الصحابة أنفسهم حول خصائص وصفات وشخصية النبي (صلى الله عليه وسلم) والسيرة النبوية الشريفة. تبحث هذه الورقة أيضًا في كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي لتحليل العبارات النصية التي تم جمعها سابقًا من الحديث والسيرة النبوية. ستتطرق هذه الورقة أيضًا إلى كيفية انتقال هذه التصورات الأصيلة عن الصحابة إلى الأجيال اللاحقة وكيف تطورت في مجتمعات إسلامية مختلفة بطرق متنوعة. تستنتج الورقة أن نظرة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم قد شكلت بالفعل إلى حد كبير تعريفًا جديدًا للحياة البشرية والفهم المستقبلي العام للأمة الإسلامية.

الأستاذة الدكتورة نجيبة عارف

عميد كلية اللغات والآداب
الجامعة الإسلامية العالمية
إسلام آباد، باكستان

الأستاذة الدكتورة نجيبة عارف كاتبة إبداعية وناقدة وباحثة باللغة الأردية. مجال تخصصها الرئيسي هو البحوث الأرشيفية. اكتشفت وحررت ونشرت حوالي اثنتي عشرة مخطوطة من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. كما أسست أول وكالة فهرسة للمجلات البحثية الأردية في الجامعة الإسلامية الدولية، إسلام آباد، وكانت محررة لعدة مجلات بحثية شهيرة في باكستان. بعض أعمالها في مجال النقد ذات طبيعة رائدة، بما في ذلك بحثها عن "صورة مسلمي جنوب آسيا للغرب كما هو موصوف في روايات الرحلات في الفترة الاستعمارية"، و"تأثير حادث 9/11 على الروايات الخيالية الباكستانية" و"تأثير الاستعمار على أدب السيرة باللغة الأردية."

 

جوانب من سيرة الفي الشعر الأردي للشعراء الهندوس

 

أنتجت اللغة الأردية، وهي اللغة المشتركة لشبه القارة الهندية، مجموعة رائعة من كتابات السيرة النبوية نثرا وشعرا. تضم هذه المجموعة الثرية شعرًا دينيا من تأليف شعراء مسلمين وغير مسلمين. تناقش الباحثة الجوانب الخاصة بحياة وشخصية رسولنا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كما صورها وأشاد بها وأحبها شعراء الهندوس في شبه القارة الهندية خلال فترة الاستعمار. كما يسلط الضوء على البيئة الاجتماعية والثقافية للحضارة الإسلامية الهندية التي غذت أجواء من التعايش والتسامح بشكل عام وعلى الرغم من الانقسام السياسي المتزايد بين الهندوس والمسلمين، أظهر المثقفون في كلا البلدين الاحترام المتبادل والقبول. ونتيجة لذلك ، كان هناك عدد كبير من الشعراء الهندوس الذين ألفوا الشعر الديني عن الرسول الكريم سيجنا محمد صلى الله عليه وسلم. فلم يدركوا عظمة الرسول الكريم فحسب، بل عبروا أيضًا عن حبهم الشديد وإخلاصهم له. تركز هذه الورقة على عوامل وجوانب السيرة النبوية التي ألهمت الشعراء الهندوس وحفزتهم على الاعتراف بأهمية السيرة النبوية.

الأستاذ الدكتور زكريا رايت

أستاذ التاريخ والدراسات الدينية
برنامج الفنون الليبرالية &
عميد مشارك لشؤون أعضاء هيئة التدريس
جامعة نورث وسترن في قطر

حصل الدكتور رايت على درجة الدكتوراه في التاريخ الأفريقي من جامعة نورث وسترن وعلى درجة الماجستير في الدراسات العربية / تاريخ الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية في القاهرة ودرجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة ستانفورد. يركز بحثه على التاريخ الفكري الإسلامي في شمال وغرب إفريقيا من القرن الخامس عشر حتى الوقت الحاضر. له إصدارات عديدة منها "تحقيق الإسلام: التيجانية في شمال إفريقيا والعالم الإسلامي في القرن الثامن عشر" (2020) ، "جهاد القلم: الصوفية. أدب غرب إفريقيا" (شارك في تأليفه مع رودولف وير وأمير سيد) (2018) ، و"المعرفة الحية في إسلام غرب إفريقيا: المجتمع الصوفي لإبراهيم نياسي" (2015). يعمل حاليًا على ترجمة وتحليل جديدين لسجلات تمبكتو. يقوم الدكتور رايت بتدريس مقررات في التاريخ الفكري الإسلامي والتصوف وتاريخ إفريقيا والشرق الأوسط.

 

أهمية الأسوة المحمدية في التربية الروحية

 

كتب الشيخ الشاذلي الشهير أحمد الزروق (المتوفى 1493، ليبيا) في كلام مشهور له أن التربية الصوفية "التقليدية" للمريدين ينبغي أن لا يمارس بعد الآن وإنما يجب على المريدين أن يعتمدوا فقط على القرآن والسنة لتهذيب نفوسهم. إن ورقتنا هذه عبارة عن تحاور حول هذه المقولة الواردة في كتاب "تأسيس القواعد" للزروق مع كتابات صوفية مشهورة من شمال وغرب إفريقيا مثل كتاب "الإبريز" لسيدي عبد العزيز الدباغ (ت 1719 ، فاس) و"جواهر المعاني" للشيخ أحمد التيجاني (ت 1815 ، فاس) و"كاشف الإلباس" للشيخ السنغالي إبراهيم نياسي (ت 1975). يشير هذا البحث المتداخل بين النصوص إلى أن الشيخ الزروق والصوفية لاحقًا اعتمدوا على السلوك العملي لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم المستمدة من السيرة النبوية الشريفة كقوى كامنة قابلة لإحداث تغيير بشكل كبير لدى جميع المسلمين ومتجسدة في النماذج القابلة للإتباع بين علماء المسلمين.

الدكتور محمد مدثر علي

باحث أول
مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة
كلية الدراسات الإسلامية
جامعة حمد بن خليفة

حصل الدكتور محمد مدثر علي على درجة الدكتوراه في مقارنة الأديان من الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد. بعد أن عمل في جامعته لعدة سنوات كباحث في مجمع البحوث الإسلامية ومدرس في قسم مقارنة الأديان لمقررات تتعلقة بالمسيحية والديانات الهندية، انتقل إلى جامعة قطر في عام 2011 حيث كان عميدًا مشاركًا لشؤون الطلاب حتى عام 2014. وفي عام 2015، انضم إلى مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة في جامعة حمد بن خليفة. تم اختياره مرتين لبرنامج فولبرايت لتبادل أساتذة الجامعات في 2003 في جامعة سانتا باربرا وفي 2008 في جامعة إلينوي ، أوربانا شامبين. تشمل مجالات اهتمامه الكاثوليكية والعلاقات الهندوسية الإسلامية والفكر الإسلامي في شبه القارة الهندية.