ما وراء سلاسل البيانات: حلول الأمن السيبراني | HBKU

ما وراء سلاسل البيانات: حلول الأمن السيبراني

11 فبراير 2019

ما وراء سلاسل البيانات: حلول الأمن السيبراني

حصلت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة على تمويل كبير لمساعدتها في وضع تصور جديد لاستخدام تكنولوجيا سلسلة البيانات في الأنظمة الأمنية.    

وخلال السنوات الأخيرة، تسبب طرح تكنولوجيا سلاسل البيانات في حدوث طفرة بجميع أنواع الصناعات المهنية. ولكن أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم والهندسة، في جامعة حمد بن خليفة، يأملون الآن في تجاوز الحدود، وإعادة صياغة استخداماتها في العصر الحالي من خلال تقديم تحليلات احتمالية.      

وستتمكن كلية العلوم والهندسة من تنفيذ هذا المشروع عبر منحة كبيرة مقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في مؤسسة قطر، ووفقًا لمعايير اختيار تنافسية للغاية. وسيقع الاختيار على مقترحات الأبحاث الواعدة فقط من بين جميع المقترحات البحثية المقدمة في قطر، حيث ستُدرج ضمن قائمة مختصرة للفوز بهذه الجائزة المرموقة كل عام. 

أساسيات سلاسل البيانات 

طُرحت تكنولوجيا سلاسل البيانات مبدئيًا لتغيير طريقة تفكيرنا إزاء الأموال. وتُعد هذه التكنولوجيا، التي تغطي جميع أنواع القطاعات والمهن، مجالًا للاستثمار الكثيف في العديد من الدول.    

وقال الدكتور روبيرتو دي بيترو، أستاذ الأمن السيبراني في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة: "سلاسل البيانات مفهوم بسيط نسبيًا، إذ يمكننا أن ننظر إليه كسجل يحتفظ به العديد من الأشخاص الفاعلين، بحيث يكون لدى كل شخص دليلًا على سلامة السجل المذكور وموثوقيته."    

وتستخدم تكنولوجيا سلاسل البيانات، حسبما يشير اسمها، سلسلة من الآليات المترابطة التي تتعاون بشكلٍ جماعي لتحديد صحة المعاملات المالية. وخلال قيامها بذلك، تتبع التكنولوجيا نظامًا ثنائيًا بعامل محدِد ثابت هو "صحيح" أو "غير صحيح". وبمجرد التحقق من صحة المعاملة، ينظر النظام إلى المصدر باعتباره مصدرًا موثوقًا.     

وقال الدكتور دي بيترو: "تعمل العديد من المؤسسات والاقتصادات وفقًا لهيكل تنظيمي يمكن أن يصبح أكثر فعالية عبر تبني تكنولوجيا سلاسل البيانات. وكما هو الحال بالنسبة لأي تكنولوجيا جديدة، تمتلك سلاسل البيانات أيضًا القدرة على تقديم حلول لم نتمكن ببساطة من تصورها بعد. وعلى هذا النحو، يُمكننا وصف هذه التكنولوجيا بأنها ثورية من حيث القيمة والتأثير." 

طرح الاحتمالات

ويهدف البحث، الذي أجرته كلية العلوم والهندسة، وشهد مشاركة وزارة الدفاع القطرية، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة واشنطن في سانت لويس، إلى تحدي القيود الحالية لهذا النظام عبر طرح فكرة الاحتمالات، ومن خلال إجراء تحليل "للفرضيات" بهدف استكشاف الاحتمالات التي تساهم معايير الصلاحية الصارمة في تقييدها بخلاف ذلك.       

وقال الدكتور دي بيترو: "نعتزم طرح أساس هذه الفكرة، بالإضافة إلى تطبيقاتها ومظاهرها في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية لتحقيق هدف واضح يتمثل في تطوير البحوث وتأثيرها على الصعيد العالمي."   

ويعني طرح تحليل الاحتمالات أن تكنولوجيا سلاسل البيانات قد تتمكن الآن من التعامل مع عنصر الريبة، وهي منطقة لا تزال غير مُستغلة حتى يومنا هذا.   

وأوضح الدكتور دي بيترو: "هذا التوسع له تطبيقات واسعة في مجال الأمن السيبراني، حيث يمكن اكتشاف اختراقات الأنظمة داخل المؤسسات بشكل أكثر سهولة، ومنعها في نهاية المطاف."    

وأضاف: "يمكن تحقيق المزيد من الفوائد على المدى الطويل، ونحن نتوقع أن تطرح أبحاثنا مجموعة جديدة من الأدوات والأسس النظرية، التي يمكن أن تساعد في إعادة التفكير تمامًا في مفهوم سلاسل البيانات حسبما نعرفه، أو توسيع تطبيقاته ذات الصلة." 

الاستثمار في المستقبل

وتُعد كوريا الجنوبية، وهونج كونج، وسنغافورة، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الصين الشعبية، من البلدان التي تتصدر قائمة الاستثمار في تكنولوجيا سلاسل البيانات. وقد باتت دولة قطر أكثر وعيًا للحاجة إلى إجراء دراسات ذات صلة بعد إدراكها أهمية مواكبة التوجهات العالمية باستمرار. 

وعلى مدار السنوات 12 الماضية، استثمر الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أكثر من بليون دولار أمريكي في البحوث المبتكرة منذ إنشائه عام 2006. وتحظى البحوث بأولوية مرتفعة، حيث تأتي على رأس أولويات دولة قطرللمساعدة في تحقيق البلاد لسمعة عالمية في مجال البحوث.

وقال الدكتور بيترو: "تتمتع دولة قطر بوضعٍ جيدٍ يمكنها من اغتنام الفوائد المترتبة على الأبحاث المتواصلة في هذا المجال. ويمكن أن تساهم الدراسات التي تُجرى بهذا الخصوص في طرح سلسلة من الأفكار المبتكرة من الدوحة، وهو